الإفتتاحية

الرؤيا مرة أخرى وأخرى

العدد 22 - 24 محرم الحرام 1433 هـ
إفتتاحية العدد 22 - 24 محرم الحرام 1433 هـ

قد يتساءل البعض عن سر إصرارنا على الرؤيا كدليل وحجة على تشخيص خليفة الله وحجته في الأرض، وأكرر هي دليل على تشخيص الحجة، لا على العقيدة، أو الفرع كما يروج بعض المعاندين.

الحق إن الرؤيا تستحق منا كل اهتمام، بل إذا كان ثمة عجب، فهو في موقف المعاندين الذين يرفضون كلمات الله عز وجل الملقاة إليهم من خلال الرؤيا، فقد ورد عنهم ع ما مضمونه إن الرؤيا بمنزلة كلام الرب.

نعم في الحقيقة من يرفض الرؤيا، أو يسخر منها، إنما يرفض كلام الرب ويسخر منه والعياذ بالله تعالى، ومن يؤمن بها إنما يؤمن بكلام الرب عز وجل، فهي من هذه الجهة محك الإيمان والكفر.

إن قضية الإمام المهدي عليه السلام ورسوله هي قضية تقع في صلب الدين الإلهي، وبالتالي فإن الدليل الذي يطمئن له النفوس وتنقطع عنده الهواجس، أو هكذا يُفترض على الأقل إنما هو كلام الرب وما يقوله فيها.

ولا يسع أحد أن يزعم إنه يشكك في الطريق لا في نفس كلام الرب، فالرؤيا هي الطريق الذي من خلاله يصل كلام الرب، وليس هي نفس هذا الكلام، فإنه يقال له إذا علمت أن لك رباً وكنت مؤمناً أنه عز وجل لا يترك عبده تعلم أنه لابد من طرق يوصل من خلالها كلامه لعبده والرؤيا دلت عشرات النصوص أنها طريق إلهي، فما أكثر النصوص التي وصفتها بكونها وحي إلهي. إذن الرؤيا وحي الله وكلامه فلا يستخفنكم المعاندون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى