زاوية الدعوة اليمانيةزاوية العقائد الدينيةعقائد الشيعةغير مصنف

أقوال الأئمة (عليهم السلام) في الاستخارة

عن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قوله: «لمَّا بعثني رسول الله إلى اليمن، قال لي وهو يوصيني: يا علي، ما حار مَنْ استخار، وما ندم مَنْ استشار» أمالي الشيخ الطوسي، ج1، ص135. . ومن وصاياه لابنه الحسن: «وألْجِىءْ نَفْسَكَ في أُمُوركَ كُلِّها إلَى إِلهِكَ، فَإنَّك تُلجِئُهَا إلَى كَهْفٍ (الملجأ) حَرِيز (الحافظ)، ومانعٍ عزِيزٍ، وأخْلِصْ في المسألَةِ لِربِّكَ، فإنَّ بِيدِهِ العَطاءَ والحِرمانَ، و أكْثِرِ الاستخَارةَ » نهج البلاغة، الرسالة 31. . «ومَنْ دخل في أمرِ بغير استخارة ثم ابْتُلِي لم يُؤجر» الوسائل ـ الحر العاملي ـ ج5، ص217.  وكان يقول: «مَنْ استخار الله في أمره فعمل أحد الأمرين فعرض في قلبه شيءٌ فقد اتَّهم الله في قضائه» فتح الأبواب. رُوي في السَّند المتعدِّد عن مولانا الإمام جعفر الصَّادق أنَّه قال: «إنَّ الله تعالى يقول: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني» عن «المقنعة» للشيخ المفيد، و«فتح الأبواب» لسيِّدنا ابن طاووس. . وفي الأسناد المعتبرة عنه ، قال: (مَنْ دخل في أمرٍ بغير استخارة ثم ابْتُلِي لم يُؤجر) فتح الأبواب. . وعن مولانا الصَّادق أنَّه كان يقول: (ما أُبالي إذا استخرت الله على أيِّ طرفيَّ وقعت، وكان أبي يُعلِّمني الاستخارة كما يُعلِّمُني السُّور من القرآن) المصدر نفسه. . روى البرقي في محاسنه الوسائل ـ الحرّ العاملي ـ ج5، ص598. بسند معتبر عن مولانا الصَّادق قوله: «أبغض الخلق إلى الله، مَنْ يتَّهم الله». قال الراوي: وأحدٌ يتَّهم الله؟
قال : «نعم، مَنْ استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره، فسخط، فذلك يتَّهم الله!». رُوي في السَّند الصحيح عن مولانا الصَّادق ، قال: «ما استخار الله عزَّ وجلَّ عبدٌ مؤمنٌ إلاَّ خار له…» المصدر نفسه. .وعنه : «مَنْ استخار الله مرَّة واحدة وهو راض به، خار الله له حتماً» المصدر نفسه. .
عن ابي جعفر (ع) قال (كان علي ابن الحسين (ع) اذا هم بامر حج او عمرة اوشراء او عتق تطهر ثم قال :(اللهم ان كان كذا وكذا خيرا لي في ديني وخيرا لي في دنياي واخرتي وعاجل امري واجله فيسره لي رب اعزم على رشدي وان كرهت ذلك وابته نفسي) كتاب المحاسن – احمد ابن محمد بن خالد البرقي ج2ص599
 ومن دعاء مولانا الإمام زين العابدين في الاستخارة قوله: اللَّهُمَّ إنِّي اسْتَخيرُكَ بِعِلْمِكَ، فَصلِّ عَلى مُحمَّدٍ وآلِهِ واقْضِ لِي بِالْخيْرَةِ وَألْهِمْنَا مَعْرِفَةَ الاخْتِيَارِ، وَاجْعَلْ ذَلِكَ ذَرِيعةً (وسيلة) إلى الرِّضَا بِمَا قَضَيْتَ لَنَا وَالتَّسْلِيمِ لِمَا حَكَمْتَ، فَأزِحْ عَنَّا رَيْبَ الارْتِيَابِ (الشك)، وَأيِّدْنَا بِيَقِينِ المُخْلِصِينَ، ولاَ تَسُمْنَا (لاَ تُكلِّفنا) عَجْزَ المَعْرِفَةِ عَمَّا تَخَيَّرْتَ، فَنَغْمِطَ (نستحقر) قَدْرَكَ، ونَكْرَهَ مَوْضِعَ رِضَاكَ، ونَجْنَحَ إلَى الَّتِي هِيَ أبْعَدُ مِنْ حُسْنِ العَاقِبَةِ وَأقْرَبُ إلَى ضِدِّ العَافِيَةِ. حَبِّبْ إلَيْنَا مَا نَكْرَهُ مِنْ قَضَائِكَ وَسَهِّلْ عَلَيْنَا مَا نَسْتَصْعِبُ مِنْ حُكْمِكَ، وألْهِمْنَا الانْقِيَادَ لِمَا أوْرَدْتَ عَلَيْنَا مِنْ مَشِيَّتِكَ حتَّى لاَ نُحِبَّ تَأخِيرَ مَا عَجَّلْتَ، وَلاَ تَعْجِيلَ مَا أخَّرْتَ، وَلاَ نَكْرَهَ مَا أحْبَبْتَ، وَلاَ نَتَخَيَّرَ مَا كَرِهْتَ… وَأنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
 (صحيفة الصراط المستقيم ـ العدد 25 / السنة الثانية ـ بتاريخ 6 صفر 1432 هـ الموافق ل 11/01/2011 م)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى