دعا مسؤول أمريكي مكلف بمسلف الرقابة على الأسلحة والحد من التسلح في وزارة الدفاع الأمريكية الى التركيز على تقليص عدد الرؤوس النووية التكتيكية خلال الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وذكر ادوراد وارنر كبير المستشارين لدى نائب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الرقابة على الأسلحة ان البنتاغون اعترف بامتلاك 5113 رأسا نوويا بينها رؤوس استراتيجية وتكتيكية بعضها منشورة وبعضها احتياطية. أما روسيا، فرفضت الكشف عن عدد رؤوسها النووية، لافتا الانتباه الى ان الخبراء يعتقدون ان هذا العدد لا يختلف كثيرا عن عدد الرؤوس النووية لدى واشنطن.
وكان المسؤول الأمريكي الذي مثل وزير الدفاع الأمريكي في المفاوضات الروسية الأمريكية التي انتهت منذ عام بالتوقيع على المعاهدة الجديدة لتقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية( ستارت-2)، يتحدث في معهد بروكنغس يوم الجمعة 10 فبراير/شباط.
وشدد وارنر على ان معاهدة “ستارت” شملت الأسلحة الاستراتيجية فقط، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن ان المرحلة القادمة من المفاوضات يجب ان تتركز على عملية تقليص عدد كافة أنواع الرؤوس النووية بما فيها الاستراتيجية وغير الاستراتيجية والمنشورة والاحتياطية.
وذكر المسوؤل الأمريكي ان اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في كلا البلدين (الانتخابات ستجري في روسيا في مارس/آذار الماضي وفي الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني) يمنع الطرفين من الجلوس الى طاولة المفاوضات خلال هذا العام، لكنهما يواصلان عملهما على تنسيق المواقف التي تمهد الطريق امام استئناف المفاوضات بشأن تقليص الترسانة النووية لديهما.
وأضاف قائلا ان الروس يصرون على حل بعض المسائل التي تقلقهم حتى يتمكن الطرفان من المضي قدما الى الأمام في المفاوضات النووية. ومن هذه المسائل نشر عناصر من الدرع الصاروخية في أوروبا وخطط البنتاغون لتطوير أسلحة جديدة في إطار برنامج “الضربة العالمية السريعة”.