قررت حكومة ولاية “أندرابراديش” الواقعة جنوب الهند تخصيص مبلغ 7 ملايين روبية كتعويضات لشباب مسلمين اعتقلوا بطريق الخطأ عقب تفجيرات “مسجد مكة” بمدينة حيدر آباد عام 2007، بعد أن برأتهم المحكمة العليا العام الماضى.
وذكرت مصادر رسمية هندية، اليوم الأحد، أن هذه تعد المرة الأولى التى يتم فيها دفع تعويضات مالية لضحايا التعذيب من قبل الشرطة فى قضية إرهابية فى البلاد، مشيرة إلى أن قسم شئون ورفاهية الأقليات بالولاية أصدر قرارا بتخصيص هذا المبلغ بعد يوم من إعلان رئيس حكومة الولاية “إن.كيران كومار ريدى” فى المجلس التشريعي للولاية، أنه سيتم دفع تعويضات مالية لكافة الأفراد الذين تم اعتقالهم بطريق الخطأ.
وقالت المصادر، إنه سيتم دفع مبلغ 300 ألف روبية (حوالى 6500 دولار) لعدد 20 شخصا من بين ضحايا التعذيب فى قضية تفجيرات مسجد مكة بمدينة حيدر آباد، كما سيتم دفع مبلغ 20 ألف روبية (450 دولارا) لعدد 50 شخصا كانوا متهمين على ذمة القضية.
وأشارت المصادر إلى أن حكومة ولاية “أندرا براديش” خصصت هذا المبلغ كتعويضات بناء على توصيات قدمتها إليها لجنة شئون الأقليات الوطنية التى طلبت من الحكومة أيضا خصم هذه المبالغ من رواتب ضباط الشرطة الذين ارتكبوا أخطاء فى اعتقال الشباب الأبرياء.
وكانت بعض الجماعات والأحزاب الإسلامية مثل مجلس اتحاد المسلمين فى مدينة حيدر آباد، قد طالبت الحكومة بدفع تعويضات للأبرياء فور صدور الحكم بالبراءة العام الماضى.
يذكر أن 9 من المصلين كانوا قد لقوا مصرعهم فى التفجيرات التي وقعت أثناء صلاة الجمعة بمسجد “مكة” التاريخى بمدينة حيدر آباد في مايو 2007، وقامت الشرطة بقتل 5 أشخاص آخرين فى إطلاق نار عقب الحادث، ثم اعتقلت عددا كبيرا من شباب المسلمين بتهمة تورطهم فى هذه التفجيرات، إلا أن المحكمة العليا أمرت بإطلاق سراحهم العام الماضى عقب اعتقال بعض النشطاء الهندوس الذين اعترفوا بتورطهم فى التفجيرات.
