لا يزال فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي على قناعة بان الدرع الصاروخية التي تقوم الولايات المتحدة والناتو بنشرها في أوروبا تستهدف روسيا. وجاء في الفيلم الوثائقي “السياسة الباردة” الذي عرضته القناة الاولى للتلفزيون الروسي مساء يوم 2 فبراير/ شباط ، جاء على لسان بوتين:” ليست هناك اليوم اية تهديدات من جانب إيران وكوريا الشمالية. وتستهدف الدرع الصاروخية اليوم دون شك القدرة النووية والصاروخية الروسية”. وأوضح بوتين ان الرادارات والمنظومات المضادة للصواريخ التي تم نشرها بالقرب من الحدود الروسية ستشمل الاراضي الروسية حتى منطقة أورال وتغطي بذلك مواقع القوات النووية البرية الروسية. وقال: “كل شيء يصبح ممكنا من وجهة النظر التقنية، فيما لا يريد الناتو تقديم اية ضمانات، حتى ضمانات خطية”.
وأعاد بوتين الى الاذهان ان الولايات المتحدة التي بادرت الى نشر الدرع الصاروخية في أوروبا كانت الدولة الوحيدة التي استخدمت عام 1945 السلاح النووي ضد اليابان التي هي دولة غير نووية. وتساءل:” هل شطبنا ذلك من ذاكرتنا؟ – كلا ، لا يمكن شطب ذلك. وسنرد دوما على تهديدات ناشئة بالقرب من حدودنا”.
وأشار بوتين الى ان روسيا تعتبر البلد الوحيد، الى جانب الولايات المتحدة، الذي يمتلك “المثلث النووي” كله، اي القوات النووية البرية والبحرية والجوية. وعلاوة على ذلك فان كمية صواريخها النووية وقدراتها ووسائل نقلها يمكن ان تضاهي القدرات الامريكية. ولفت بوتين الى ان هذا الامر بالذات يقع في اساس القرارات الكثيرة ، بما في ذلك الرامية الى ردع روسيا.
واعترف بوتين انه يشكك في صراحة أقوال شركاء روسيا حين يستعرضون في مجلس الامن الدولي ادلة ما على وجود اسلحة الدمار الشامل في بعض البلدان ويدعون الى التدخل في تلك البلدان وتغير قياداتها. وقال:” يبدو لي ان شركاءنا لا يريدون حلفاء، بل يريدون أتباعا. انهم يريدون السيطرة عليهم. لكن هذا الامر لا يصلح لروسيا”.
المصدر: وكالة “نوفوستي” الروسية للانباء