تعهد الرئيس الاميركي باراك أوباما بان القوات الدولية لن”تتسرع في الخروج” من افغانستان في اعقاب مقتل 16 مدنيا افغانيا برصاص جندي امريكي. وقال أوباما ان سحب القوات الاجنبية من افغانستان ينبغي ان يتم بطريقة مسؤولة.
وفي مقابلة مع محطة تلفزيون امريكية في بنسيلفانيا، قال أوباما “من المهم لنا ان نؤمن انسحابا بشكل مسؤول كي لا نضطر في ما بعد العودة اليها”.
واضاف “الانسحاب المتسرع هو ما لا نريده” في افغانستان.
وقد ادى قتل المدنيين في اقليم قندهار برصاص جندي امريكي الى توتر العلاقات بين الافغان والقوات الاجنبية.
وقال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان المشتبه به قد يواجه عقوبة الإعدام، إذا تمت ادانته.
وقال الرئيس الامريكي “لدينا مئات المستشارين على الارض في المناطق المدنية، لدينا معدات عسكرية ضخمة يجب ان تسحب. يتوجب علينا ان نتأكد من ان الافغان سيكونون قادرين على تأمين حدودهم لتحاشي انتشار القاعدة في الداخل”.
“حزن عميق”
وفي اعقاب الحادثة اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن شعوره “بالحزن العميق” لمقتل المدنيين الافغان في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان.
وقال أوباما في بيان “الحادث مأساوي وصادم ولا يمثل الطابع الاستثنائي لجيشنا والاحترام الذي تكنه الولايات المتحدة للشعب الافغاني”.
وأضاف أنه يقدم “أصدق التعازي” لأسر وعائلات الضحايا وإلى “الشعب الافغاني الذي تعرض لكثير من المعاناة والعنف”.
كما أعرب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا عن أسفه، وقال إن “تحقيقا كاملا يجري” لتحديد ظروف الحادث.
وقد أعلن الرئيس الأفغاني أن بين القتلى تسعة أطفال وثلاث نساء، وأدان كرازي بشدة في بيان رسمي الحادث ووصفه بأنها جريمة “اغتيال متعمدة” وطلب تفسيرات من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأفغاني في بيانه إن الحكومة الأفغانية ” سبق ودانت مرارا العمليات التي تجري تحت اسم الحرب على الإرهاب والتي توقع خسائر في صفوف المدنيين. إلا أنه عندما يقتل أفغان عن عمد من قبل قوات أمريكية, فهذا يعني اغتيالا وعملا لا يغتفر”.
وأفادت الأنباء بأن الجندي الأمريكي خرج من قاعدته صباح الأحد، وهو مسلح وشرع بإطلاق النار عشوائيا على المدنيين بعد ان اقتحم منزلين على الأقل في قريتي الوكوزاي وغارامباي في منطقة بنجواي.
وتقع القريتان على بعد 500 متر فقط من القاعدة العسكرية الأمريكية.