نفى داني أيالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي اتهامات طهران لأسرائيل بانها مسؤولة عن اغتيال العالم النووي الإيراني الأسبوع الماضي . وقال ايالون في تصريح اذاعه راديو صوت اسرائيل الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني ” إن هذه الاتهامات لا تستند إلى أي أساس “. وكان العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان قد اغتيل فى انفجار قنبلة مغناطيسية وضعت بسيارته التي كانت تقله مع ثلاثة أشخاص وعقب الحادث اتهمت طهران كلا من واشنطن ولندن وإسرائيل بالتورط في اغتيال روشن. ومن جهة أخرى انتقد أيالون الذي يزور لندن حاليا تصريحات نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج والتى اعتبر فيها ان الاستيطان الإسرائيلي تخريب متعمد ..ووصفها بانها “كلام غير مسؤول “.. ورأى انها ” تقدّم حجة مجانية للفلسطينيين بوضع شروط مسبقة للتفاوض مع إسرائيل” .. على حد قوله .
من جهتها نفت الولايات المتحدة بشكل قاطع أي علاقة لها بمقتل مسؤول في منشأة نطنز النووية الإيرانية بقنبلة ألصقها مجهولون بسيارته، وذلك عقب اتهام طهران لإسرائيل وأميركا باغتياله، في حين حثت إيران مجلس الأمن الدولي على إدانة الحادث.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي عقدته مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني “أود أن أنفي بشكل قاطع ضلوع الولايات المتحدة في أي نوع من أعمال العنف داخل إيران”.
وأضافت “نحن نعتقد أنه يجب أن يكون هناك تفاهم بين إيران وجيرانها والمجتمع الدولي، يوجد سبيل إلى الأمام يمكنها من خلاله وقف سلوكها الاستفزازي وسعيها من أجل امتلاك أسلحة نووية والعودة إلى المجتمع الدولي”.
وصرح تومي فيوتر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أنه “لا علاقة للولايات المتحدة على الإطلاق بهذا العمل، وندين بشدة كل أعمال العنف بما فيها أعمال العنف المماثلة”.
من جانبه، أدان حزب الله اللبناني مساء أمس الأربعاء اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن في طهران.
وأضاف حزب الله أن “اغتيال العالم الشهيد مصطفى روشن في العاصمة الإيرانية طهران جريمة إرهابية بكل معنى الكلمة، تستهدف طاقة علمية كبيرة تساهم في تقدم إيران وتطورها، وتشكل جزءا من مشروع تعزيز الاستقلال العلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشار إلى أن عملية الاغتيال تأتي في ظل الهجمة الإعلامية الغربية الهادفة إلى تشويه صورة المشروع النووي الإيراني واتهامه بالعسكرة، رغم كل الأدلة التي تقدمها إيران على سلمية برنامجها النووي، وعلى أهدافه العلمية والصناعية المدنية البحتة.