ثورة الامام الحسين عليه السلام والدم المقدس الذي أريق على ثرى كربلاء شكلا منذ البداية صفعة لا يمكن لأحد أن يمحو أثرها المنطبع على خد التأريخ .. فالسؤال المتفجر من لهيب الدم القاني كان يصرخ دائماً كيف لهذه الأمة أن تقتل ابن بين نبيها؟؟ ولماذا يثور الحسين عليه السلام على من يسمونه حاكم زمانه؟ فالحسين الذي ربي في حجر النبي صلى الله عليه وآله والذي قال فيه رسول الله الكثير الذي يضعه في مستوى غاية في الأهمية على المستوى الديني، سيكون خروجه على حاكم زمانه وبلا أدنى شك سؤالاً صعباً لا يمكن تجاهل النتائج المترتبة عليه. ومن بين أهم هذه النتائج هي النتيجة القائلة بأن ثمة انحرافاً قد طال التجربة الإسلامية. هذه النتيجة حاول المعاندون أبعادها عن وعي الناس بشتى الطرق، بل إنهم وللأسف الشديد لم يتركوا طريقاً أبداً فلم يتركوا حتى الطريق المعوج غاية الإعوجاج المتمثل باتهام الحسين عليه السلام واتهام رسول الله صلى الله عليه وآله بالتالي. واليوم يحاولون تجربة طريق جديد متمثل بالقتل ونشر المفخخات في طريق زوار أبي عبدالله الحسين عليه السلام، والأخبار وللأسف الشديد تترى بأن قتلى قد وقعوا هنا أو هناك، كل ذلك من أجل أن يحاصروا ثورة الحسين ويغطوا على امتداداتها الفكرية والدينية.
وعليه أرى إن من أكثر سبل الرد نجاعة على هذه الهجمات الناصبية هو التمسك بمبادئ الحسين واستيحاء المعاني العظيمة التي أراد الحسين إيصالها لنا من خلال ثورته المباركة