الإفتتاحية

عيد الغدير الأغر

شاء الله

إفتتاحية العدد 17 في 19 ذو الحجة 1432 هـ
إفتتاحية العدد 17 في 19 ذو الحجة 1432 هـ

عز وجل أن تأتي مناسبة عيد الغدير الأغر هذا العام والساحة العربية تشتعل بلهيب الثورات، حيث تخلع الشعوب العربية أعنتها كما أخبر أهل البيت عليهم السلام.

هذا التزامن جدير بأن يلفت انتباهنا لمسألة مهمة للغاية تتعلق بالحكمة من اتخاذ يوم الغدير عيداً إلهياً مجيداً. فإذا كانت الحكم الإلهية من العمق والسعة بدرجة لا يمكن لعقولنا القاصرة أن تحيط بها، فإن دروس الأيام والعبر المتحصلة منها كفيلة بفتح أعيننا على بعض ثمار الحكمة اليانعة. ومن بين هذه الثمار يمكننا اقتطاف حكمة بالغة تتمثل بالتذكير الإلهي للناس عموما وللمسلمين خصوصاً بأن الله عز وجل لم يتركهم هملاً يستذلهم الطواغيت والأراذل من الناس الذين سطوا على سدة الحكم بطريقة أو بأخرى.

فعيد الغدير الأغر يؤذن في الناس كل عام بأن الطريق الصحيح الذي اختاره الله عز وجل للناس يتمثل بإتباع خليفته المنصب من قبله عز وجل، وبإتباع هذا الخليفة فقط يمكنهم أن ينالوا الكرامة والسعادة.

وعيد الغدير يرفع كل عام مناراً للناس يذكرهم بأن المنقذ أو خليفة الله موجود دائماً وما على الناس غير أن يطلبوه بدل التسكع وراء نظريات الغرب في اختيار الحاكم والوقوع بالتالي في البئر المظلمة نفسها التي ثارت ثائرتهم عليها.

فمتى تعي الإنسانية الدرس ومتى تلتفت لرسائل الله التي تترى عليها؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى