أعلنت الشرطة البريطانية اعتقال 143 شخصا فى لندن السبت، خلال تظاهرة شارك فيها نحو 500 شخص كانوا يتظاهرون ضد إعادة انتخاب جوزف كابيلا رئيسا للكونغو الديمقراطية.
وأشارت الشرطة فى بيان إلى أن “ما مجموعه 143 شخصا اعتقلوا خلال تظاهرة فى وسط لندن اليوم”، موضحة أن 110 أشخاص من بين هؤلاء اعتقلوا بسبب مشاركتهم فى اشتباكات.
وخرج متظاهرون من المنطقة المسموح بها لسير التظاهرة ما أعاق الحركة فى شارع قريب من مكاتب رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى داونينج ستريت، قبل إلحاقهم أضرارا بسيارات ومحال وتهديدهم أشخاصا من العموم بحسب الشرطة.
وبعد أن بقوا متجمعين طوال ساعات عدة فى المكان نفسه توجه المتظاهرون إلى شارع وايت هول الذى يضم مبانى حكومية فى اتجاه ميدان ترافالجار سكوير متسببين بقطع الطريق.
ولفتت الشرطة إلى أن “مجموعة غادرت فى هذه اللحظة مركز التظاهرة وبدأت بإلحاق أضرار بالممتلكات ومن بينها سيارات ومحال تجارية وبتهديد أشخاص من العامة”، مضيفة أن “110 أشخاص اعتقلوا بشبهة دخولهم فى عراك”.
وكانت هذه التظاهرة التى شارك فيها ما بين 400 إلى 500 شخص بحسب تقديرات الشرطة، قد بدأت بطريقة سلمية.
وكان المتظاهرون يحملون لافتات تؤكد فوز مرشح المعارضة فى الكونغو الديمقراطية اتيان تشيسيكيدى فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 28 تشرين الثانى / نوفمبر وترفض إعلان اللجنة الانتخابية فوز كابيلا.
وأعرب المتظاهرون عن سخطهم من كابيلا. وقالت ادفيج وهى طالبة تبلغ من العمر 22 عاما لفرانس برس “انه قاتل. لم يصوت احد له. لا نريده فى الكونغو”.
يذكر أن التوتر الانتخابى فى جمهورية الكونغو الديمقراطية زاد السبت بعد أن هددت الحكومة بمقاضاة المرشح الأبرز بالمعارضة اتيان تشيسيكيدى الذى أعلن فوزه بالانتخابات من طرف واحد، بينما قالت الشرطة إن أربعة أشخاص قتلوا فى أعمال العنف التى أعقبت الانتخابات.