ورد في كتاب (سليم بن قيس ص328) من محاورة بين علي (عليه السلام) والزبير وطلحة حيث قال سليم في كتابه: فقال عليه السلام : نشدتكما بالله، أتعلمان وأولوا العلم من آل محمد وعائشة بنت أبي بكر إن أصحاب الجمل وأهل النهروان ملعونون على لسان محمد (صلى الله عليه وآله) وقد خاب من افترى؟ فقال الزبير: كيف نكون ملعونين ونحن من أهل الجنة، فقال علي (عليه السلام): لو علمت أنكم من أهل الجنة لما استحللت قتالكم. فقال الزبير: أما سمعت رسول الله يقول يوم أحد: (اوجب طلحة الجنة ، ومن اراد ان ينظر إلى شهيد يمشي على الأرض حياً فلينظر إلى طلحة) أوما سمعت رسول الله يقول: (عشرة من قريش في الجنة)؟ فقال علي (عليه السلام): فسمهم؟ قال: فلان وفلان وفلان حتى عدّ تسعة، فيهم أبو عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فقال علي (عليه السلام): عددت تسعه فمن العاشر؟ قال الزبير: انت، فقال علي (عليه السلام): أما أنت فقد اقررت اني من أهل الجنة ، وأما ما ادعيت لنفسك وأصحابك فاني به من الجاحدين والله ان بعض من سميت لفي تابوت في جب في أسفل درك من الجحيم على ذلك الجب صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع تلك الصخرة فاسعرت جهنم. سمعت ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلا فاظفرك الله بي وسفك دمي بيدك، وإلا فاظفرني الله بك وبأصحابك، فرجع الزبير إلى أصحابه وهو يبكي.
………………………………………………………………………………………………
( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 27 – السنة الثانية – بتاريخ 25-1-2011 م – 2 صفر 1432 هـ.ق)