لم تؤكد الحكومة اليابانية الانباء التي أشارت إلى أنها تعهدت للولايات المتحدة بتقليص وارداتها من النفط الإيراني بنسبة 11 % خلال عام، نافية بذلك التقارير الصحفية التي تحدثت عن التوصل الى مثل هذا الاتفاق بين واشنطن وطوكيو. وقال وزير التجارة والصناعة الياباني أمام الصحفيين في طوكيو يوم 21 فبراير/ شباط “نجري مباحثات مسهبة مع الولايات المتحدة بهذا الشأن ونقترب من نقطة تفاهم، لكن هذه العملية لم تنته بعد”.
جاء هذا التصريح تعليقا على ما نشرته صحيفة “يوميوري” اليابانية مؤخرا، حيث ذكرت أن طوكيو وعدت واشنطن بتقليص حجم مشترياتها من النفط الايراني خلال عام بنسبة 11 %. في المقابل تعهدت واشنطن – حسبما ذكرت الصحيفة – بعدم معاقبة الشركات اليابانية على عدم انضمامها الى العقوبات الأمريكية الإضافية التي فرضت على طهران في ديسمبر/كانون الأول الماضي. تجدر الإشارة إلى أن تلك العقوبات تمنع الشركات الأجنبية من إجراء أي تعاملات بالدولارات مع البنوك في الولايات المتحدة في حال تعامل تلك الشركات مع البنك المركزي الايراني.
يذكر أن اليابان كانت في العام 2011 ثالث أكبر شريك تجاري لإيران بعد الاتحاد الأوروبي والصين. وكانت طوكيو قد بذلت جهودا من أجل تقليص وارداتها من النفط الإيراني على خلفية زيادة حدة التوتر حول البرنامج النووي الإيراني. وقلصت اليابان مشترياتها من النفط الإيراني منذ العام 2003 بأكثر من 50 %. وبلغت نسبة الخفض في العام الماضي 11.7 %. وتبلغ حصة النفط الإيراني في مجمل كميات النفط المستهلك في اليابان بنسبة 8.8 % حاليا.
المصدر: وكالات