الأخبار

صحيفة: التدخل الأجنبى فى سوريا سيحدث كارثة اقتصادية يصعب السيطرة عليها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة الشعب الصينية، اليوم الخميس، إن تدخل قوى أجنبية فى سوريا، سيثير مخاطر لمزيد من إراقة الدماء وزعزعة الاستقرار فى الشرق الوسط ككل، وهو ما قد يحدث هزة فى الأسواق العالمية، ويقوض انتعاشًا ضعيفًا للاقتصاد العالمى.

أضافت الصحيفة الناطق بلسان الحزب الشيوعى الحاكم فى مقال افتتاحى لها “إن الحل الجماعى يحتوى على منطقه الخاص، إذ تعتبر إيران العدو الرئيسى للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، وتعد سوريا الحليف الأقوى لإيران فى المنطقة، وإذا ظهرت حكومة موالية للغرب فى سوريا فإن إيران ستفقد أهم ركائزها فى المنطقة، وترى بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن الإطاحة بالحكومة السورية الحالية يتعلق مباشرة بقواعد اللعبة فى الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة قائلة: “لو وضعنا مبادئ وأهداف “ميثاق الأمم المتحدة” على جهة، وتناولنا المسألة بالكامل من الزاوية البراغماتية، فإن معالجة قضايا الشرق الأوسط عبر “عملية قيصرية” لن يحل المشكلة، والخطر الأكبر هو أن مثل هذا الإجراء لن ينشر الفوضى فى المنطقة فقط، بل قد يؤدى إلى صراع واسع النطاق.

مضيفا أن البيئة السياسية فى الشرق الأوسط تعانى من هشاشة كبيرة، فى ظل تواصل النزاعات العرقية والطائفية التى تعود إلى ألف سنة، وزيادة على ذلك أن الصراعات الصغرى فى الشرق الأوسط لم تتوقف منذ وقت طويل، وقد شكلت تدريجيا نوعا من التوازن الهش، وإذا تم إرباك هذا التوازن فإن مختلف القضايا الكامنة ستطفو على السطح، ولن يكون باستطاعة أى دولة أجنبية كبرى أن تسيطر على الوضع.

وتعتبر منطقة الشرق الأوسط “الخزان النفطى” الأهم فى المنطقة، وإذا حدثت اضطرابات كبيرة داخل الشرق الأوسط فإن أسعار النفط ستسجل صعودا مدويا، و هذا سيعود بالوبال على سوق الأسهم و النظام المالى، والاقتصاد المادى، ونظرا لأن الاقتصاد العالمى يمر بمرحلة مفصلية لإعادة الانتعاش، فإن حدوث انهيار ثان قد يؤدى إلى كارثة.

وأضافت أنه يجب على القوى الكبرى أن تتعامل مع إراقة الدماء فى سوريا والتوترات فى الشرق الأوسط بروح من الواقعية مشيرة إلى أن انتشار الصراع سيكون “كارثة” فى مرحلة حاسمة من الانتعاش الاقتصادى العالمى.

فى السياق ذاته عارضت سوريا بشكل قوى وجود قوات دولية لحفظ السلام على أرضها، ولكنها سترحب بوجود مراقبين، وفقا لما قال السفير السورى الجديد لدى الصين .
وقال السفير عماد مصطفى، لصحيفة “الشعب” إن إحلال قوات حفظ سلام دولية مشتركة عربية ودولية لمراقبة وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة محل بعثة مراقبة الجامعة العربية فى سوريا أمر مرفوض تماما.

لكنه قال إن سوريا رحبت بوجود بعثات مراقبة من المجتمع الدولى لإجراء تحقيق نزيه وموضوعى لما يحدث فى سوريا.وكان وزراء خارجية الجامعة العربية قد اقترحوا على مجلس الأمن الدولى فى وقت سابق من هذا الشهر خطة قوات حفظ السلام.

وقال إن سوريا اعترفت أيضا بوجود قصور وقيود فى نظامها السياسى، وإنها احترمت مطالبة الشعب السورى بالتغيير، حيث استجابت الحكومة السورية لذلك بسلسلة من الإجراءات العام الماضى.وكان أهم إجراءات الإصلاح صياغة مشروع تعديلات للدستور تنص على المساواة بين جميع الأطراف السياسية على أراضيها خلال الانتخابات العامة، وفقا لما قال.

وانتقد مصطفى، الذى كان سفير سوريا لدى الولايات المتحدة لمدة 8 سنوات، سياسة واشنطن المزدوجة فى الشرق الأوسط وتدخلها العلنى فى الشئون الداخلية السورية.

وأوضح أنه بسبب دعم سوريا القوىلحق الشعب الفلسطينى فى الصراع الإسرائيلي-الفلسطينى، أن سوريا أصبحت شيئا قبيحا فى عين الحكومة الأمريكية التى تناضل للدفاع عن المصالح الإسرائيلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى