أبرز رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مجلس رؤساء الحكومات لمنظمة شنغهاي للتعاون الذي عقد يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني، أبرز غياب المنطق في الخطوات التي اتخذتها الدول الغربية الكبرى في شمال افريقيا ، حيث انها كانت تساند اولا الانظمة الحكومية هناك ثم صارت تساند الثوار الذين اطاحوا بها.
وقال بوتين:” فعلا كما قلتم فهناك نوع من الغطرسة تميزت به سياسة الدول العالمية المتكبرة التي كانت تساند الانظمة السابقة في شمال افريقيا ثم انتقلت الى مساندة الثورات التي اطاحت بها، الامر الذي يثير الدهشة”.
واضاف بوتين قائلا:” وهكذا فان ما يجري في العالم هو امر غريب ومثير في أن واحد”.
هذا وكان على اكبر صالحي وزير الخارجية الايراني( ايران عضو مراقب في هذه المنظمة) قد القى قبل ذلك كلمة في الاجتماع أكد فيها ان لقاء رؤساء حكومات بلدان المنظمة يعقد على خلفية الوضع الصعب الذي تعيشه منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال:” ترى الجمهورية الاسلامية ان التطورات الاخيرة في المنطقة وانتفاضة الشعوب ناجمة عن المساندة التي كانت الدول العالمية المتكبرة تقدمها للانظمة المضادة للشعوب”. واشار الى ان ايران تدعو الى اجراء المفاوضات بين الحكومات وقوى المعارضة، وتصر على تحقيق مطالب الاكثرية. وقال:” نحن مقتنعون ايضا بان ارادة الشعب لا يمكن قمعها عن طريق تدبير حملات التخويف والتهويل وان وقت اعمال كهذه قد فات”. واضاف ان التجارب الماضية تدل على ان العمليات الحربية الاحادية الجانب تؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار وقتل الناس الابرياء ونشوء تحديات جديدة للسلام، مؤكدا ” ان ايران تدين اي تهديد بالهجوم العسكري على الدول المستقلة.
