اطل علينا احدهم بمسمى الدكتور سعد الخزعلي ولسنا الان في صدد هذه الدكترة اهي في الطب ام في شيء آخر ولكنه جاءنا متحاملا على الحركات المهدوية موحيا للقاريء في تحفيز للوهم ومصادرة شنيعة للواقع – كما تمارسه المرجعية دائما – بان هذه الدعوات كثيرة في هذا الوقت وغيره بضبابية خانقه تفور منها رائحة التزييف
ويحذرنا منها كأنها أخذت مأخذا كالذي أخذته الحوزات في المجتمع وماتنشره من ظلم وجور وفساد وعمالة وتجهيل بالطريقة القديمة الجديدة التي تمارسها المرجعية على وعي الناس وتخدير حضورهم في كل مجالات الحياة بان تخوفهم من اشياء مجهولة ووهمية كما كان الاباء والامهات يمارسون على اطفالهم لتخويفهم من الـ (بعبع ) ولكن لم نر هذا البعبع الذي ارهبنا كل فترة الطفولة ولم نتحرر منه الا بعد ان وعينا وعرفنا انه محض خيال يرسمه الاباء ليرهبوا ابنائهم ليطيعوهم في مايريدون ولايخفى على القاريء مالهذا من اثار سلبيه على نفسية ووعي الناس فتظل عقدة الرهاب تلاحقهم بصور مختلفة طيلة اعمارهم وبالتالي تورث حتى لابنائهم ان يكونوا قد مارسوا على ابنائهم مامارسه عليهم آبائهم ، ولنأتي على ماكتب الخزعلي ونرد عليه ….
فهو يعترف بان البشرية لم تتخلى في اي مرحلة من المراحل عن فكرة المخلص الذي بوجوده يتم الخلاص من الظلم والقهر والفساد والدمار والفقر ووو…..ثم وصف وبتناقض صارخ الذين يؤمنون بهذه الفكرة بانهم من البسطاء والمستضعفين لأجل الحصول على امل في الاستمرار بالحياة وكأن الفكرة من الاساس وهم يحتاجه هؤلاء لاجل الحصول على الامل و قد يكون هو يعيش في حياة اكثر بساطة واستضعاف من كثير ممن امنوا بهذه الدعوات ثم يقول ان الايمان بوعد الله والتطلع له هو توظيف شديد السلبية لهذه الفكرة فاعجب لهذا القول الذي هو نتاج وثمرة المراجع وحوزاتهم لانهم يريدون الناس ان تؤمن بوعودهم هم وترهب من وعيدهم هم وليس الله سبحانه وتعالى أفليس حريا بمن كان مؤمنا ان يترقب وعد الله الذي وصفه بأنه لابد آت وانه قريب فهل ينكر علينا ان نأمل بما منانا به الله وماهي السلبية في هذا الا انها تقض مضاجعهم لانه باتجاه مناقض لما يدعون له بزاوية 180 درجة فشتان بين مايريده الله ويريدونه ثم يفرض هذا التوظيف السلبي على شيعة العراق فقط لانهم عانو من الظلم ونسي انهم عانوا من الظلم لايمانهم بهذا المبدأ وهو انه لاحكم الا للامام المعصوم المنصوص عليه اي كأنه يعير المريض الذي يبحث عن علاجه بمرضه لانه لم يقنع بما وصفه له هو من علاج واعتقد ان تسمية نفسه بالدكتور جاءت من هذا الباب وجاءنا هذا الدكتور حانقا لاننا وجدنا علاجا يشفينا خير من علاجهم الذي فاقم الداء ثم يدعي انتشار هذه الحركات المهدوية في ظروف خاصة فعليه ان يعطي دليلا على مايقول ولا يستخدم (البعبعة ) فقد كبرنا ولم نعد جهالاً كما اعتادوا ان ينظروا للناس . ويقول بسبب عدم وجود افق واضح لاهل الحل والعقد على ايجاد مخرج للازمات المزمنة التي يعيشها المجتمع ولعمري من هم اهل الحل والعقد هل مراجعه الاربعة الذين ان صمتوا فكأنهم القبور وان نطقوا فكأنهم ابليس .
ثم يفرض عدة خصائص على هذه الحركات بدون دليل كعادته وكأن مايقوله هو الحق ولا يُسأل عما يقول او يفعل فقال انها تميل للتشخيص وياللعجب فهذا مصطلح اخر ينتمي لظاهرة (البعبعية) فهل يكون المهدي وممهديه واعداؤه الا اشخاص؟!!! ام انه يعتقد انهم اشباح ؟ !! فانه وان اتخذت بعص الصفات رموزا قد تنطبق على عدة مصاديق ؛ شخصيات كانت أم مجاميع لكنها بالنهاية اشخاص مثل المهدي نفسه واليماني نفسه والخراساني نفسه وحتى السفياني ولكنه مصداقه حسب الروايات عدة شخصيات اما الدجال الذي حكي عنه فان بعض اوصافه بالروايات نفسها لايمكن ان تكون اشخاصا بل هي مفاهيم لايمكن قولها في ذلك الزمان ولكن وصلتنا بشكل رموز لما يحدث الان مثل الحضارة المادية وامريكا والتي رمز لها بعدة رموز مثل جبل الطعام وجبل النار الذين يجرهما وحماره الذي خطواته بالأميال والذي يعبر البحار .
ثم يستشهد بالروايات التي تقول بكذب الموقتين فهو من ناحية يؤمن بالروايات ومن ناحية اخرى يطلق عليه مفهوم سلبي هذا اولا ، وأما ثانيا هل يريد ان يقول ان الامام المهدي اذا ظهر او احد ممهديه فسوف يكون من الموقتين الكاذبين اليس هذه سطحية بالفكر او محاولة التفاف على الموضوع ثم هو يقول انها تزدهر في مجتمع يكون ملتفتا الى قضية المهدي اليس من المفروض بالمجتمع الشيعي الذي يؤمن بان المهدي امامه وموجود ان لايغفل عن هذا وان غفل عنه فعلى مراجعهم وحوزاتهم تذكير المجتمع به وتهيئته لاستقباله إلا انه ومراجعه لايعجبهم هذا لانهم انتحلوا هذه المكانة وجيروها لهم فلا يروقهم أن تذكر الناس صاحبها ثم يدعي ان المنشغلين بهذا هم من البعيدين عن التخصص وكان الدين حرفة وفيها متخصصين ونسي ان الد اعداء اصحاب الدعوات الالهية هم من المتخصصين فهذا موسى وعيسى ومحمد والحسين وغيرهم عليهم جميعاً سلام الله من ناصبهم العداء غير العلماء غير العاملين من المتخصصين بزعمه بل ان الروايات تقول إن اشد اعداء المهدي من المتخصصين فهم يتأولون عليه القران ثم يدعي ان اتباع هذه الحركات هم من الجاهلين والبسطاء فليعلم هذا ان منا الكثير من اساتذة الجامعات وحملة الدرجات العليا كالماجستير والدكتوراه وان كثيرا من اتباع هذه الحركة هم ممن يسكنون الخارج منذ زمن فهم غير محتاجين ماديا وليسوا من النوع الذي اشتدت به فاقة الحياة وقسوة الظروف ليتمسك بوهم كما يزعم .
ثم يقول وهم من الجاهلين بعلوم الشريعة وهو يعلم ( ولعله لا يعلم ) أن هذا الأمر من العقائد ولاعلاقة له بالشريعة بمعنى الأحكام الفرعية ، بل إن جل ما يفعله مراجعه هو استنباط الاحكام الشرعية وهذا فيه حديث طويل فهم خالفوا اهم مايستند عليه المذهب وهو امامة المعصوم وتشريعه هو لاغير ولكنهم حرفوا وبدلوا دين الله باهوائهم وعقولهم وتخرصاتهم التي ماانزل الله بها من سلطان ثم هل يريد بعد ان جيروا كل شيء حتى اعراض الناس هل يريد ان يجير قضية الامام المهدي عليه السلام في حوزة الشيطان التي حرفت الناس عن دينها ولبست ثوب المذلة والعمالة والإجرام وسرقة حقوق الارامل واليتامي فهل يتصور ان احدا من هؤلاء يحصل على شرف نصرة امام الحق بل العكس فهم لما اكلوا وشربوا وعملوا من سحت وحرام اول المحاربين له كما اشارت الكثير من روايات اهل البيت عليهم السلام . ثم ياتي على ما قض مضاجعهم ودفعه لكتابة ماكتب وهو ان هذه الحركات تشترك في عدائها للمرجعيات او تقوم على اساس ذلك !!!!!!
وهنا خلاصة الكلام ورباطه , فليلعم ان المصلحين اول مايبدأوا بهدمه هي قلاع الشياطين وهذا عيسى فان سبب انحراف الناس عن الشريعة هي المرجعية والعلماء المتقدسين على حساب قدسية الدين واهله فاول مايقوم به المصلح هو هدم اسباب هذا الانحراف وهل هناك اكثر من المرجعية والحوزة ظلما وضلالا وانحرافا وفسقا وفجورا.
ثم يقول
إن معظم المحللين المتابعين لهذه الحركات ينطلقون من نقدهم لها من زاوية العقيدة ويستندون في تفنيدهم لمزاعمهم على النصوص الشرعية من الكتاب والسنة , وهو أسلوب مهم جدا ومؤثر في فضح زيف هذه الحركات التي تستغل مشاعر الناس وإيمانهم الفطري بالمنقذ الموعود , ولكن هذه الطريقة لاتكفي في قلع شرور هذه الحركات وإطفاء فتنتها بل لابد من حركة تحليل موضوعي مستند على أسس علم الاجتماع والنفس لدراسة هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد حلول اجتماعية لها وتوعية الغافلين من الوقوع في شباكها ..
وها نحن نطالبه بان يناقشنا هو بما زعم انها نصوص فندت هذه الحركة ونتحداه ان يثبت ذلك بل العكس انهم لما راوا اننا فندناهم بتلك النصوص وبالعلم الذي يتبجحون به جاءنا هو الان ليلتف ويناور ويفند بطريقة اخرى جديدة ابتكرتها حوزته وهي علم النفس والاجتماع فنحن ايضا نتحداه بهذين العلمين لنثبت له ايضا انه حتى بمناورته هذه سوف لن يجني غير الهزيمة التى جنوها من المناظرة بالروايات والعلوم الدينية
لان أمثال هذه الظواهر ليست استثناء من القواعد الموضوعية الحاكمة لظهور أمثال هذه الحركات وهي بمجملها لاتعدو ثلاث أسباب رئيسية :
الأولى : العامل الاقتصادي: فأن الفقر والبطالة وسوء الأوضاع العامة ومظاهر التخلف الاقتصادي في معظم مناطق البلاد وخصوصا المناطق الريفية أدى بالكثير من الناس إلى الالتجاء إلى هذه الحركات التي توهمهم إنهم الأنصار الحقيقيون للمهدي والذي سيظهر عما قريب ويغير العالم وتتغير معه ( طبعا ) أحوالهم الاقتصادية المتدهورة , والعامل الاقتصادي هو السبب المحفز لكثير من المغامرين لادعاء السفارة أو المهدوية كطريق مختصر إلى الغنى السريع …
وهنا يتهم الذين يتبعون هذه الدعوات كما اتهم كل الكافرين قبله اتباع الدعوات الهية الاوائل بالاراذل او السفهاء :
(فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ) (هود:27) (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) (الشعراء:111) (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ) (البقرة:13)
ولكن ليلعم هذا المتكبر الذي يظن نفسه اعلم وافضل من الفلاحين ابناء الريف بان اكثر الشعراء والادباء والمفكرين في كل بلدان العالم قد انتجهم الريف واما الاوضاع العامة فاهل الريف في العراق هم اكثر كفاية من كثير غيرهم حيث ياكلون ماينتجون على عكس اهل المدينة ( طبعا الحوزة واتباعها غير مشمولين فهم تنزل عليهم مائدة من الشرق والغرب بحقائب دبلوماسية ) واود ان اخبره بشي فان الكثير منهم كما اسلفت اصحاب علم واساتذة جامعات وخريجين وغيرهم من اصناف المجتمع فهم ليسوا بحاجة كما يظن وان الكثير من اتباع هذه الدعوة هم من سكنة الخارج وكاتب هذا الرد احدهم فنحن امنا بهذه الدعوة واتبعناها ليس كما يتوهم لاننا نعيش مظاهر التخلف الاقتصادي ولكن لما تحمله من ادلة دحضتكم اولا ولما تملكه من قيم واهداف ثانيا اما المغمورين وادعياء السفارة الذين يوصفهم بطالبي الغنى السريع فمن اراد الغنى السريع والدنيا لايستعدي اصحاب الاموال والنفوذ من السلطة الدينية وملياراتها من الدولارات والاتباع ولا اصحاب السلطة الحكومية وماتملكه من ادوات لقمع من يعاديها فحدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له فهم يعيشون بسبب ايمانهم هذا اشد انواع التشريد والقهر والسجن والتعذيب قسوة وشدة بأيدي طلاب الاموال والدنيا من مراجع وحوزة وحكومة متسلطة وعميلة ثم يقول :
الثانية : العامل الاجتماعي : وهو يضم العديد من الأسباب الفرعية التي تمثل مظاهر اجتماعية كالتخلف المعرفي وقدسية الزي الديني والإيمان الفطري بقضية المهدي المنتظر والمظالم التي عاشها المجتمع طيلة تاريخه والتي ولدت لديه رغبة شديدة في رؤية نموذج العدل الاجتماعي المطلق المتمثل بالإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) , ومن جانب أخر , فالوجاهة والشهرة والمركز الاجتماعي تمثل حوافز اجتماعية شديدة التأثير في ذهنية طالبي المجد الذين يتلبسون بأدوار النيابة والمهدوية …
ومن العجب العجاب قوله هذا فهل اساتذة الجامعات وطلبة واساتذة الحوزات سابقا والكتاب والادباء الذين ينشر قسم منهم على هذا الموقع فهل هؤلاء يمثلون برايه تخلف معرفي ثم يقول قدسية الزي الديني ونحن اكثر من حاربنا هذه القدسية المزيفة واهلها وهم ايضا صبوا جام غضبهم وحقدهم علينا فقتلوا من قتلوا حرقوا من حرقوا ومثلوا بجثثنا اشد مثلة وفجروا البيوت باصحابها ولا زالت السجون تعج بنا مع انهم قد صدرت عليهم الأحكام بالبراءة والافراج ولكن المرجعية واتباعها من المجرمين مثل عبد الذليل الحكيم ومن لف لفهم اوقفوا قرار الافراج عنهم لانهم يعرفون بان خروج هؤلاء يعني ازالة برقع القداسة المزيف عن وجوههم الذي يغطي جيفهم ونتانتهم التي ازكمت الانوف ثم كانه ينتقدنا لايماننا بقضية الامام المهدي الفطرية ورغبتنا في رؤية نموذج العدل هذا والسعي لتحقيقه فأين اعتراضه وهو يدعي الايمان بها ؟ .
الثالث : العامل الفكري : إذ إن المجتمع العراقي في الظرف الراهن يعيش صراعا فكريا حادا بين مختلف التيارات الدينية واللادينية وعلى مختلف الصعد السياسية والدينية والثقافية , ويجرب المجتمع سلطة السياسي المتدين والمتلبس بلبوس الدين ويرى بأنها تجربة غير ناجحة وشديدة السلبية ليس على مستوى الأداء السلطوي فحسب بل حتى على مستوى مردداتها على فكرة حاكمية الدين مما ولد نفورا كبيرا عن الدين في شرائح واسعة من المجتمع , وهنا تزداد الحاجة إلى فكرة الحاكم العادل الذي يضع الأمور في نصابها ويعيد للدين هيبته المفقودة …. وهذا مايسهم في إذكاء جذوة الحماسة لدى الكثيرين للانخراط في سلك الحركات المهدوية التي ستقدم ( الحل الفكري ) لكل الأزمات وتقدم الدين (الحقيقي ) البعيد عن( تزييف الفقهاء ) و ( دس المنحرفين ) و ( اجتهادات الرجال ) لأنها ترتبط إما بالإمام مباشرة أو بنائبه ( الخاص ) الذي ( لاينطق عن الهوى ) !!
وهذا لاعيب فيه بل ان الروايات اخبرت بان ظهور الامام في زمن يتصف بما وصفه الكاتب وكذلك فالامام المهدي يظهر بدعوة عقائدية اول الامر فتاخذ طريقها الطبيعي بين الناس بين شد وجذب بين تصديق وتكذيب فهكذا حال الدعوت الالهية السابقة تكون على فترة من الرسل اي فتور وجاهلية وحراك فكري وكل هذه الامور هي بمشيئة الله لتهيئة الناس فالمجتمع المترف لايصلح للدعوت الالهية وهذا القران عندك واقرا كيف تاتي الدعوات الالهية والروايات التي تصف زمان الإمام المهدي وظهوره فهذا دليل للدعوة وليس عليها
وتستغل الحركات المهدوية النصوص الدينية لصياغة منظوماتها الفكرية الخاصة التي تجند لها الأنصار والمدافعين في قبال المنظومة الفكرية التقليدية القائمة على النيابة العامة في زمن الغيبة المتمثلة بالفقهاء المجتهدين الجامعين للشرائط…
هذا هو مقتلكم الذي تلفون وتدورون حوله وهذا ايضا ما جعلكم تقفون على اطراف اصابعكم
فالنصوص الدينية اما ان تكون لها فائدة فتقال واما ان تكون بدون فائدة فيكون كلام المعصومين لغوا وحاشاهم بل ان تلك النصوص ما قيلت الا ليحتج بها صاحب الدعوة عليكم اما انتم اصحاب المنظومة التقليدية والتي تذكرني بهذه الآيات
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ) (المائدة:104) (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (لأعراف:28) (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ) (يونس:78) (قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ) (الانبياء:53) )قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) (الشعراء:74) (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) (لقمان:21) (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ) (الزخرف:22) (وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) (الزخرف:23) اما قيام منظومتك الفكرية على النيابة العامة للفقهاء والمجتهدين فهي ايضا استغلال للنصوص وصياغتها بشكل مخالف تماما لما ارادت بل العكس فان مخالفكم متواتر وقد سار علماء المذهب على عكس رايكم تماما مئات السنين ومن هنا فانا ادعو السيد الزاملي لفتح باب للحوار حول الدعوة وادلتها والاجتهاد والتقليد الذين اوصلا الامة الى هذا المستوى من الانحطاط والتدني .
إن هذه العوامل الأساسية وغيرها تمثل مجالا خصبا للبحث والنقاش لدراسة أسس قيام الحركات المهدوية التي تتوالى كالأمواج في مجتمعنا … منذرة بعواقب وخيمة ليس على المفاهيم السامية للدين وعلى التقبل الاجتماعي للفكرة الدينية فحسب بل على قضية الإمام المهدي ( عليه السلام ) كقضية مقدسة ينبغي التعاطي معها بأسلوب حضاري ايجابي بعيد عن التوظيف السلبي المحرف والمشوش…
ومن هنا نريد منه ان يعدد تلك الحركات التي ظهرت في المجتمع ولا يتعمد التهويل (البعبعة ) بدون دليل فعليه الان ان يعدد الحركات التي ظهرت في العراق فها نحن اصحاب هذا الجيل وماقبلنا لم نسمع باي حركة من هذا النوع الا حركة واحدة لم نعرف لهم فكرا ولا اشخاصا ولم نفهم لما قتلتموهم في احداث الزركة ولم نسمع اي شخص يدافع او يقول مانسبتموه اليهم …..
اما الدعوة اليمانية التي شمرتم عن سواعدكم واقلامكم ومرتزقتكم وجنودكم واعلامكم لحربها فهي موجودة وفاعلة واتباعها باعلى اصواتهم وبملء افواههم يقولون مايؤمنون به ويدافعون عنه وهذه سجونكم تعج بانصار هذه الدعوة ، وكتابها ومفكريها تعج بهم المنتديات وكتبهم واصداراتهم بالعشرات اذا لم تكن بالمئات ولم نر منكم ردا واحدا مقنعا ، والعالم الاسلامي الان يتناول هذه القضية بشكل كبير بل حتى مراجع ايران صارت هذا الدعوة حديثهم وصاروا يحرضون الناس عليها لان حبالها بدأت تلتف على رقابهم .
ومن هنا اطلب مرة اخرى من السيد الزاملي ان يفتح حوارا بين اصحاب الدعوة اليمانية وبين اعدائها من الحوزة والمراجع واتباعهم لترى الناس من صاحب الفكر الاسلامي الاصيل ومن الطاريء المنحرف ليكون هذا الموقع كما كان دائما صوتا ومنبرا لمن لامنبر له ونكون شاكرين له كما كنا شاكرين وممتنين للاخ عبد الامير الركابي صاحب موقع البديل العراقي فقد كان الاخ الركابي جزاه الله خيرا اول منبرا فُتح لنا لندافع عن قضيتنا بعد ان ملك أصحاب الحوزة والمراجع علينا افاق الارض وما من منبر الا ضدنا ومشوها لدعوتنا ولم نكن قادرين على دفع الظلم والضيم عن انفسنا امام الناس فهذه دعوة للاخ الزاملي ايضا ان يفتح نافذة ارجو ان تكون ثابته للحوار بيننا وبين اتباع المرجعية لننتطارح حتى ياخذ كل ذي حق حقه .