أعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي أن المهمة ذات الأولوية حاليا في تسوية الأزمة السورية تتمثل في الوقف الفوري للعنف، في حين ان البحث عن المذنبين يمكن تأجيله إلى وقت آخر.
وقال لافروف يوم 13 مارس/آذار في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الوزراية لمجلس الأمن إن “العدالة يمكن أن تنتظر. فكلما اصرينا على وجوب أن تقدم الحكومة خطوات ما ليتحسن الوضع، كلما زاد عدد الضحايا المدنيين”. واعتبر انه لا يجوز على مجلس الأمن في سياق حله للأزمة السورية تشكيل الرأي العام، بل وقف اراقة الدماء في البلاد.
وأضاف قائلا “أذا كان الهدف اظهار بشار الاسد مذنب في كل شيء، ولذا فعليه تنظيف المدن من الوحدات العسكرية، فهذا من الممكن أن يجذب انتباه مشاهدي التلفاز. ولكن في حال كان مجلس الأمن يعمل ليس على تشكيل الرأي العام بل على وقف اراقة الدماء، فهناك علينا أن تكون أكثر برغماتية”.
وأعاد لافروف الى الأذهان أن المعارضة المسلحة تقاتل القوات الحكومية السورية، قائلا “إن من يقاتل ضد الحكومة في سورية في الحقيقة هم مسلحون”.
واوضح لافروف أن اللقاء مع نظرائه من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ومع الأمين العام للأمم المتحدة يشير الى ادارك متصاعد بضرورة الحوار لتسوية الأزمة السورية. وقال لافروف “علما أن المحادثات لن تكون على مبدأ “اما نحن او لا احد” بل عبر محاولات لتقريب المواقف بعيداً عن رغبة الانتقام او العقاب او البحث عن المذنب بل على مبدأ مصالح الشعب السوري”.
رئيس المجلس الروسي للسياسة الخارجية و الدفاعية: تغيير مواقف الدول العربية تجاه سورية
استضافت قناة “روسيا اليوم” رئيس المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاعية دميتري سوسلوف حيث قال أن مواقف بعض الدول العربية تغيرت تجاه القضية السورية بفضل الدبلوماسية الروسية وأن روسيا سوف توقع مشروع القرار الذي تم الإتفاق عليه مع جامعة الدول العربية بناء على المبادئ الخمسة، وأكد على أن الغرب لا يسعى إلى تسوية في سورية وإنه يريد فقط تغيير نظام الأسد، وأضاف أنه من السابق لأوانه التحدث عن نجاح بعثة عنان لأنها ما تزال في بدايتها وإن عنان يكرر مبادئ لافروف التي قدمها إلى سورية الشهر الماضي.
كما اكد سوسلوف إن الغرب والسعودية يحملان نظام الأسد كامل المسؤولية بينما تبرأ المعارضة من أي عمل قامت به، وأضاف إلى تواصل دعم المعارضة بالأسلحة وهو ما يفاقم الأزمة.
خبير بجمعية الدراسات الشرق أوسطية والإفريقية: هدف التسوية في سورية واحد
استضافت قناة “روسيا اليوم” المشرف العلمي في جمعية الدراسات الشرق أوسطية سعيد غافوروف حيث قال إن الموقف الروسي في سورية يكمن في وقف العنف وكافة الأعمال العسكرية وهذا يتم من قبل المعارضة والسلطة دون أي شرط.
وأكد الضيف على ان الموقف الروسي فكرة أساسية لا يتفق عليها الجميع، وروسيا تعلق آمالها على كوفي عنان.
وأضاف غافوروف على ضرورة اجراء تحولات ديمقراطية في سورية مشيرا الى أن ذلك لا يتحقق ما دام هناك أسلحة في أيدي بعض الناس، مشددا على أن غالبية الشعب تؤيد نهج الرئيس الأسد و يريدونه رئيسا.
وشدد على أن الطريق للتهدئة السورية هو واحد، ونحن نريد أن تكون سورية حرة. ورأى أن امريكا غير قادرة الآن على القيام بتدخل عسكري لانها مشغولة بالإنتخابات الرئاسية.