الأخبار

“فجوة ثقة بين اميركا وإسرائيل بشأن إيران”

"فجوة ثقة بين اميركا وإسرائيل بشأن إيران"
"فجوة ثقة بين اميركا وإسرائيل بشأن إيران"

بعنوان “فجوة ثقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران”، تقول صحيفة الواشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها”ما زلنا نعتقد أن العمل العسكري ضد إيران، من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة، ليس حتى الآن ضرورياً أو حكيماً. يعتقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأنه رغم حشد إيران قدرات نووية، فإنها لم تتخذ خطوات حاسمة نحو بناء قنبلة نووية”.

وتضيف الصحيفة “في غضون ذلك، فإن الضغوط على قيادتها آخذة بالنمو – من العقوبات والتخريب والفوضى عند حلفاء مثل سوريا والسخط الداخلي. وأفضل إستراتيجية في الوقت الراهن هي تأجيج تلك النيران، التي يمكن أن تفضي إلى تراجع النظام أو حتى إسقاطه. على ذلك، فإننا نتفق مع إدارة أوباما”.
وتعتبر الصحيفة “أن لإسرائيل سببين للحكم على هذه المسألة بشكل مختلف. في حين أن إدارة أوباما تشير إلى أن محاولةً إيرانيةً واضحة لإنتاج سلاح نووي هي فقط من شأنها أن تبرر تدخلاً عسكرياً، تعتقد إسرائيل أن مجرد امتلاك إيران القدرة لا يمكن التسامح معه. وهذا مفهوم بالنسبة لبلد يقع ضمن مدى صواريخ نظام يدعو إلى إزالة الدولة اليهودية”.
وترى الصحيفة “عاملاً آخر هو أكثر خضوعاً لنفوذ الولايات المتحدة. القادة الإسرائيليون يرون أنه في غضون أشهر قليلة، وبمجرد إنجاز إيران التام لمنشأة نووية جديدة تحت جبل، سيتم إلى حد كبير تقويض قدرة إسرائيل على تعطيل البرنامج بضربات جوية”.
ثم تعتبر الصحيفة ختاماً أن “القول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة ليس كافياً، إذ ينبغي لإدارة أوباما أن تكون واضحة حيال التدابير الإيرانية التي من شأنها أن تنتهك خطوطها الحمراء وماهية العواقب التي تترتب عنها”.

أما الوول ستريت جورنال فقد نشرت مقالاً لدانيال شوامينتال بعنوان “الاحتواء لن ينجح ضد إيران”، وفيه أن التدمير المتبادل المؤكد قد يكون حافزاً أكثر منه رادعاً بالنسبة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمحيطين به.
في هذا السياق، يسأل الكاتب محرضاً على الجمهورية الإسلامية “هل لأي بلد أن يعتمد على الوعود الغربية لحمايته من إيران النووية بعد فشلها في إنجاز وعود الحد من وجود إيران المسلحة بأسلحة تقليدية؟ إذ ان بلدانا مثل السعودية ومصر وتركيا تسعى وراء قنابل نووية خاصة بها، الأمر الذي يعقد إلى حد كبير لعبة الردع”.
ويضيف الكاتب أنه “في أعقاب هجوم نووي ضد مدينة غربية، سيستغرق الأمر المحققين أسابيع أو أشهر لتحديد الجناة.. فمن الصعب أن نتصور أي زعيم غربي يطلب توجيه ضربة نووية انتقامية، وبالتالي وفاة أعداد لا تحصى من المدنيين الإيرانيين، على أساس أدلة غير حاسمة بعد أشهر من الهجوم الأولي. ويتعين على طهران أن تكون عقلانية تماماً كي تعتمد على وازع غربي في مثل هذه الحالة”.
وينتهي الكاتب إلى القول “إن اليوم الذي سيلي أول اختبار نووي إيراني، لا يمكن أن يكون يوماً عادياً. كما لن يكون ممكناً عندها احتواء هذا الخطر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى