زاوية العقائد الدينية

قناة المستقلة ؛ لم هذا الصمت؟؟؟!!! أ هو هروب أم ماذا؟؟؟!!!

بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله  بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله أبيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله ,بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله {بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله  بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله تابعنا خلال الأيام الماضية ما أثارته قناة المستقلة الفضائية في الحوار حول (بيان حقيقة الإسلام كما عرضه رسول الله (ص)). في الحلقتين (17) و(18) بتاريخ 16-18/9/2008 ، وعلى الرغم من أن هذه القناة أعلنت التزامها بما اتفق عليه المتحاورون (العرعور مع الباحث السني الآخر الذي معه ومعهما مقدم البرنامج على أنهم مستعدون لاستضافة أي شخص يدعي أنه التقى بالإمام المهدي في تحدٍ سافر للباحث الشيعي الذي حضر معهم وللشيعة عموما ، وإن ثبت لهم ذلك بالدليل فإنهم جميعا سيتبعونه بل وسينشرون دعوته ويدعون إليه وقد تقاسموا على ذلك على مرأى المشاهدين ومسامعهم) ، وكما علمنا أن الأخوة أنصار الإمام المهدي(ص) بادروا على الفور للاتصال بقناة المستقلة وإعلامهم بقبول هذا التحدي الذي هو في واقعه ـ كما صرح الأخ أبو علي البصري فرصة تاريخية ـ ولكن ليست لأنصار الإمام المهدي(ص) حسب بل لعامة الناس ليستبينوا الحق من الباطل ، ذاك أن أنصار الإمام المهدي(ص) لاشك لديهم مطلقا فيما يعتقدون مادام أس الاعتقاد راسخا وصلبا وقويا حيث أنه يستند إلى القرآن والعترة الطاهرة ، ومن أخذ دينه من القرآن والعترة تزول الجبال ولا يزول (كما ورد ذلك عن أهل البيت الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ، حيث أن الأنصار ـ كما أشار أحد الأخوة في مقال سابق ـ لا يعرفون لغة الانبطاح ولا سياسة المجاملات على حساب الحق ، ولا تأخذهم في الله سبحانه لومة لائم .

لقد سارع الأخوة أنصار الإمام المهدي بالاتصال ومراسلة قناة المستقلة كل من جانبه ، وأعلنوا استعدادهم وقبولهم للتحدي الذي طرحته القناة وتبنته ، غير أن القناة أشاحت بوجهها كما يبدو عن الموضوع لما رأت أن فيه فضيحة عالمية ـ بمعنى الكلمة وليست مبالغة ـ لأنه سيكشف كم الانحراف عن دين الله سبحانه ومنهجية ذلك الانحراف الذي تبنته المؤسستان الدينية لدى كل من طائفتي (المتشيعة والمتسننة) ذلك أن كلا الطائفتين ـ وهما أكبر الطوائف الإسلامية ـ وأقول (المتشيعة والمتسننة) لأن الفرقتين هما ليسوا شيعة ولا سنة ، ذلك لأن اصطلاح الشيعة يعني (الأتباع) وتسمت الشيعة بذلك لأنها شايعت ولاية الله سبحانه والتزمت وصية رسوله(ص) بالحجج من بعده وهم الأئمة والمهديين من ولده(ص) ، وأما السنة فهو اصطلاح دال على التزام سنة رسول الله(ص) وسنة رسول الله(ص) الوصية التي أنكرها (المتسننون) ذاك أن الوصية أصل يرجع إليه كل فروع السنة من قول وفعل وتقرير ، حيث أن الوصية هي مصدر القول والفعل والتقرير ، وقد نفذها ـ أي الوصية ـ رسول الله(ص) قولاً (عندما أبلغ الناس في غدير خم بما نزل بعلي بن أبي طالب(ص) من قرآن بتنصيبه وليا للمؤمنين وأميراً لهم ووصيا لرسول الله(ص) وخليفة لله سبحانه من بعده) ، وفعلا (عندما خرج رسول الله(ص) في إحدى غزواته ونصب عليا(ص) خليفته على دار الحكم في المدينة طوال فترة غيابه في غزوته قائلاً له ؛ ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) ، وتقريرا ( في مواقف كثيرة لا تعد ولا تحصى أقر رسول الله(ص) فعل أمير المؤمنين(ص) وقوله ، بل لم يرد عليه عملا عمله أو قولا قاله(ص) مطلقا) ، فهذه سنة رسول الله(ص) انطبقت على علي(ص) انطباقا تاما حتى أن ولاية علي(ص) وسنة رسول الله(ص) وجهان لأمر واحد وهو حاكمية الله سبحانه .

واستناداً إلى ذلك فمن يدّعون أنهم شيعة اليوم هم في الواقع لا يمتون إلى الشيعة بصلة لأنهم تنصلوا عن وصية رسول الله(ص) ، وذروا روايات أهل البيت الأطهار(ص) ذرو الريح ، واجتمعوا على تكذيب وصي ورسول الإمام المهدي(ص) ويماني آل محمد(ص) ، وبرعم رسول الله(ص) الطبين السيد أحمد الحسن ، وافتروا عليه كما افترى أهل الجاهلية على رسول الله(ص) ، بل أن الإمام الصادق(ص) ذكر حال الناس مع القائم(ع) في آخر الزمان ووصفه بأنه سيكون ما يلاقي منهم أشد مما لاقى جده رسول الله(ص) حيث تقول الرواية : (عن الفضيل بن يسار قال ؛ سمعت أبا عبد الله(ع) يقول : إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله(ص) من جهال الجاهلية!!! قلت : وكيف ذاك؟؟! قال : إن رسول الله(ص) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ، يحتج عليه به ، ثم قال : أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقرّ .)(غيبة النعماني :296) ، وهذا هو الحال تماما اليوم كما وصف الصادق(ص) ابن الصادقين وأبو الصادقين ، فالكل اليوم يتأول على قائم آل محمد(ص) القرآن ، والكل يدعي علما هو ليس له أهلاً ، ويرمي دعوة الله سبحانه بالجهل والخرافة وما إلى ذلك من أوصاف مما لم يغادره القرآن والسنة النبوية المطهرة الواردة عن آل محمد الأطهار(ص) ، لقد بيّن القرآن الكريم والعترة الطاهرة أمر قائم آل محمد(ص) للناس ووصفوه لهم بالتشريع والقصص والأمثال ، والمحكم والمتشابه ، ولم يتركوا من أمره لا صغيرة ولا كبيرة إلا ذكروها ، ولكن الأمة مصرة على أنها لا تقرأ لتعالج جهلها ، وإنما تلقلق بألسنتها ليقال عنها قارئة وهي ليست بقارئة!!!

أما أولئك الذين يدّعون أنهم (سنة) وهم أول من خالف السنة ، وحاول تبديلها ، وعمل على تحويلها ، على الرغم من أن ألسنتهم تلقلق بالقرآن أكثر من غيرهم صباح مساء بقوله تعالى {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}(الأحزاب/62) ، وقوله تعالى{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}(الفتح/23) ، وقوله تعالى{سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً}(الإسراء/77) ، وكذلك فالقرآن يكشف عن حال المستكبرين على أمر الله سبحانه ويصفه بالسنة حيث يقول جل وعلا{اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً}(فاطر/43) ، فعلى الرغم من ترديدهم لتلك الآيات الكريمة بألسنتهم إلا أن أفئدتهم هواء منها ، وكانوا مستكبرين ، والسنة التي لا تتبدل ولا تتحول مع المستكبرين هو نزول العذاب الإلهي ، والعذاب الذي بين يدي القائم(ع) آيته في سورة الدخان لمن رام أن يقرأ ليعتبر ، ولا يقرأ ليلقلق .

حيث يُلحظ أن أولئك (المتسننة) يحرصون على حفظ ألفاظ القرآن ويتعسفون في قسر أبنائهم على ذلك ، ولكنهم هم أول من عطل القرآن ، وخرب مناهجه التربوية بدءاً من سقيفة بني ساعدة والى يومنا هذا ، فسقيفة بني ساعدة عطلت القانون الإلهي في تنصيب حجة الله بأمر الله سبحانه عندما دفعت الناس إلى بيعة أبي بكر التي وصفها عمر بأنها كانت (فلتة وقى الله المؤمنين شرها) ، نعم من كان مؤمنا بولاية علي(ص) وقاه الله شرها ، وأما من نقض بيعة علي(ص) وقبل بما دبر في السقيفة ، فأولئك قد خاضوا بشرها أيما خوض ؛ فسفكوا الدماء واستحلوا المحرمات وارتكبوا الموبقات باسم الإسلام!!! حتى أننا نلحظ اليوم بأم أعيننا ما يفعله النصارى وما يقومون به من إساءة لشخص الرسول الأكرم(ص) مستندين بذلك على ما كتبه ورواه (المتسننة) .

إن هذه الحملة الشرسة التي تشن اليوم ضد الإسلام المحمدي الأصيل يتحمل مسؤوليتها أمام الله سبحانه أولئك المتشيعة والمتسننة وخاصة الفقهاء والكبراء الذين نصبوا أنفسهم وسيطاً بين الشريعة والناس من دون سلطان من الله أتاهم ، فحرفوا الشريعة وبدلوا سنة الله سبحانه وهم كما وصفهم القرآن بقوله تعالى{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ}(إبراهيم/28) ، فالنعمة التي بدلها أولئك كفراً هي نعمة الولاية (حاكمية الله) ، قال تعالى{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}(المائدة/3) ، وهذه الآية ـ كما هو معلوم ـ نزلت بعد تنصيب علي بن أبي طالب(ص) أميراً للمؤمنين في غدير خم ، لقد كمل الدين الإلهي بخاتمة الرسالات وهي رسالة محمد(ص) ، وتمت النعمة على الكون بولاية علي(ص) والأئمة والمهديين(ع) من ولده أوصياء رسول الله(ص) وحجج الله على الخلق ، من رضي بهم وسلـَّم لهم نجا ، ومن نصب لهم وأعرض عنهم هلك ، وهم (صلوات الله عليهم) فرقان الله سبحانه وميزانه ، بهم يعرف المؤمنون ، وبهم يميز الله الخبيث من الطيب ، قال تعالى{مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ}(آل عمران/179) .

سيبقى أنصار الإمام المهدي(ص) في كل نادٍ يصدعون بأمر الله سبحانه كما أمر هو سبحانه{فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُون}(الحجر/94-96) .

ولذلك ندعو قناة المستقلة إلى الالتزام بما قطعت على نفسها من عهد أمام الملايين من مشاهديها ولا تتنصل ، فبما أنها فتحت الباب لهذا الأمر المهم والخطير وطالبت بالحجة والدليل ، فعليها أن لا تغلقه إلا بالحجة والدليل ، ونجدد مرة أخرى استعداد أنصار الإمام المهدي(ص) لإثبات قضية الإمام المهدي(ص) وإثبات دعوته المتمثلة بدعوة وصي ورسول الإمام المهدي(ص) السيد أحمد الحسن بالأدلة والبراهين من الثقلين اللذين أوصانا رسول الله(ص) بالتمسك بهما ولا نعدوهما إلى ما سواهما ، لأنهما هدى الله سبحانه وليس بعد الهدى إلا الضلال والتيه والتخبط في ظلمات الوهم والجهل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى