غير مصنف

من نحن ؟ وأين حقوقنا

تنازل افراد مجتمعاتنا العربية عن ابسط حقوقهم في العيش الكريم, تنازلوا عن كونهم بشرا يحسون ويالمون. في بلدان اصبخت البطالة من الامور الاعتيادية واصبخ العامل هو الحالة الخاصة, هذا الاخير يضغط عليه ختى صار جل وقته للعمل من اجل كسب لقمة العيش فقط و لا اكثر, اما عن الاجور فحدث ولاحرج … في بلدان اخرى لا يوجد ما يسد جوع المواطن, لايوجد ماء ولا كهرباء, ورغم استسلام خكوماتها ومداهنتها لاكبر اعداء الاسلام والعرب – اميريكا والصهاينة – فلا زال الافراد لا ينعمون بالسلام المنشود. نفسية مهزومة ومقموعة ويائسة هو الانطباع الذي يتلمسه متصفح صفحات عيشنا, مواقف في كل مرة تتراجع اميالا عما كانت عليه, من التحرير  الى حل الدولتين الى الاندماج في المجتمع المختل … في كل مرة ستسمع اصواتا خافتة تنادي بالهوية العربية, وكان دين مخمد ص هو الدين العربي وليس الدين الاسلامي .. فلا ترى احدا ينادي بالهوية الاسلامية التي يجب ان نتبناها ونداغع عنها والتي بدورها توحد العادات والثقافات وتكسر عوائق الخدود الجغرافية. ستجد الناس مجتمعين مثلا على تقوية حزب سياسي, على تقوية شركة تجارية او ما شاكل هذا القبيل ولكن لن تجدهم مجتمعين على الدفاع عن حقوقهم المدنية وربما تخدعك حالتهم الصورية المجتمعة فلا تنسى اذن قول الله عز وجل : ”  تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ” .. فما السبب يا ترى ؟
قبل زمن بعيد خين حضرت الوفاة رسولنا الكريم محمد ص الذي لاينطق عن الهوى مطلقا ان هو الا وحي يوحى, طلب من الحاضرين ان يمدوه بصحيفة ودواة حتى يكتب لهم ما لن يضلوا بعده, وهذا وارد في صحيح بخاري ومسلم , غير ان عمر بن الخطاب وغيره قالوا : اهجر رسول الله ص ؟ حسبنا كتاب الله, قد غلبه الوجع, فلم يكتب هذا الكتاب تلك الليلة وكان هذا بداية العصيان, افترق الناس عن الوصي الذي ذكر في هذا الكتاب الذي كتب بعد ثلاتة ايام, افترقوا عن امير المؤمنينعلي بن ابي طالب ع, تركوا بعدها الامام الحسن والحسين ع وفي كل مرة يتركون ولي الله ولا يجتمعون الا على غيره, واصبخ اجتماعهم على الباطل وترك الخق من طباعهم, فلا عجب في ان نراهم اليوم لا يدافعون عن خقوقهم التي تهمهم بالدرجة الاولى دون ان نتكلم عما يهم الامة.
فما نخن فيه من تخاذل وهوان على الناس هو بسببنا لاننا ابتعدنا عن الخق, ابتعدنا عن ولي الله فاصبخ في الامة الوهابي والاشعري, السلفي والقاعدي, الزيدي والاثني عشري ولم تعد كلمة المسلم كافية لاعطاء الهوية الاسلامية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى