طالبت مجموعة من الأحزاب الهولندية، الممثلة بالبرلمان، وزير الخارجية الهولندية إلى تخفيض الدعم الذى تخصصه هولندا للأراضى الفلسطينية من ميزانية التنمية والتعاون الدولى التى ترصدها هولندا لهذا الغرض، بسبب تصريحات الشيخ محمد حسين، مفتى القدس، الأيام الماضية بأن اليهود أبناء قردة وخنازير، وهو تسجيل موجود على موقع اليوتيوب.
وقد دعا كل من خيرت فليدرز، رئيس حزب الحرية المعادى للإسلام، والحزب المسيحى الإصلاحى المتشدد (نسبة إلى الكنيسة الإصلاحية البروتستانتية)، وحزب الاتحاد المسيحى، وحزبى الائتلاف الحاكم وهما الليبرالى والمسيحى الديمقراطى، لوقف التمويل بسبب الأقوال المنسوبة لمفتى القدس الشيخ محمد حسين.
ويظهر الشريط المنتشر على اليوتيوب لحظة تقديم الشيخ محمد حسين لإلقاء خطابه، حيث يذكر الشخص الذى قدمه بأن “نضالنا ضد أبناء القردة والخنازير”، ليصعد الشيخ إلى منصة الخطابة مستهلاً حديثه بالاستشهاد بحديث يـُنسب إلى النبى محمد قائلاً” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، فيختبئ اليهودى وراء الحجر أو الشجر، فينادى الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى ورائى تعال فاقتله، إلا شجر الغرقد”، ويضيف المفتى: “لذلك فليس غريبًا أن ترى الغرقد يحيط بالمستوطنات وبالمستعمرات”.
من جانبه قال خيرت فليدرز، إن ما ورد فى خطاب مفتى القدس يتعارض مع اتفاقية أوسلو، لهذا طلب من وزير الخارجية الهولندية أورى روزنتال إعلان رفضه لهذه التفوهات.
وأكد “فليدرز” أنها ليست المرة الأولى التى يتورط فيها أحد الأئمة فى الدعوة للكراهية، كما يرى أن التمويل الذى تدفعه هولندا للسلطة الفلسطينية يجب أن يوقف اليوم قبل الغد، مضيفًا أنه يجب تخفيض المعونات التى تدفعها الحكومة الهولندية للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وقال “طلبنا من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى اتخاذ خطوات ضد فلسطين”.
بينما قال جول فوردافيند، نائب رئيس حزب الاتحاد المسيحى الهولندى، إن حزبه كان قد وجه أسئلة بهذا الخصوص فى وقت سابق، بخصوص ما سماه بالحث على الكراهية من خلال المواعظ، وأن على هولندا الكف عن تمويل الإرهاب.
فى حين رفض سامى القاضى، رئيس مجلس الجالية الهولندى، اتخاذ موقف ضد فلسطين بهذا الشكل، مؤكدًا أن الحساب يكون للمفتى وليس للشعب الذى يعانى من أزمات، وفى حالة حرب، ويحتاج المزيد من المعونات وليس قطعها، مشيرًا بقوله “إننا نطالب بالتحقيق مع المفتى وعدم اتخاذ أى قرارات ضد الشعب الفلسطينى الذى يعانى من ضغوط، واستمرار التمويل الهولندى.
وكالات