قررت كوريا الجنوبية اليوم الاثنين السماح لمجموعات دينية بوضع شجرة لعيد الميلاد قرب الخط الفاصل بين الكوريتين على مرمى نيران الجنود الكوريين الشماليين، رغم تهديدات الشمال بـ”عواقب لا يمكن توقعها”.
ومنحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية موافقتها على طلب هذه المجموعات رفع برج معدنى بارتفاع 29 متراً على شكل شجرة ميلادية مزينة بلمبات كهربائية على هضبة تبعد حوالى ثلاثة كيلومترات من الحدود.
وقال المتحدث باسم الوزارة “لقد أعطينا موافقتنا باسم حرية التعبير والمعتقد الدينى لشعبنا وحرية العبادة لجنودنا”، وأوضح أن الجنود سيتولون حماية المكان من أى هجوم كورى شمالى، وستتم إضاءة الشجرة فى الفترة ما بين 23 ديسمبر و6 يناير.
ووصفت بيونج يانج هذا المشروع بأنه “محاولة حرب نفسية” ضد الشمال وهددت الجنود بالرد فى حال تمت إضاءة الشجرة.
وحذرت حكومة كوريا الشمالية على موقعها الإلكترونى من أن “المحاربين الأعداء يجب أن يدركوا أنهم سيتحملون المسئولية الكاملة عن أى نتيجة غير متوقعة قد تخلفها أعمالهم”.
وكانت الكوريتان قد توصلتا إلى اتفاق عام 2004 لوقف عمليات الدعاية السياسية الرسمية قرب الخط الفاصل بينهما ووافق الجنوب على عدم إضاءة هذه الشجرة الميلادية العملاقة.
إلا أن سيول أخلت بهذا الاتفاق عام 2010 فى إطار توتر كبير نشأ عقب الهجوم على غواصة كورية جنوبية الذى اتهمت الشمال بالوقوف وراءه.
