لكي نعرف مكانة أهل البيت فلابد أن نقرأ هذه الأحاديث التي تثبت أن معرفة الله تعالى لا يمكن أن تتحقق دون معرفة أهل البيت عليهم السلام وإتباعهم وإطاعتهم:
الرواية الأولى:
ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة عن الإمام علي الهادي (ع): (… بأبي أنتم وأمي ونفسي وأهلي ومالي من أراد الله بدأ بكم ومن وحَّده قَبِل عنكم ومن قصده توجه بكم..) مفاتيح الجنان.
الرواية الثانية:
عن أبي عبد الله عليه السلام: (أبى الله أن يجرى الأشياء إلا بالأسباب فجعل لكل شيء سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح مفتاحا وجعل لكل مفتاح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا من عرفه عرف الله ومن أنكره أنكر الله ذلك رسول الله ونحن) بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص 26.
الرواية الثالثة:
عن عبد الرحمن بن كثير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (نحن ولاة أمر الله وخزنة علم الله وعيبة وحى الله وأهل دين الله وعلينا نزل كتاب الله وبنا عبد الله ولولانا ما عرف الله و نحن ورثة نبي الله وعترته) بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص 81.
الرواية الرابعة:
عن عبد الله (ع): (إن الله خلقنا فأحسن خلقنا وصورنا فأحسن صورنا فجعلنا خزانه في سماواته وأرضه ولولانا ما عرف الله) بصائر الدرجات محمد بن الحسن الصفار ص 125.
الرواية الخامسة:
عن سدير عن أبى جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: (نحن خزان الله في الدنيا والآخرة وشيعتنا خزاننا ولولانا ما عرف الله) بصائر الدرجات محمد بن الحسن الصفار ص 125.
الرواية السادسة:
عن بريد العجلي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (بنا عبد الله، وبنا عرف الله، وبنا وحد الله تبارك وتعالى، ومحمد حجاب الله تبارك وتعالى).الكافي ج 1 ص 145.
الرواية السابعة:
عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عز وجل و ( لا) يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا). الكافي ج 1 ص 181.
الرواية الثامنة:
وعن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (الأوصياء هم أبواب الله عز وجل التي يؤتى منها ولولاهم ما عرف الله عز وجل وبهم احتج الله تبارك وتعالى على خلقه). الكافي ج 1 ص 193.
وقال شارح كتاب الكافي مولي محمد صالح المازندراني ج 5 ص 175 في شرح هذه الراية: ( قوله: (الأوصياء هم أبواب الله تعالى) أي أبواب جنته أو أبواب علمه كما قال (صلى الله عليه وآله) “ أنا مدينة العلم وعلي بابها، والبيوت إنما تؤتى من أبوابها ” ومراده أن من طلب العلم والحكمة وأسرار الشريعة والتقرب إلى الله فليرجع إلى الأوصياء وليأت البيوت من أبوابها وليتق الله فان من أتاه من غير بابها سمي سارقا. قوله: (ولولاهم ما عرف الله) لأن عظمته أرفع من أن يصل إليه كل طالب ورفعته أجل من أن ينظر إليه كل شاهد وغائب، وصراطه أدق من أن يتطرق إليه قدم الأوهام وشرعه أشرف من أن يقبل مخترعات الأفهام، فلولا هداية الأوصياء وإرشاد الأولياء لبقوا متحيرين في تيه الجهالة وراقدين في مرقد الضلالة كما ترى من أعرض عن التوسل بهدايتهم والتمسك بذيل عصمتهم فإن بعضهم يقول بالتجسيم وبعضهم يقول بالتصوير وبعضهم يقول بالتحديد وبعضهم يقول بالتخطيط وبعضهم يقول إنه محل للصفات وبعضهم يقول بأنه قابل للحركة والانتقال إلى غير ذلك من المذاهب الباطلة وبالله العصمة والتوفيق).
الرواية التاسعة:
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) ( عن أبيه (عليه السلام)) أنه قال لرجل وقد كلمه بكلام كثير فقال: (أيها الرجل تحتقر الكلام وتستصغره، إعلم أن الله عز وجل لم يبعث رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة و لكن بعثها بالكلام وإنما عرف الله عز وجل نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والاعلام). الكافي ج8 ص148.
الرواية العاشرة:
وعن سلمة ابن عطا عن أبى عبد الله (ع) قال: (خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال: أيها الناس ان الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يابن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته) علل الشرائع للشيخ الصدوق ج1 ص9.
الرواية الحادية عشر:
وعن سليمان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، أنت أخي ووارثي ووصيي وخليفتي في أهلي وأمتي، في حياتي وبعد مماتي، محبك محبي، ومبغضك مبغضي. يا علي، أنا وأنت أبوا هذه الأمة، يا علي، أنا وأنت والأئمة من ولدك سادة في الدنيا، وملوك في الآخرة، من عرفنا فقد عرف الله، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عز وجل). الأمالي للشيخ الصدوق ص 754.
الرواية الثانية عشر:
وعن ابن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (إن الله واحد، أحد، متوحد بالوحدانية، متفرد بأمره، خلق خلقا ففوض إليهم أمر دينه، فنحن هم يا ابن أبي يعفور نحن حجة الله في عباده، وشهداؤه على خلقه، وأمناؤه على وحيه، و خزانه على علمه، ووجهه الذي يؤتي منه وعينه في بريته، ولسانه الناطق، و قلبه الواعي، وبابه الذي يدل عليه، ونحن العاملون بأمره، والداعون إلى سبيله، بنا عرف الله، وبنا عبد الله، نحن الأدلاء على الله، ولولانا ما عبد الله) التوحيد للشيخ الصدوق ص 152.
الرواية الثالثة عشر:
قال الصادق عليه السلام: (لولا الله ما عرفنا ولولا نحن ما عرف الله) التوحيد للشيخ الصدوق ص 290.
الرواية الرابعة عشر:
وعن الرسول محمد (ص) أنه قال لعلي (ع): (يا علي ما عرف الله إلا بي ثم بك، من جحد ولايتك جحد الله ربوبيته، يا علي أنت علم الله بعدي الأكبر). بحار الأنوار ج 22 ص 148.
الرواية الخامسة عشر:
ورد عنهم عليهم السلام أنهم قالوا: نحن الليالي والأيام، من لم يعرف هذه الأيام لم يعرف الله حق معرفته، فالسبت، رسول الله صلى الله عليه واله وسلم النبوة ولا نبي بعده… والخميس، خمسة أنوار، الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري، والمهدي و…….) موسوعة الإمام الجواد (ع) للسيد الحسيني القزويني ج1 ص192.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: (إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عز وجل و ( لا) يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا).
………………………………………………………………………………………..
( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 31 – السنة الثانية – بتاريخ 22-2-2011 م – 18 ربيع الأول 1432 هـ.ق)