دعا عدد من الإسرائيليين الحكومة الإسرائيلية بإغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين، حيث انتقد ساسون جابى محامى بلدية مدينة القدس المحتلة وعضو لجنة التخطيط والبناء بالكنيست قرار البلدية إغلاق باحة المسجد الأقصى أمام اليهود فقط بادعاء الخوف من انهيار جسر باب المغاربة المؤدى إلى المسجد الأقصى، مطالباً الوقت نفسه بإغلاق المسجد أمام المصلين المسلمين ومنعهم من الوصول إليه من أجل إجبار دائرة الوقف الإسلامى بالقدس على هدم باب المغاربة.
ونقلت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية عن جابى قوله “إنه لا يعقل إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود فقط”، مضيفاً، “يجب إغلاق جميع مداخل المسجد الأقصى حتى توافق دائرة الموقف الإسلامى على إعادة بناء جسر باب المغاربة من جديد وبشكل دائم”.
وفى السياق نفسه علمت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية أن جابى سيقوم بجمع تواقيع أعضاء مجلس المدينة على عريضة تنص على ذلك، ومن ثم سيتم إرسالها إلى وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى يتسحاق أهارونوفيتش من أجل استغلال صلاحياته ومنع التمييز والمحسوبية ضد اليهود، على حد زعمه.
وجاء ذلك على خلفية قرار سابق أصدرته بلدية القدس الخميس الماضى بإغلاق جسر باب المغاربة المؤدى إلى المسجد الأقصى بحجة أنه يشكل خطراً على الجمهور.
وكانت قد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى “كول تساهال” أن مهندس البلدية شلومو أشكول بعث برسالة عاجلة إلى سكرتير الحكومة تسيبى هاوزر والى الصندوق الذى يعتنى بتراث الحائط الغربى للأقصى “حائط البراق” لإبلاغهما بالمخاطر المترتبة على هذا الجسر الخشبى بادعاء أنه قابل للاشتعال والاحتراق والانهيار.
وأعلن أشكول أنه ينوى إصدار أمر إغلاق فورى لجسر باب المغاربة ومنع استعماله، وذلك لأن المبنى الهيكلى يشكل خطر على العامة، وأنه قابل للاشتعال والانهيار.
الجدير بالذكر أن مهندس البلدية كان قد توجه قبل أكثر من شهر إلى صندوق التراث الإسرائيلى، وطلب منهم تفكيك الجسر المؤقت خلال 30 يوم وإعادة بنائه من مواد غير قابلة للاشتعال.
ووفقا لتعليمات البناء الملزمة وإرشادات مهندس مختص ووفقا للقانون، وذلك من أجل منع تعريض حياة الناس للخطر، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو تدخل ومنع قرار الهدم بعد تهديد كل من مصر والأردن بأن خطوة كهذه ممكن أن تشعل المنطقة.