وافق زعماء دول الاتحاد الأوروبي على ترشيح صربيا للانضمام إلى الاتحاد فيما اعتبره المراقبون تحولا لافتا في سياسة أوروبا تجاه دولة كانت تعاني عزلة منذ نحو عشر سنوات.وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي إن القادة وافقوا بالإجماع خلال قمة بروكسل على منح صربيا وضع الدولة المرشحة للانضمام.ويمثل ذلك بداية لعملية طويلة من المفاوضات مع حكومة بلغراد لتحقيق المعايير المطلوبة للحصول على العضوية الكاملة.
كما يأمل الأوروبيون في ان يشجع ذلك الصرب على مواصلة جهود تحقيق السلام الدائم مع جيرانهم في منطقة البلقان.
وكان متوقعا أن يصدر قررا الترشيح في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد ان ساعدت السلطات الصربية العام الماضي في اعتقال القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ميلاديتش والجنرال غوران هاديتش وتسلميهما إلى محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة.
لكن ألمانيا فضلت حينها إرجاء الخطوة مطالبة بتحقيق مزيد من التقدم في المحادثات الخاصة بإقليم كوسوفو.
وتعتبر كل دول الاتحاد الاوروبي حاليا أن صربيا اوفت بالشروط التي يفرضها الاتحاد للحصول على وضع مرشح وخصوصا تحسين علاقاتها مع إقليم كوسوفو الذي سيكون بامكانه المشاركة في اجتماعات في البلقان حول مسائل اقليمية.
كما تخلى الرئيس الروماني ترايان باسيسكو عن معارضته لترشيح صربيا بعد أن حصلت بلاده على ضمانات بشأن احترام حقوق الاقلية الرومانية في صربيا.
وكانت صربيا قضت معظم فترة عقد التسعينينيات في القرن الماضي معزولة عن أوروبا خاصة بعد حرب البوسنة ثم اندلاع أزمة إقليم كوسوفو حين شاركت طائرات حلف شمال الأطلسي عام 1999 في قصف صربيا في محاولة لوقف العمليات العسكرية ضد ألبان إقليم كوسوفو إبان عهد الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش.