اخرج ابو المؤيد بن احمد الخوارزمي في كتابه ( فضائل امير المؤمنين ( ع) ) الفصل 19 . باسناده عن النبي ( ص ) انه قال : ( لما وصلت في المعراج الى سدرة المنتهى خاطبني الجليل قائلاً : يا محمد ! أي خلقي وجدته اطوع لك ؟ فقلت : يا رب ، علي اطوع خلقك الي .
قال عز و جل : صدقت يا محمد .
ثم قال : فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك و يعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون ؟ . قال ( ص ) : قلت يا رب اختر لي فان خيرتك خيرتي .
قال : اخترت لك علياً ( ع ) فاتخذه لنفسك خليفة و وصياً و نحلته حلمي و علمي ، و هو امير المؤمنين حقاً ، لم ينلها احداً قبله ، و ليست لأحد بعده .
( تصريحات في خلافة علي عليه السلام )
الامام احمد والمير السيد علي الهمداني الشافعي في مودة القربى في اخر المودى الرابعه عن النبي (ص) قال : يا علي انت تبرئ ذمتي وانت خليفتي على امتي .
احمد في مسنده وبن المغازلي في المناقب والثعلبي في تفسيره عن النبي (ص) انه قال لعلي (ع) : انت خليفتي ووصي وخليفتي وقاضي ديني .
العلامه الراغب الاصبهاني في كتاب محاضرات الادباء ج2 ص213 ط الطبعه الشريفه سنة 1326 هـ عن انس بن مالك عن النبي (ص) انه قال : ( انت خليفتي ووزيري وخليفتي وخير من اترك بعدي – يقضي ديني وينجز موعدي ( علي ابن ابي طالب ) .
المير السيد علي الهمداني الشافعي في كتابه ( مودة القربى ) في اوائل الموده السادسه رويه عن عمر ابن الخطاب قال : ان رسول الله (ص) لما اخى بين اصحابه قال ( هذا علي اخي في الدميا والاخرى , وخليفتي في اهلي ووصي في امتي , ووارث علمي , وقاضي ديني ما له مني مالي منه نفعه نفعي وضره ضري , من احبه فقد احبني ومن ابغضه فقد ابغضني ] وفي روايه اخرى[ مشيرا لعلي (ع) هو ( خليفتي ووزيري ) .
اخرج البيهقي والخطيب الخوارزمي وبن المغازلي الشافعي في (المناقب ) عن النبي (ص) انه قال : لا ينبغي ان اذهب الا وانت خليفتي , وانت أولى بالؤمنين من بعدي.
الامام النسائي – وهو احد ائمة الحديث وصاحب احد الصحاح السته اخرج في كتابه ( الخصائص) في ضمن الحديث 23 عن ابن عباس ان النبي (ص) قال لعلي (ع) : انت خليفتي في كل مؤمن بعدي .
علي مع الحق و الحق مع علي
روى جمع من محدثي العامة و اعلامهم عن رسول الله ( ص ) انه قال : ( علي مع الحق و الحق مع علي ) منهم :
الخطيب الخوارزمي في تاريخ بغداد 14 / 321 ، بسنده عن ابي ثابت مولى ابي ذر ، عن ا مسلمة ام المؤمنين ( رضي الله عنها ) قالت : سمعت رسول الله ( ص ) يقول علي مع الحق و الحق مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة .
الحافظ الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد 7 / 236 بسند عن سعد بن ابي وقاص قال : سمعت رسول الله ( ص ) في دار ا مسلمة يقول علي مع الحق او الحق مع علي حيث كان .
الحافظ مردويه ، و السمعاني في كتاب فضائل الصحابة اخرجا بالاسناد عن محمد بن ابي بكر عن عائشة انها قالت سمعت رسول الله ( ص ) يقول : علي مع الحق و الحق مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
اخرج بن مردويه في المناقب و الديلمي في الفردوس ، روي انه لما عقر جمل عائشة و دخلت داراً في البصرة اتى اليها محمد بن ابي بكر فسلم عليها فلم تكلمه ، فقال لها انشدك الله اتذكرين يوم حدثتني عن النبي ( ص ) انه قال ( الحق لن يزال مع علي و علي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا ، فقلت : نعم .
روي ابن قتيبة في الإمام و السياسة 70 ، ط مطبعة الامة بمصر 1328 هجرية . قال : و اتى محمد بن ابي بكر على اخته عائشة قال لها : اما سمعت رسول الله ( ص ) يقول : علي مع الحق و الحق مع علي ، ثم خرجت تقاتلينه بدم عثمان !! .
اخرج ابن مردويه في المناقب عن ابي ذر رحمة الله عليه تعالى انه سئل عن اختلاف الناس فقال : عليك بكتاب الله و الشيخ علي بن ابي طالب ( ع ) فاني سمعت رسول الله ( ص ) يقول علي مع الحق و الحق معه و على لسانه و الحق يدور حيثما دار علي .
الزمخشري في ربيع الابرار ، و العلامة الحميني في فرائد السمطين روي بسنده عن شهر بن حوشاب قال : كنت عند ا مسلمة ( رضي الله عنها ) اذ استأذن رجل فقالت له من انت قال : انا ابو ثابت مولى علي ( ع ) فقالت ام مسلمة مرحباً بك يا ابا ثابت ادخل ، فدخل فرحبت به ثم قالت يا ابا ثابت ( اين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها ؟ ) قال : تبع علي بن ابي طالب ( ع ) ، قالت : وفقت !! و الذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله ( ص ) يقول : علي مع الحق و القرآن الحق و القرآن مع علي ، و لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض .
القندوزي في ينابيع المودة / الباب العشرين عن الحمويني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ( ص ) : الحق مع علي حيث دار .
كما واخرج الحديث الحافظ البدخشي في مفتاح النجا، و عبد الله الحنفي في ارجح المطالب 598 ، 599 .
علي امام المتقيين
لقد نقل كثير من العلماء والمحدثين خبر ان رسول الله (ص) في علي بن ابي طالب (ع) انه امام المتقين منهم :
محمد بن طلحه العدوي النصيبي في كتابه ( مطالب السؤول ) \ الفصل السابع قال : وقد كان علي (ع) منطوياً على يقين لا غايه لمداه ولا نهايه لمنتهاه وقد صرح بذالك تصريحاً مبيناً فقال عليه السلام : ( لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً ) فكانت عبادته الى الغايه القصوى تبعاً ليقينه وطاعته في الذروه العليا لمتانة دينه . وقال في الفصل الرابع , اما صفة التقوى له فقد اثبتها رسول الله (ص) بأبلغ الطرق واعلاها , فأنه قال له يوماً , مرحباً بسيد المسلمين , وامام المتقين . ثم قال : اذا وصفه بكونه امام اهل التقوى كان مقدماً عليهم بزيادت تقواه .
روى الحاكم في المستدرك جزء 3 \ 138 , ومسلم والبخاري في صحيحيهما عن النب (ص) قال : اوحي الي في علي انه سيد المسلمين واما المتقين وقائد الغر المحجلين . وقد ورد الحديثان الاول والثاني في كثير من الكتب عن كبار العلماء منهم :
الخطيب البغدادي في تاريخه جزء 4 \ 41 بطرق شتى عن اب الازهر .
الذهبي في ميزان الاعتدال جزء 2 \ 613 و128 في ( ط ).
ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب الجزء 1 \ 12 .
الجزري في اسد الغابه ج 1\ 69 وج3 \ 116 .
الموفق الخوارزمي في المناقب \ 229 .
الهيثمي في المجمع ج 9 \ 121 .
المحب الطبري في ذخلئر العقبى \70 .
المتقي في منتخب الكنز ج 5\ 34 وقال اخرجه النجار كما ورواه الطبراني في الكبير , ومحمد بن حمدون النيسايوري .
وروى العلامه الكنجي في كفاية الطالب \ باب 45 بسنده عن عبد الله بن اسعد بن زراره قال : قال رسول الله (ص) : لما اسري بي الى السماء انتهي بي الى قصر من لؤلؤ فراشه من ذهب يتلألأ فأوحى الي وامرني في علي بثلاث حصال , بأنه سيد المسلمين وامام المتقين وقئاد الغر المحجلين . رواه جمع كبير من العالماء .
وروى احمد في المسند ان رسول الله (ص) يوم خاطب علياً فقال : يا علي النضر الى وجهك عباده , انك امام ةالمتقين وسيد المؤمنين , من احبك فقد احبني ومن احبني فقد احب الله , ومن ابغضك فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله .
( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 23 – السنة الثانية – بتاريخ 28-12-2010 م – 22 محرم 1432 هـ.ق)