دعا الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي الى هدنة سياسية ووقف الاضرابات والاحتجاجات لمدة ستة أشهر، وحذر في مقابلة مع التلفزة الوطنية مساء 14 ديسمبر/كانون الأول من أن البلاد “سترتكب انتحارا جماعيا” اذا لم يتحقق ذلك.
وناشد المرزوقي في المقابلة الشعب التونسي الالتزام بهدنة سياسية واجتماعية لمدة ستة أشهر، واوضح أنه يطلب هدنة سياسية تشمل كل الاحزاب السياسية وهدنة اجتماعية تتوقف فيها على الفور كل الاعتصامات والاضرابات. وحذر بقوله انه اذا بقيت الاوضاع على حالها فسوف يكون ذلك انتحارا جماعيا. وقال المرزوقي انه اذا لم تنفرج الامور في غضون ستة أشهر فسوف يقدم استقالته.
وكانت تونس شهدت مئات الاحتجاجات في الاشهر القليلة الماضية معظمها بسبب سوء احوال المعيشة وتفشي البطالة. وتحول بعضها الى حوادث شغب اجبرت قوات الامن على اطلاق النار في الهواء وفرض حظر التجول احيانا.
إلى ذلك تتواصل المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، وكشفت مصادر من داخل الائتلاف الفائز في الانتخابات ان الجبالي سيعرض تشكيلة حكومته نهاية الاسبوع الحالي او بداية الاسبوع المقبل على اقصى تقدير لكي يصدق عليها المجلس التأسيسي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن عدة مصادر في الإئتلاف الحاكم ان رجل الاعمال خيام التركي العضو البارز في حزب التكتل من اجل العمل والحريات سوف يتولى منصب وزير المالية في الحكومة الائتلافية الجديدة في تونس.
المصدر: رويترز
