2218– أخبرنا عبيد بن يعيش حدثنا يونس – هو ابن بكير – أخبرنا ابن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن عائشة زوج النبى -صلى الله عليه وسلم- قالت : كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف فكانت ترى رؤيا كلما غاب عنها زوجها ، وقلما يغيب إلا تركها حاملا فتأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتقول : إن زوجى خرج تاجرا وتركنى حاملا ، فرأيت فيما يرى النائم أن سارية بيتى انكسرت وأنى ولدت غلاما أعور. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خير ، يرجع زوجك عليك إن شاء الله تعالى صالحا ، وتلدين غلاما برا». فكانت تراها مرتين أو ثلاثا كل ذلك تأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول ذلك لها ، فيرجع زوجها وتلد غلاما فجاءت يوما كما كانت تأتيه ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- غائب ، وقد رأت تلك الرؤيا فقلت لها : عم تسألين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يا أمة الله؟ فقالت: رؤيا كنت أراها فآتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسأله عنها فيقول خيرا فيكون كما قال. فقلت : فأخبرينى ما هى. قالت : حتى يأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأعرضها عليه كما كنت أعرض. فوالله ما تركتها حتى أخبرتنى فقلت : والله لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك وتلدين غلاما فاجرا فقعدت تبكى وقالت : ما لى حين عرضت عليك رؤياى؟ فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهى تبكى فقال لها :« ما لها يا عائشة؟ ». فأخبرته الخبر وما تأولت لها. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :« مه يا عائشة ، إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير ، فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها ». فمات والله زوجها ولا أراها إلا ولدت غلاما فاجرا.المصدرالكتاب : سنن الدارمى المؤلف : عبدالله بن عبدالرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي، التميمي، أبومحمد مصدر الكتاب : موقع وزارة الأوقاف المصرية الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع 6/436
(صحيفة الصراط المستقيم ـ العدد 26 / السنة الثانية ـ بتاريخ 13 صفر 1432 هـ الموافق ل 18/01/2011 م)