سم الله الرحمن الرحيم
بقلم د. موسى الأنصاري
إذا جاز الوصف فهذا المقال هو الحلقة الثانية من بعد مقال (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ) لبيان ما تستند إليه الدولة المدنية القائمة على التشريع البشري المنقطعة تماما عن السماء وتعاليمها ، المعرضة عن الاعتراف للخالق بتدبير شؤون خلقه بجعله وتنصيبه .
إن هذه الحلقة ستبين الركيزة الثانية للدولة المدنية الحديثة ـ بحسب ما يصطلحون عليها الآن ـ تلك هي ركيزة ؛ الجور ، أو بحسب ما يسميه المشرع لقيام تلك الدولة بالقوة المادية ؛ عسكرية واقتصاديا وسياسيا ، وهذه القوة هي الذراع الباطش لكل من يرفع صوته معارضا لهذه الدولة وممارساتها ، وتقوم هذه الركيزة على قائمتين هما ؛ الترغيب من خلال البذل على من يجند نفسه مدافعا عنها ، والترهيب لمن يحاول الاصطدام بها وبما تريد عمله على الواقع ، وكون هاتين القائمتين لا إشكال فيهما من حيث المبدأ فحتى دولة العدل الإلهي تقوم عليهما ، إلا أن الاختلاف هو في هوية هاتين القائمتين ، فهويتهما في الحكومة البشرية تنتمي إلى الواهب الذي لا يملك ، وإلى الفاعل بقوة غيره لا بقوته ، أما في الحكومة الإلهية فهما ينتميان إلى الواهب المالك ، وإلى الفاعل بقوته الذي يعطي الملك من يشاء ، وينزع الملك ممن يشاء ، وهذا هو الفيصل في هاتين القائمتين ، فالفيصل فيهما ليس وجودهما بل جهتهما ، كما هو الإنسان يكون الفيصل في إنسانيته الحق من الزيف هو جهته لا وجوده .
لقد حفل تاريخ البشرية بهذه الصورة الواضحة للجور على مستوى الأداء والحركة بالنسبة للحكومات المتمردة على حاكمية الله سبحانه ، وغالبا بل دائما ما يكون ركونها للقوة الرعناء والبطش بلا رحمة ولا شفقة هو الوسيلة الأولى في فعلها على ارض الواقع لتثبت أركان دولتها ، وإن ثبتت تلك الأركان على دماء الناس وجماجمهم ، حتى أن هذا الحال يستبين في لسان قائلهم :
بعث تشيده الجماجم والدم *** تتهدم الدنيا ولا يتهدم
ولاشك في أن هذا القول كاشف تماما عن الشيطنة الطاغوتية المقيتة التي لا تعتبر سوى بوجودها ، بل ويغريها التمكن فتذهب بعيدا في ادعاء ما ليس لها ولا يكون أبداً ، بل تدعي ما قامت هي أساسا على نقضه عندما تحاول في خطابها بعد التمكن أن تجير انتسابها إلى الغيب ، وأن الله سبحانه هو من أعانها على تثبيت هذا الملك ولذلك فهي تعترف بذلك شاكرة لله سبحانه لسانا وكافرة به عملا وأداء ومقالتهم تلك تكشف عن مدى الاستخفاف والاستهزاء بإنسانية الإنسان ، فهي بتعلقها على مستوى الخطاب بالغيب يكشف عن اتهامها الصريح للغيب بأنه مقهور ومغلوب على أمره ، حيث أنها أخذت مسند الحاكمية بالبطش والقوة ، وعند تمكنها قالت إن الله سبحانه هو من وهبها ذلك المسند ، ولولا عون الله سبحانه لها لما تحقق لها ما هي عليه اليوم ، ومن هنا تبدأ بتسويق ؛ أن خطابها هو خطاب الله ، وفعلها هو فعل الله ، وقتلها هو قتل الله ، ودينها هو دين الله الذي ارتضاه لها ومكنها فيه ومكنه لها!!! وهذا الحال يكشف عن الأزمة الحقيقية التي تعانيها كل الحكومات الطاغوتية بلا استثناء على اختلاف صبغة الحاكمية التي تستند إليها فلا فرق في كون هذا الحكم ؛ دكتاتوريا أو ديمقراطيا ، ذاك أن تلك الحكومات قبل وصولها إلى سدة الحكم يكون كل عملها ومكر الليل وتدبيره قائما على أن تكون في الصباح هي من يجلس على كرسي الحكم ، وإذا ما تم لها ذلك ونجحت في مسعاها فهي تجهد نفسها على تسويق شرعيتها بالاستناد إلى إثارة الوهم الذي يجعل من الواقع الخارجي مكيفا له ، والواقع الخارجي هو أن تلك الحكومة قائمة ، وشرعيتها استمدتها من قيامها فواقعها الخارجي الذي يحكي قيامها هو دليل على شرعيتها وأنها مؤيدة من الغيب!! ولاشك في أن هذا اللون من التبرير يكشف عن أزمة حقيقية في خطاب تلك الحكومات التي قامت أساسا ضد الجعل الغيبي والتنصيب الإلهي ، وهي تعلم تماما أن ما قدمته تبريرا لتمكنها هو ليس سوى مغالطة الغاية منها ضرب عصفورين بحجر واحد ـ كما يقال ـ العصفور الأول هز ثقة الإنسان بربه سبحانه من خلال تبديل قواعد العدالة من عدالة قائمة على الإنصاف إلى عدالة قائمة على القهر والإجحاف ، والعصفور الثاني ؛ تبديل صبغة الغيب التي اصطبغت بها فطرة الإنسان القائمة على أن الحاكمية اختيار إلهي يستلزم من العباد الطاعة طوعا لا كرها ، إلى صبغة تقول ؛ إن الحاكمية هي سيف مسلط على رقاب الناس من قبلها سلم ومن رفضها ندم ، ولذلك فالحكومات البشرية تعلم أنها بمشروعها هذا تحتاج إلى أفواج من المطبلين والمزمرين الذين يحاولون جاهدين على تسويق فكرة أن هؤلاء الحكام ما تسلطوا علينا إلا لأن الله سلطهم!!! وحاشا لله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ، فالحق يخاطب رسوله(ص) قائلا{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} (الغاشية/22،21) ، وقال تعالى{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(البقرة/256) ، ولقد حاول الطواغيت ووعاظهم من الفقهاء أن يقدموا قراءة مشوهة لهذه الآيات الكريمة عندما أوهموا الناس ؛ إن الله سبحانه أوكل إليهم اختيار من يحكمهم بدليل أنه سبحانه قال {لا إكراه …} ، وهم مرة أخرى يذهبون بعيداً نتيجة التشويه الفكري الذي مارسوه على المنظومة الفطرية للإنسان ، ذاك أن قوله سبحانه (لا إكراه) ليس واقع في اختيار الحاكم ، بل واقع في معرفة الحاكم الحق المنصب من عنده ، من الحاكم الطاغوت ، فالاختيار هنا معرفي لا تشريعي ، فتشريعيا الحق سبحانه حسم أمر الحاكمية بالتنصيب منه بدليل قوله في ذات الآية الكريمة (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) ، فالكفر بالطاغوت تشريع ، والإيمان بالله سبحانه تشريع والمرء مختار بينهما اختيار معرفة ، فإن اختار جانب الطاغوت فيكون في علمه أنه اختار جانب الغي وعليه أن يتحمل نتائج اختياره ، وإن اختار جانب العروة الوثقى فيكون قد اختار جانب الرشد وكذلك هو يتحمل نتائج اختياره ، لذا فهناك فرق واضح بين أن يكون الاختيار تشريعيا ولو كان كذلك فأينما وقع اختيار الناس فلا سبيل لأن يكون له تبعات إلهية توصف بـ(الغي) ، ولكن لما كان الاختيار معرفيا بمعنى أن هناك جهتين للاختيار ؛ إما جهة الطاغوت وهي معرَّفة بأنها جهة (الغي) ، أو جهة الإيمان بالله سبحانه وهي معرَّفة بأنها جهة (الرشد) ، واختيار العبد بينهما يستلزمه تحمل نتائج اختياره ، فهل يكون من العقل أن يختار أحد جهة الغي والطاغوت؟؟!! ولذلك عمل الطاغوت بمساعدة وعاظ السلاطين من فقهاء السوء وعلماء الدين غير العاملين على حرف دلالة الاختيار من المعرفة إلى التشريع بمسوغات البحث عن الأصلح وهم يعلمون تماما أن قضية الأصلح لا يعلمها إلا علام الغيوب ولا يقع اختيار الناس التشريعي على الأصلح مطلقا لأنه ليس من أمرهم ، وإنما الذي من أمرهم هو الخيار المعرفي ، أي أن يختاروا توجههم استناداً إلى دليل معرفي خارجي يشكل ميزانا يتحاكمون عنده إذا ما تخاصموا ، ولذلك قال الله سبحانه في بيان هذا الدليل الخارجي البين بقوله عز من قائل{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً}(الإسراء/9) ، فالقرآن هو هادٍ إلى الطريقة القويمة في تدبير شؤون البلاد وقيادة العباد ، وهو المعرف بأولئك المدبرين القادة ، ولذلك ورد عن الطاهرين(ص) قولهم ـ ما معناه ـ (إن من جعل القرآن إمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار) .
ويعلم أصحاب المشروع البشري في الحكم أن القرآن لا ينفعهم شريعة ، بل لو أخطأوا واتخذوه شريعة فسيكون وبالا عليهم!!! لماذا؟! لأنهم هكذا جعله الله سبحانه (يهدي للتي هي أقوم) وما دام هذا المشروع ليس هو الأقوم فسيكون القرآن فاضحا له كاشفا عن انحرافه ، ولذلك لو يلتفت الناس لما يفعل المسلمون اليوم في دساتيرهم الموضوعة عندما يجعلون الإسلام والقرآن فقرة دستورية لا فاعلية لها مطلقا ، بل وجودها كفقرة دستورية يفضح دجل الواضعين لها ، فمتى كان الدين والشريعة الإلهية فقرة محتواة وهما الحياة كلها ، بل ما كان للحياة من وجود ولا تكييف من دون الدين وشريعته!! فانظروا إلى أين وصل الحال بالمسلمين حتى استخفهم الجهلاء من عبدة الدنيا ليضحكوا على أنفسهم بهذه المرارة عندما يجعلون شريعة الله وكتابه الهادي إلى الطريقة الأقوم في سياسة البلاد وقيادة العباد فقرة دستورية إنشائية ، لا أثر لها في واقع العمل والحركة؟؟!!
إن من الملامح الواضحة اليوم على أن المشروع البشري في الحكم قائم على القوة المفرطة والبطش هذا السباق المحموم بين الدول والحكومات على امتلاك كل أنواع أسلحة الدمار الشامل بدءا من السلاح التقليدي المتطور مرورا بالسلاح الكيمياوي والبايلوجي ووصولا إلى الكارثة العظمى التي ستجعل لهذا السباق المحموم نهاية مأساوية بكل معنى الكلمة ألا وهو السلاح النووي ، حيث يعد هذا السلاح اليوم هو التهديد الحقيقي لكل ما تبجح به أصحاب المشروع البشري في الحكم من تطور مادي شمل كل مرافق الحياة ، ولكن هذا التطور المادي اليوم هو على كف عفريت ـ كما يقول المثل ـ بكل ما تعني الكلمة ، ذاك أن من المعلوم أن القوة والشعور بها يشكل دافعا قويا للتسلط والهيمنة ، وكذلك أيضا من المعلوم أن لكل فعل رد فعل ، فما تفعله اليوم الدول (المتقدمة) هو باعث حقيقي للوصول بالإنسانية إلى جرف الانهيار ، ذاك أن تلك الدول من أجل الحفاظ على امتيازاتها ، بل والعمل على مضاعفتها خلق بينها وبين الدول والشعوب التي استضعفتها وقهرتها وأذلتها هوة سحيقة وفجوة عظيمة لا تمتلئ بغير العمل المسلح ، وإشاعة العنف وسياسة القتل المجاني ، وهذا ما نلحظه اليوم جليا ، أن الدول لكي لا تقع في ساحة المواجهة المباشرة قامت بصناعة (حركات) تقوم على العنف والقتل المجاني ، اصطلحوا عليها بـ(المنظمات الإرهابية) ليجعلوها متنفسا يحاول امتصاص حالة الاحتقان بين الواقع الظالم الذي تعيشه الشعوب الفقيرة المنتهكة ، والشعوب التي تطلق على نفسها وصف (المتقدمة) ، ولاشك في أن هذه المنظمات الإرهابية هي في واقعها صناعة مشتركة بين الدول الكبرى وصنيعتها من حكام الدول المنتهكة كي يحاولوا من خلال استدراج الناس الذين أضرت بهم حالة الجور إلى الانخراط بتلك المنظمات بداعي الانتقام والثأر ، وتحت غطاء الدين ، ليحقق الطواغيت الغرض الذي أشرنا إليه سابقا ألا وهو ؛ إضعاف الثقة بالدين ووضعه في خانة الاتهام بالإرهاب والعنف والتخلف هذا أولا ، والثاني ؛ تنفيس الاحتقان الناتج من الأداء الجائر على الواقع الذي تمارسه تلك الدول الطاغوتية كي تستأثر بالراحة والدعة على حساب تجويع شعوب العالم الأخرى وجعلها مثانة لتصريف قذارات الدول الكبرى .
ولاشك في أن هذا التدبير الشيطاني لابد أن يستنفد صلاحيته ـ بالمعنى المتعارف للصلاحية ـ ولابد له من زمن نفاد يستبين فيه فساده ، وسيتحقق وعد الله سبحانه (الظالم سيفي أنتقم به وأنتقم منه) ، وكذلك ينبغي أن نلتفت إلى أن البشرية اليوم وصلت إلى ذروة الجور وإلى آخر زمانه ، الذي هو أول زمان العدل وفيه ابتدأت إرهاصات قيام دولة العدل الإلهي ، وما هذا الذي نراه اليوم من تصدع خطير في جدار المشروع البشري في الحاكمية إلا إعلان صريح لا جدال فيه أن مشاريع الحكم البشري بدأت تلملم أطرافها راحلة إلى غير رجعة عن الحياة ، ولقد بين الطاهرين من آل محمد(ص) هذه الحقيقة عندما بشروا الذين يصطبرون على نهج الحق بما ورد عنهم (ص) : [عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، قال : ” سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول : اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله ، فإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة وانقطعت الدنيا عنه ، فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله والبشرى بالجنة ، وأمن مما كان يخاف ، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق ، وإن من خالف دينه على باطل ، وإنه هالك فأبشروا ثم أبشروا بالذي تريدونه ، ألستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله ، ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم ، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم .]( كتاب الغيبة – محمد بن إبراهيم النعماني:311) ، والسفياني ـ مفهوما ـ هو كل داعية للباطل وإن كان له مصداقا معينا ، ولقد بدأ مفهوم السفياني بالحركة والعمل على أرض الواقع من اللحظات التي رفعت فيها للحق راية جلية واضحة هي راية يماني آل محمد(ص) ، ولقد بين السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي(ص) إلى أحد السائلين كيف أن الطواغيت لا يعملون للسلام أبداً حيث قال : [إذا أطاع الناس في هذه الأرض الله الذي خلقهم واقروا ملك وقانون الله وعملوا الخير وتركوا الشر عندها سيحل الأمن والسلام . وبوش وصدام وابن لادن وأشباههم كلهم عملوا ويعملون إرادة الشيطان في هذه الأرض من نشر الظلم والجور والفساد وانسحاب الجيش الأمريكي أمر ضروري ولابد أن يحصل بغض النظر إن كان سيعقبه السلام أو غيره والجيش الأمريكي لم ولن يكون في يوم من الأيام داعية سلام فنحن لا نعرف في هذه الأرض إلى الآن أحد استعمل القنابل النووية وأباد شعوب بأكملها غير الجيش الأمريكي وإذا كان هناك عاقل يحترم عقله فسيقول إن الخطر الحقيقي الذي يهدد أهل الأرض هو امتلاك الجيش الأمريكي للسلاح النووي لأنه استعمله فيما مضى ولا أحد يضمن أن لا يستعمله الجيش الأمريكي في المستقبل وإذا كانت الدول التي تمتلكه ومنها أمريكا لا تريد استعماله لماذا لا تتخلى عنه .
ثم أي عاقل يحترم عقله يستطيع أن يرى بوضوح أن الشر والشيطان اليوم يتمثل بالجيش الأمريكي وبتنظيم القاعدة (قاعدة الشيطان) وهو أيضاًً صنيعة السياسة الأمريكية فأمريكا هي التي دعمت أسامة بن لادن والقتلة المجرمين الذين معه في فترة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان وكانت النتيجة أن انقلب السحر على الساحر .
وأنا اعتقد انه لن يحل السلام والأمن في العراق ما لم يهتدِ أهل العراق إلى الحق ويتم التخلص وبشكل كامل من الجيش الأمريكي وأذنابه والقاعدة (قاعدة الشيطان (وأذنابها من القتلة المجرمين .](الجواب المنير/ الجزء الثاني للسيد أحمد الحسن يماني آل محمد(ص)) .