زاوية العقائد الدينيةعقائد الشيعة

من علم الإمام أحمد الحسن ( ع )

سؤال (124): ما معنى قوله تعالى: (جَعَلْنَا اللَّيْلَ وَ النَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَ جَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَ الْحِسابَ وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً) الإسراء 12؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين

عن أبي بصير عنه (ع): (فمحونا آية الليل، قال: هو السواد الذي في القمر) العياشي ج2: ص283.

وكذلك عن أمير المؤمنين (ع) عندما سئُل عن السواد الذي في القمر قال (ع): هو قوله تعالى: (فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ)) العياشي ج2: ص283.

آية الليل هي القمر، وآية النهار هي الشمس.

والقمر كوكب مظلم يأخذ نوره من الشمس، والشمس نجم مضيء. وفي وجود آيتي الشمس والقمر، والليل والنهار المترتب على غياب أحداهما وبزوغ الأخرى، دليل واضح على التنظيم التفصيلي الدقيق (وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً).

وفي باطن الآية: فإن الشمس هو الحجة على الخلق، والقمر وصيه، فرسول الله (ص) هو الشمس، وعلي (ع) هو القمر، وهكذا في كل زمان الشمس الحجة على الخلق، والقمر الوصي الذي يأخذ من الحجة على الخلق. والليل هو الظلام والظلم ودولة الظالمين، والنهار هو النور والعدل ودولة الحق.

(فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْل): آية الليل هو القمر، وهو الوصي والحجة على الخلق أيضاً، ومحوه أي إن الظلم والظلام يغطي حقه ويمنعه إياه، ولا يجري شيء إلا بأمر الله سبحانه وتعالى، ولذلك نسب هذا الأمر إليه سبحانه وتعالى، فلو شاء سبحانه أظهر آية الليل وهو القمر والوصي، كما هو الحال في زمن الإمام المهدي (ع).

(وَ جَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً): وهي الشمس والحجة على الخلق عندما يظهر أمره على رؤوس الأشهاد، وتطأطأ له الرؤوس، وتنصاع لحقه الناس.

(لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ): فضل الله سبحانه وتعالى هو: الفضل الأخروي، وهو الفضل الحقيقي. فلتبتغوا فضلاً من ربكم، أي بالعمل الصالح مع الإمام الحجة (ع)، والجهاد بين يديه. ومن فضل الله العلم والمعرفة بالله سبحانه وتعالى وبأنبيائه ورسله وبكتبه وقصص الأمم السالفة وحساب يوم القيامة، وعلم كل شيء فصَّله الله في كتابه تفصيلاً.

*****

سؤال (125):

لماذا قتل قابيلُ هابيلَ؟، وهل صحيح أن آدم أراد تزويج كل منهما توأم الآخر فأبى قابيل؟ فأمرهم آدم بتقريب القربان للتأكد من هذا الأمر؟!.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين

في هذه المسالة لغط كثير.

والحقيقة إن الله سبحانه وتعالى حرّم زواج المحارم في أم الكتاب، وكل الشرائع والكتب السماوية فيها هذا التحريم. وفي شريعة آدم كذلك، فمسألة زواج ولد آدم (ع) هي كالتالي:

ولدت حواء لآدم (ع) قابيل، ثم هابيل. وتزوج قابيل امرأة خلقها الله سبحانه له، وكانت طالحة. وهابيل تزوج امرأة خلقها الله له، وكانت صالحة. وهاتان الزوجتان خلقهما الله كما خلق آدم وحواء من قبل.

أي إن الله خلق زوجتين لقابيل وهابيل بقدرته سبحانه وتعالى، ثم إن الله أمر آدم أن يُعيِّن وصيه هابيل (ع)، فلما علم قابيل اعترض على أمر التعيين، فأخبره آدم أن الأمر من الله، وليس منه. وأمرهم بتقريب قربان إلى الله، فقرب هابيل كبشاً سميناً، وقرب قابيل سنابل تالفة، فتُقبل قربان هابيل واكلته النار. فتسعر الحقد في نفس قابيل على هابيل، ووسوس له الشيطان (لع) قتل أخيه، وطوَّعت له نفسه الأمارة بالسوء قتل أخيه، فقتل قابيلُ هابيلَ حسداً، لأنه وصي آدم فتحقق وعد إبليس (لع) بالغواية، فأغوى قابيل وأصابه بدائه وهو (الأنا) والتكبر) ومن لوازمها مرض الحسد.

أما بقية الذرية، فإن زوجة هابيل كانت حاملاً فولدت ذكراً.

وولد لآدم (ع) بعد ذلك شيث ويافث، فولدت زوجة شيث ذكراً وأنثى، وولدت زوجة يافث أنثى، فتزوج ابن هابيل إبنة شيث، وتزوج ابن شيث إبنة يافث.

والأنبياء (ع) من ذرية هؤلاء، وهذا هو فصل الخطاب، ولا يُكثر الكلام في هذا الأمر بعد هذا البيان إلا كذاب على الله ورسوله.

الاجوبة الفقهية

السؤال: بسم الله الرّحمن الرّحيم

أ- سؤالي عن تسبيح الزهراء (ع):

 – 1هل هو واجب بعد كل صلات أم مستحب؟

 – 2كيفية التسبيح؟ 

 – 3إذا صار لخبطه أثناء التسبيح ماذا نفعل؟

 – 4ما هو المفضّل للتسبيح به – مثلاً – تربة الحسين (ع) والباي هر وغيرها؟

 – 5هل يجب أن يكون الخيط أزرق كما ورد عن فاطمة (ع) ؟

 – 6كيفية إستخدامها لطلب الحوائج، هل هناك وقت محدد؟

ب‌- ما حكم الأجبان الأجنبية المعلّبة، خاصّة جبن كرافت، وما حكم المنفحة المستخدمة فيها؟

والسلام ختام مشكورين على الرد

المرسل:  ALSAFFAR52

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً

تسبيح الزهراء (ع) مستحب وكيفيته (34 مرة الله اكبر، ثم 33 مرة الحمد لله، ثم 33 مرة سبحان الله) وان اخطأ في العدد بنى على الأقل وأتم، والتربة الحسينية أفضل ان تعمل مسبحة ويسبح بها، ولا اشكال في لون الخيط، ويسبح بتسبيح الزهراء قبل النوم وعند الخروج في الحاجة لتسهيل قضاءها بأذن الله.

والمنفحة لا اشكال في استعمالها لصناعة الجبن سواء كانت لحيوان مذكى بشكل صحيح أم لا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحمد الحسن .

………………………………………………………………………………………………………………..

( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 31 – السنة الثانية -بتاريخ 22-2-2011 م – 18 ربيع الأول 1432 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى