كتاب وسائل الشيعة ج14ص 501 :
أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن بكر بن محمد، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
عبدالله بن جعفر في (قرب الإسناد) عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال للفضيل: تجلسون وتتحدثون؟ فقال: نعم، فقال: إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيى أمرنا، يا فضيل، من ذكرنا أو ذكرنا عنده ثم ذكر مثله.
وعن محمد بن موسى المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد وعبدالله ـ ابني محمد بن عيسى ـ عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (عليه السلام) حتى تسيل على خديه بوأه الله بها غرفا يسكنها أحقابا، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الاذى من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أُوذي فينا، صرف الله عن وجهه الاذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.
ورواه علي بن إبراهيم (في تفسيره) عن أبيه، عن الحسن بن
محبوب، والذي قبله عن أبيه، عن بكر بن محمد.
ورواه ابن قولويه في (المزار) عن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب مثله
وفي (المجالس) وفي (عيون الاخبار) (عن أحمد بن الحسن القطان ومحمد بن بكران النقاش) ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني كلهم، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني عن علي بن الحسن بن علي ابن فضال، عن أبيه، قال: قال الرضا (عليه السلام): من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم يموت القلوب… الحديث.
وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنّه قال له: يا بن شبيب، إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي (عليهما السلام) فإنه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الارض شبيهون، ولقد بكت السماوات السبع والارضون لقتله ـ إلى أن قال: ـ
يا بن شبيب، إن بكيت على الحسين (عليه السلام) حتى تصير دموعك على خديك، غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا
حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ره قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن إبراهيم بن أبي محمود قال قال الرضا (عليه السلام) إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال فاستحلت فيه دماؤنا وهتك فيه حرمتنا وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا وأضرمت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم ترع لرسول الله حرمة في أمرنا إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء وأورثتنا [يا أرض كرب وبلاء أورثتنا] الكرب البلاء إلى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء يحط الذنوب العظام ثم قال (عليه السلام) كان أبي (عليه السلام) إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا وكانت الكئابة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام).
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ره قال أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا قال من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنان عينه ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النار
ومن مصادر السنة :
فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل – فضائل علي عليه السلام من حديث ابي بكر
1118 – حدثنا أحمد بن إسرائيل قال : رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده : نا أسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر ، عن أبيه قال : كان حسين بن علي يقول : من دمعتا عيناه فينا دمعة ، أو قطرت عيناه فينا قطرة ، أثواه الله عز وجل الجنة
( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 20 – السنة الثانية – بتاريخ 07-12-2010 م – ا محرم 1432 هـ.ق)