العصب الأموية الحاقدة على كل ما يمت بصلة لمحمد صلى الله عليه وآله ولأهل البيت عليهم السلام يوزعون رسائل حقدهم في كل الاتجاهات فقبل أيام كانت مففخاتهم تحصد أرواح المزيد من الأبرياء في العراق، وقبل أيام وبحدث لم يسبق له مثيل أعلنت جماعة ممن يحاربون النظام في سوريا عن تشكيل كتيبة محاربة باسم الفاسق يزيد بن معاوية! وقد تم هذا الإعلان جهاراً نهاراً وعلى رؤوس الأشهاد، ونُشر في شبكة الانترنيت على برنامج اليوتيوب.
ترى أية رسالة يريد هؤلاء المنحرفون إيصالها للناس؟ بالتأكيد ليس اسم الفاسق يزيد هو الاسم المناسب لثوار على الظلم كما يزعمون، فيزيد هو الطاغية الأكبر في التأريخ البشري، وهو وصمة العار السوداء القاتمة في التأريخ الإسلامي، فما معنى اختيار اسمه من قبل العصب الأموية؟
من الواضح إن هؤلاء يعبرون من خلال اختيار هذا الاسم البغيض عن حقيقة الأفكار والمشاعر التي تحركهم، وهي بالتأكيد أفكار ومشاعر لا علاقة لها أبداً بالهراء الكثير الذي يتبجحون به حين تستضيفهم القنوات الفضائية، فلا هم ثوار ولا هم طالبو عدالة كما يزعمون، بل هم بالتأكيد طلائع حركة السفياني الحاقدة على الإسلام والمسلمين.
فإلى متى يبقى ضحايا السفياني غافلين، حتى متى هذا الإعراض عن صوت إمامهم ويده الممتدة لإنقاذهم من المصير الدموي الذي يبيته لهم عدو الله السفياني؟