زاوية العقائد الدينية

إعفاء رئيس الشرطة الدينية في السعودية من منصبه

تراقب الشرطة الدينية ملابس النساء في الطرقات

عين عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية رئيسا للشرطة الدينية في البلاد، التي يعرف أفرادها باسم “المطوعين”.وعُين عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ ليحل محل رئيس هيئة “الامر بالمعروف والنهي عن المنكر” الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين الذي أعفي من منصبه.

ولم تذكر وكالة الانباء الرسمية أية أسباب لهذا القرار، لكن يقال إن الرئيس الجديد للهيئة أكثر انفتاحا في مواقفه من سلفه.

ويأتي ذلك في الوقت الذي شكا بعض السعوديين علناً من أن الشرطة الدينية أصبحت أكثر عنفاً.

ويطوف ضباط الشرطة الدينية الشوارع لتطبيق الفصل الصارم بين الجنسين، حظر بيع واستهلاك الكحوليات، وفرض حظر على قيادة النساء للسيارات والعديد من القيود الاجتماعية الأخرى.

وغالبا ما يتعرض أولئك الذين يرفضون الانصياع لأوامرهم للضرب والسجن في بعض الأحيان.

ويقول المراسلون إن الانتقادات العلنية للشرطة الدينية كانت نادرة قبل ذلك، ولكن الآن يتم مناقشة دورها علناً. وكانت هناك حوادث عدة في الآونة الأخيرة اتهمت فيها الشرطة الدينية بتجاوز صلاحياتها.

ففي عام 2002، توفيت 14 فتاة في حريق في مدرستهن في مكة المكرمة بعدما قيل إن ضباط الشرطة الدينية منعوا رجال الانقاذ الذكور من الدخول للإطفاء.

و بعد أن أصبح رئيساً للشرطة الدينية في عام 2009، سعى الحمين لتحسين صورتها عبر التعاقد مع استشاريين لإعادة هيكلة الهيئة، والتقى بجماعات حقوق الإنسان وتشاور مع شركات العلاقات العامة.

كما أنه أحال بعض الضباط للتحقيق وعاقب بعضهم لسوء السلوك.

وآل الشيخ هو سليل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، مؤسس الحركة الوهابية التي شكلت تحالفا مع العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية في القرن الثامن عشر.

ولا تزال أسرة آل الشيخ حليفا وثيقا للملك، ويتولى أقاربه عدد من المناصب منها مفتي المملكة العربية السعودية، رئيس المجلس الاستشاري للملك عبد الله ووزير الشؤون الإسلامية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى