دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– تنوعت اهتمامات الصحف الدولية الاثنين، وأفردت العديد منها مقالات وتقارير حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، منها دعوات مسؤولين أمريكيين إلى تسليح المعارضة السورية، وتحذير بريطاني لإسرائيل من مغبة مهاجمة إيران، بعد أن كثرت التكهنات بقرب توجيه الدولة العبرية ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
حريت:
حددت إيران مدينة اسطنبول كوجهة لاستضافة مباحثاتها مع مجموعة “1+5” حول برنامجها النووي، دون تأكيد من الجانب التركي، الذي أبدى من قبل تخوفات من إمكانية استخدام طهران المفاوضات النووية كخطوة إستراتيجية لتجنب مواجهة الغرب.
ونقلت الصحيفة التركية عن وكالة “مهر” شبه الرسمية في إيران، أن اقتراح اسطنبول لاستضافة المباحثات النووية، جاء في رسالة بعث بها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، سعيد جليلي، إلى رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، وبعد موافقة وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، على المقترح، حسبما أوردت الصحيفة، قائلة إلى أن الجانب التركي لم يؤكد، حتى اللحظة، استضافته لجولة جديدة من المباحثات حول نووي إيران، كما أعلن الطرف الإيراني.
تايمز أوف إنديا:
اعتبر وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، أن أي إجراء عسكري يمكن أن تقوم به إسرائيل ضد إيران بسبب برنامجها النووي، ليس حكيماً، محذراً السلطات الإسرائيلية من مغبة ذلك.
وأكد هيغ، خلال مقابلة مع قناة “بي بي سي”، على ضرورة تجنب العمل العسكري مع أنه لم يستبعد هذا الخيار، قائلاً: “لا أرى أن من الحكمة في هذه اللحظة أن تقوم إسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران، وأعتقد أن إسرائيل مثل أي دولة في العالم، يجب أن تُعطى فرصة حقيقية للنهج الذي اعتمدناه بفرض عقوبات اقتصادية جدية للغاية، وممارسة ضغوط اقتصادية واستعداد للتفاوض مع إيران، وهذا ما نحن بحاجة إليه لتحقيق نجاح”.
وطالب: “بإعطاء فرصة حقيقية للعقوبات الاقتصادية والمفاوضات لإقناع طهران بالتخلي عن طموحاتها النووية”، مكررا التحذير من أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيؤدي إلى حرب باردة في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت تحذيرات المسؤول البريطاني وسط تزايد التكهنات بقرب شن الدولة العبرية ضربة وقائية ضد المنشآت النووية في إيران، رغم نفي الأولى اتخاذ قرار حاسم في هذا الشأن.
كما تأتي على خلفية هجمات استهدفت دبلوماسيين إسرائيليين واتهام تل أبيب حكومة طهران بالوقوف وراء الإعتداءات.
نيويورك تايمز:
مع استمرار نظام سوريا في حملة دموية لقمع شعبه، أيد عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهما في طريقهما لجولة بالشرق الأوسط، بقوة تسليح قوات المعارضة السورية، كما نقلت الصحيفة الأمريكية.
وشدد السيناتور، جون ماكين، ونظيره، ليندسي غراهام، وهما عضوان في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، بأن المقاتلين المتمردين في سوريا جديرون بالتسليح، وأن مساعدتهم للإطاحة بالنظام السوري من شأنه أن يساعد واشنطن، في المقابل، في جهودها الرامية لإضعاف إيران، التي تقدم الدعم المالي والعسكري لسوريا فيما تربط الجانبان وطائد طائفية، إذ تدعم الجمهورية الإسلامية الأقلية الشيعية في سوريا، وتحديداً الطائفة العلوية – الطبقة الحاكمة هناك.
وصرح ماكين: “أعتقد أن هناك طرقا لإيصال أسلحة إلى المعارضة من دون تورط الولايات المتحدة مباشرة.”
وتابع: “الإيرانيون والروس يزودون الأسد بالأسلحة.. الشعب الذي يجري ذبحه يستحق أن يمتلك قدرات للدفاع عن نفسه… أنا لا أمانع فحسب بل أحبذ حصول المعارضة على أسلحة.”