جدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك دعوته الى فرض عقوبات أكثر صرامة على ايران، محذرا من ان طهران ستطلق سباقا للتسلح في الشرق الاوسط في حالة امتلاكها أسلحة نووية. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به باراك امام الصحفيين في طوكيو يوم السبت 18 فبراير/شباط عقب مباحثات اجراها مع كبار المسؤولين اليابانيين.
وأكد باراك ان على المجتمع الدولي فرض “عقوبات مشلة” على طهران لاجبارها على التخلي عن برنامجها النووي. نقلت “رويترز” عن باراك قوله ان “وجود ايران نووية يمثل تهديدا للعالم بأسره وليس على اسرائيل وحدها.. وستضطر قوى أخرى في الشرق الاوسط للسعى من أجل الحصول على قدرة نووية.. ربما السعودية.. ربما تركيا.. ربما حتى مصر”.
وقد تركزت مباحثات باراك في طوكيو على قضايا الامن في شرق آسيا والاوضاع في الشرق الاوسط والملف النووي الايراني ضمن قضايا دولية واقليمية أخرى.
وفي تطرقه الى الملف الايراني، حذر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الجانب الاسرائيلي من خطورة العمل العسكري ضد إيران.
والجدير بالذكر ان اليابان التي تعتبر ثاني أكثر شريك تجاري لطهران بعد الصين كانت قد طلبت من واشنطن في مطلع فبراير/شباط الجاري السماح لها بعدم الانضمام الى العقوبات النفطية ضد ايران التي أعلنت واشنطن والاتحاد الاوروبي عن فرضها على البلاد اعتبارا من الصيف المقبل. كما طلبت طوكيو من الامريكان السماح للبنوك اليابانية بمواصلة التعامل مع البنك المركزي الايراني لكي يتم تنفيذ التعاملات المالية المتعلقة بامدادات النفط الايراني. من جهتها، قالت مصادر امريكية انه من الممكن تلبية هذا الطلب في حال وافقت طوكيو على تقليص حجم مشتريات النفط الايراني.
هذا وقد حذر مراقبون محليون من انه في حال فرض حظر على شراء النفط الايراني سيتكبد الاقتصاد الياباني أضرارا كبيرة، حيث تشكل واردات النفط من ايران نسبة تقارب 10 % من مجمل كميات النفط المستهلك في اليابان.