توصل علماء بريطانيون من جامعة لانكشير بمدينة برستون شمال غرب انكلترا الى استنتاج ان الملل في مكان العمل يلحق اضرارا بالصحة، حسبما نقلته صحيفة “دايلي تلغراف”.
واظهرت نتائج الدراسة التي أجراها العلماء مؤخرا ان الشخص الذي يعاني من الملل “المزمن” في أثناء العمل يميل عادة الى التعويض عنه بالافراط في أشياء أخرى سواء خلال أوقات العمل او في اوقات الفراغ. ويشير العلماء بهذا الصدد الى لجوء مثل هؤلاء الاشخاص الى تكرار حالات الاستراحة لشرب فنجان من الشاي او الاكل، حيث يتناول الشخص أثناء فترات الاستراحة المتعددة كميات مفرطة من الطعام، مما يؤدي الى زيادة الوزن. وقال الاخصائيون ايضا ان العمل الممل يمت بصلة مباشرة للافراط في تناول الكحول.
هذا ويؤثر الملل سلبا لا على صحة شخص معين فحسب، بل وعلى مزاج زملائه أيضا، الامر الذي يتمخض عن انخفاض نوعية العمل. فمن الطبيعي ان الذين لا يهتمون بعملهم أكثر تعرضا للوقوع في الخطأ، كما ان هؤلاء لا يضعون نصب أعينهم أهدافا عالية يسعون الى تحقيقها من أجل الترقي في المهنة. واذا أصبح العديد من العاملين في معمل ما او شركة ما لا يهتمون بمهنتهم ويملون اثناء أداء وظائفهم، فأغلب الظن ان يسفر ذلك عن فقدان هذا المعمل او هذه الشركة للقدرة التنافسية
