نشرت صحيفة الاندبندنت نتائج بحث تناول اراء الليبيين فيما يجري في بلدهم وكيف ينظرون الى المستقبل مع حلول الذكرى السنوية الاولى للاطاحة بحكم الزعيم الليبي معمر القذافي.وتقول الصحيفة ان البحث يشير الى ان اكثر من ثلث الليبيين يرغبون بان يحكمهم رجل قوي بدلا من الحكم الديمقراطي.
“الحكم القوي”
وحسب نتائج البحث الذي قام به مركز تابع لجامعة اوكسفور البريطانية المرموقة فان 35 بالمائة من الليبيين يرغبون بحكم قوي على الاقل خلال السنوات الخمس المقبلة بينما قال حوالي ثلثي الليبيين انهم يرغبون بان يكون لهم رأي في الحكم الذي يدير البلاد.
وتضيف الصحيفة ان المجتمع الليبي قبلي وهناك مخاوف من ان فراغ السلطة الذي خلفه الزعيم الليبي السابق معمر القذافي قد يؤدي الى نشوب صراعات بين الاطراف التي ساهمت في الاطاحة به وهو الامر الذي لفتت اليه عدد من منظمات حقوق الانسان والمنظمات الطبية الدولية والتي تحدثت عن خروج بعض المناطق في ليبيا عن السيطرة.
مخاطرة
وبمناسبة اعلان ايران عن انتاج الوقود النووي محليا والكشف عن جيل جديد من اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم نشرت صحيفة الاندبندنت مقالة تحت عنوان “ايران تخاطر باعطاء الحجة لاعدائها” قالت فيه ان الوقود النووي واجهزة الطرد المركزي ليست العابا ولا يجب ان تستخدم في الدعاية، ان هذا الامر اكثر خطورة من اللعب بالنار.
وتضيف الصحيفة ان الرئيس الايراني احمدي نجاد والمقربون منه يعلنون اصرار ايران على السير قدما في البرنامج النووي رغم العقوبات الدولية المفروضة على بلادهم وهذا الموقف لا ينم سوى عن انفصالهم عن الواقع والصورة التي ظهر بها الرئيس اثناء الاعلان عن “الانجاز” الجديد يولد الانطباع بان النظام الايراني في وضع مهزوز ويحاول ان يعزز موقعه.
وفي اخر المقال تقول الصحيفة ان الطريقة التي تتصرف بها طهران خلال الاونة الاخيرة تشير الى ان النظام الايراني يمر بحالة قريبة من الذعر والهلع او تحاول ايصال رسالة الى الاخرين مفادها انه لم يعد هناك لديه ما يخسره.
وفي كلا الحالتين فان ذلك يقوي موقف الاطراف التي تقول ان ايران لا تفهم سوى لغة القوة وقبل التمادي في هذه السير بهذا الطريق على القيادة الايرانية ان تدرك انه بسلوكها هذا تستدعي رد الفعل الذي سعت جاهدة مع اغلبية المجتمع الدولي الى تفاديه حسب الصحيفة.
اما صحيفة الديلي تليغراف التي تناولت الملف النووي الايراني ايضا فقالت ان القرارات التي اعلنتها طهران سواء على صعيد انجازاتها النووية او صعيد التلويح بوقف مبيعات النفط الى الدول الاوروبية تلقي الضوء على طريقة تفكير المرشد الاعلى للثوررة في ايران علي خامينئي ومستشاريه الرئيسيين وهي مبدأ “العين بالعين”.
وفيما يتعلق بالنتائج التي يمكن ان يسفر عنه اي حظر ايراني لمبيعات النفط الى الدول الاوروبية قبل دخول الحظر الذي فرضته هذه الدول حيز التنفيذ تقول الصحيفة ان مثل هذا الاجراء سيخلق حالة من الذعر في اسواق النفط العالمية ويحقق مكاسب مالية اضافية لايران وسيوجه رسالة قوية الى الدول الاوروبية وخاصة تلك التي تستورد كميات كبيرة من النفط الايراني.