أخبار سياسية منوعةزاوية الإقتصاد

أنباء عن قرب اعتراف السعودية بالمعارضة “ممثلا” للشعب السوري

مجلس الأمننقل تقرير صحفي صدر الجمعة في الكويت عن مسؤول في المجلس الوطني السوري المعارض قوله ان السعودية بصدد الاعتراف بالمجلس “ممثلا رسميا للشعب السوري”.

ونقلت صحيفة الراي الكويتية، في نسختها الالكترونية، عن عضو المكتب التنفيذي للمجلس أحمد رمضان قوله ان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أبلغ وفد المجلس الذي التقاه في القاهرة الاسبوع الماضي، وكان هو ضمن الموجودين فيه، ان الرياض “ستعترف بالمجلس الوطني السوري ممثلا رسميا للشعب السوري”.

وأوضح رمضان ان الوزير السعودي قال للوفد ان “الدول العربية واثقة من أن النظام السوري هو من افشل بعثة المراقبين العرب، واكد لنا انه إذا لم تتجاوب دمشق مع الحلول العربية، فالملف السوري سيذهب الى مجلس الأمن”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الجمعة “اجتماعا مغلقا” لمناقشة الخطوات التالية الواجب اتخاذها في شأن الأزمة السورية، مشيرين إلى أن المجلس “سيتلقى على الأرجح مشروع قرار تقدمه دول عربية وغربية”.

وقالت البعثة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الخميس: “يجتمع مجلس الأمن التابع للامم المتحدة في مشاروات مغلقة اليوم الجمعة الساعة الثالثة مساء ( الثامنة مساء بتوقيت غرينتش) في نيويورك لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها في شأن الوضع في سوريا.”

وقال دبلوماسيون لوكالة رويترز للأنباء، طالبين عدم نشر أسمائهم، إنه من المتوقع أن يقوم المغرب خلال الاجتماع بتوزيع مشروع قرار يدعم دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي ونقل سلطاته إلى نائبه من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير للانتخابات.

وقال أحد الدبلوماسيين: “إنهم (أي المغاربة) يعتزمون توزيع نص مشروع قرار يمثل وجهة نظر أغلبية البلدان الأعضاء في المجلس.”

صياغة عربية-غربية

سيرغي لافروفلافروف: نحن مع الحل السلمي في سوريا، وضد العقوبات

وقال مبعوثون إن مجلس الأمن قد يصوت الأسبوع المقبل على مشروع القرار الجديد الذي صاغه دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا بالتشاور مع قطر والمغرب والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال.

ومن المقرَّر أن يحلَّ مشروع القرار الجديد محل مشروع روسي وصفه دبلوماسيون غربيون بأنه “ضعيف للغاية”.

وقال دبلوماسيون في المجلس إن الوفد المغربي التقى الخميس مع دبلوماسيين روس وصينيين وقدم لهم أحدث نسخة من مشروع القرار العربي-الغربي، دون أن يُعرف على الفور ما هو رد فعلهم الأولي.

ويدعو مشروع القرار، الذي حصلت رويترز على نسخة منه، إلى إجراء “انتقال سياسي للسلطة” في سوريا، دون أن يطالب بفرض عقوبات دولية على سوريا.

معارضة روسية

تدمير آليات للجيش في حمصزاد العنف في سوريا بعد قرار الجامعة التوجه لمجلس الأمن

وتعارض موسكو فرض أي عقوبات على دمشق، وتدعو إلى إجراء حوار شامل بين الحكومة السورية والمعارضة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة.

فقد أعرب سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، عن تأييده لمواصلة جهد جامعة الدول العربية الرامي إلى إيجاد السبل الكفيلة بتجاوز الأزمة السورية، مشيرا إلى أهمية القرار الذي اتخذته الجامعة بتمديد تفويض المراقبين العرب في سوريا.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أنَّه جرى التأكيد خلال اتصال هاتفي أجراه لافروف مع نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على تنفيذ مهمة إطلاق حوار داخلي حول المسائل كافَّة بين السلطات السورية والمعارضة لضمان إجراء اصلاحات سياسية عميقة والتطور الديمقراطي السلمي للبلاد.

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حقَّ النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار أوروبي يدين سوريا ويهدد بفرض عقوبات عليها بسبب ما وصفه حملتها على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية”.

إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا مستعدة لاستخدام حق النقض “الفيتو” ثانية لعرقلة إصدار قرار عن المجلس في شأن سوريا.

إحباط القرار

وقال مبعوثون غربيون إن روسيا قد تجد صعوبة في استخدام مثل هذا الحق لإحباط قرار يهدف إلى تقديم الدعم للجامعة العربية، وبناء على طلب رسمي منها.

عناصر من الجيش السوري الحرتصاعدت وتيرة وحدِّة هجمات الجيش السوري الحر ضد النظام خلال الآونة الأخيرة

ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره العاصمة البريطانية لندن، إن حصيلة ضحايا العنف في سوريا الخميس بلغت 56 قتيلا، بينهم 41 مدنيا و15 عسكريا ما بين جنود نظاميين ومنشقين عن الجيش.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، في اتصال هاتفي مع بي بي سي: “لقد شنت قوات الأمن والجيش هجوما عنيفا على حي كرم الزيتون في حمص مستخدمة قذائف الهاون، ما تسبب بسقوط 33 قتيلا بينهم عدد من الأطفال وعشرات الجرحى.”

وأضاف عبد الرحمن أن قوة عسكرية اقتحمت مدينة دوما التي تبعد حوالي 15 كلم عن العاصمة السورية دمشق، ونفذت حملة دهم واعتقالات انتهت باعتقال نحو 200 شخصا، وذلك بعد أن كانت أنباء قد أفادت بسيطرة معارضين على البلدة الأسبوع الماضي.

وذكر أن 4 أشخاص سقطوا قتلى في مدينة حماة التي تشهد أيضا حملة دهم واسعة، كما قتل مدني في بلدة تفتناز في إدلب، وفتى في الرابعة عشرة من عمره في بلدة نوى بدرعا، ومدنيان في ريف دمشق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى