قال ميخائيل أوليانوف مدير ادارة الامن ونزع السلاح بوزارة الخارجية الروسية في حديث أدلى به يوم 9 فبراير/شباط لوكالة “انترفاكس” الروسية للانباء ان الاتفاق في مجال الدرع الصاروخية مستحيل دون ان تقدم ضمانات مقنعة لعدم استهداف روسيا من قبل الدرع الصاروخية للولايات المتحدة والناتو. واضاف قائلا:” السبب الرئيسي لتدهور الاوضاع في مجال الدرع الصاروخية هو عدم رغبة الولايات المتحدة والناتو في ان تأخذ بالحسبان قلقنا الشرعي وعدم تقديم الضمانات الدقيقة والمقنعة المستندة الى الحجج والمبررات الواضحة التي يمكن فحصها بسهولة. ان الدرع الصاروخية للولايات المتحدة والناتو لا تستهدف قدرة قوات الردع النووي الروسية. ولا يمكن التوصل الى القرارات المتفق عليها من قبل الجانبين في مجال الدرع الصاروخية دون تقديم مثل هذه الضمانات. والمقصود بالامر هو مسائل امننا القومي. لذلك لا ترضينا بيانات غير مسندة بحجج وصادرة عن المسؤولين في الناتو وحتى زعماء الدول الغربية كيلا يتكرر ما حدث في مطلع تسعينات القرن الماضي”.
ومضى أوليانوف قائلا:” فيما نعتزم مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة والناتو نتوقع ان يجد قلقنا آذانا صاغية، علما ان الامكانيات لايجاد لغة مشتركة لم تستنفد بعد. وهناك وقت للتوصل الى حل”.
وأعاد أوليانوف الى الاذهان ان القرارات المتخذة عام 2010 في قمة لشبونة لمجلس روسيا – الناتو فتحت امكانات فريدة للتعاون البناء بين روسيا وحلف الناتو في مجال الدرع الصاروخية. ومن شأنها تأمين اختراق حقيقي في شراكتنا.
واشار الدبلوماسي الروسي قائلا:” مع الاسف لقد خابت آمالنا. ولم يجلب الحوار نتائج ملموسة، وحتى وصل الى طريق مسدود في بعض الجوانب الهامة”. واتضح في الوقت الراهن بحسب قوله ان الشركاء الغربيين غير جاهزين لاقامة التعاون الاستراتيجي المتكافئ في هذا المجال الحساس ويعتبرون ان روسيا يمكن ان تكتفي بدور الشريك الاصغر المستعد لتنفيذ قرارات وضعت بدون مشاركته.
المصدر : وكالة “انترفاكس – آ في أن” الروسية للانباء
