أكد الناطق الصحفي باسم البيت الابيض جاي كارني ان عسكرة الوضع في سورية خطوة غير حكيمة في المرحلة الراهنة، مضيفا ان الولايت المتحدة تركز جهودها على العمل مع شركائها الاجانب من أجل تقديم “كافة أشكال الدعم الانساني للشعب السوري وتشديد الضغوط على الرئيس بشار الاسد” وفرض عزلة دولية على النظام السوري.
جاءت هذه التصريحات تعليقا على تسريبات صحفية مفادها أن واشنطن وحلفاءها الدوليين يدرسون خيارات عسكرية محتملة في سورية. وقال كارني أمام الصحفيين يوم الاثنين 12 مارس/اذار ان الحكومة الامريكية تدرس احتمال استخدام القوة في سورية في اطار “تخطيط عسكري روتيني”. وأوضح المسؤول الامريكي: “كما يحدث غالبا في الحالات المماثلة، أي عند نشوب أزمات دولية، يدور الحديث عن وضع البنتاغون خطط عمل عند احالات اطارئة”، مؤكدا ان ذلك لا يعني “اتخاذ قرار سياسي” بشأن تدخل عسكري في سورية. وشدد كارني على ان “عسكرة الزضع في سورية خطوة غير حكيمة في المرحلة الراهنة”.
مع ذلك، أكد المسؤول الامريكي ان الولايات المتحدة تعتبر تنحي الرئيس الاسد أمرا محسوما، وهذه هي مسألة الوقت فقط، حسب قوله.
هذا وكانت صحيفة “واشنطن بوست” كشفت في عددها الصادر الاثنين أن واشنطن وحلفاءها الدوليين شرعوا في “نقاشات جدية” بشأن خيارات عسكرية محتملة في سورية. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر في البيت الابيض أن هذه الخيارات تشمل على وجه الخصوص تسليحا مباشرا لقوى المعارضة السورية وإرسال جنود لضمان ممر إنساني أو “منطقة آمنة” للمتمردين، أو شن هجوم جوي على منظومات الدفاع الجوي السورية.