زاوية الدعوة اليمانيةزاوية العقائد الدينيةعقائد السنةغير مصنف

حديث كتاب اللّـه وسنتي /الجزء 2

يتمسك السنة برواية: إني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب اللّـه وسنتي، ليعارضوا بها ما ورد في أصح كتبهم وهو قوله (ص): كتاب اللّـه وعترتي، أو أهل بيتي وسنحاول هنا أن نثبت أن حديث ( كتاب اللّـه وسنتي ) حديث ضعيف لا يمكن الأخذ به على مبانيهم، وسنذكر طرقه وبيان ضعفها، وقد ذكرنا في الجزء الأول طريقين، وسنذكر هنا الطريق الثالث، وكما يلي:

الطريق الثالث :

أخرج إبن عبدالبر في فتح المالك بتبويب التمهيد ج9 ص283 / 682، وفي التمهيد ج1 ص525 / 824 وهي التي وصل بها خبر الموطأ : ( حدثنا : عبد الرحمن بن يحيى، قال : ، حدثنا : أحمد بن سعيد، قال : ، حدثنا : محمد إبن إبراهيم الديلي ، قال : الديلي علي بن زيد الفرائضي ، قال : ، حدثنا : الحنيني ، عن كثير بن عبد اللّـه بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول اللّـه (ص) : (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب اللّـه ، وسنة نبيه (ص) ).

سبب ضعف الحديث : كثير بن عبداللّـه بن عمرو بن عوف.

 قال الهيثمي في مجمع الزوائد – من الجزء : ( 1 إلى 6 ):

– قال : وهو ضعيف الحديث.

– وفي مكان آخر : كثير بن عبداللّـه بن عوف وهو متروك.

– وفي مكان آخر : عبداللّـه بن عمرو بن عوف وقد أجمعوا على ضعفه.

 – وفي مكان آخر : وكثير ضعيف.

 – وفي مكان آخر وقال في كتاب الضعفاء : كثير بن سليم هو الذي يقال له : كثير بن عبداللّـه يروي عن أنس ما ليس من حديثه يضع عليه.

 – وفي مكان آخر : وفيه كثير بن عبداللّـه وهو ضعيف.

 – وفي مكان آخر : كثير بن عبداللّـه المزى وهو ضعيف.

 – وفي مكان آخر : وفيه كثير بن عبداللّـه * ( هامش ) * إبن عمرو بن عوف وهو متروك.

 –  وفي مكان آخر : وفيه كثير بن عبداللّـه وقد أجمعوا على ضعفه.

 – وفي مكان آخر : كثير بن عبداللّـه وهو ضعيف جداً.

 – وفي مكان آخر : كثير بن عبداللّـه المزني وقد ضعفه الجمهور.

وفي كتاب إبن الجوزي – الموضوعات – ج1:

 – قال إبن الجوزي : كثير بن عبداللّـه وهو كثير وهو كثير بن عبداللّـه بن عمرو إبن عوف المزني.

– قال أحمد بن حنبل : كثير بن عبداللّـه منكر الحديث ليس بشئ – وفي مكان آخر قال أحمد بن حنبل : لا يحدث عنه ، وقال مرة : لا يساوى شيئاً.

– قال يحيى : لا نكتب حديثه – وفي مكان آخر وقال يحيى إبن معين : حديثه ليس بشئ لا يكتب.

– قال النسائي : متروك الحديث.

– قال الشافعي : هو ركن من أركان الكذب.

– قال أبوحاتم إبن حبان : روى ، عن أبيه ، عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلاّ على جهة التعجب.

– قال الدار قطني : متروك الحديث.

 وفي كتاب المزي – تهذيب الكمال – الجزء : ( 11 إلى 24 ):

 – وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات : كثير بن سليم ، عن الضحاك بن مزاحم روى عنه أبوتميلة ، وقال في كتاب  الضعفاء : كثير بن سليم هو الذي يقال له : كثير بن عبداللّـه يروي عن أنس ما ليس من حديثه ويضع عليه.

كثير بن عبداللّـه المزني ضعيف ، ونسبه أبو داود للكذب.

– كثير بن عبداللّـه ( رد ت ق ) ، عن أبيه ، عن جده. وكثير ضعيف الحديث.

– وخلطه إبن حزم بكثير بن عبداللّـه بن عمرو بن عوف فقال في الصلح : روينا من طريق كثير بن عبداللّـه وهو كثير بن زيد ، عن أبيه ، عن جده حديث الصلح جائز بين المسلمين … الحديث ، ثم قال : كثير بن عبداللّـه بن زيد بن عمرو ساقط متفق على إطراحه وإن الرواية عنه لا تحل.

– من رواية كثير بن عبداللّـه بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده فهماً إثنان إشتركا في الإسم وسياق المتن ، وإختلفا في النسب والسند ، فظنهما إبن حزم واحداً ، وكثير بن زيد لم يوصف بشئ مما قال : بخلاف كثير بن عبداللّـه.

– وقال إبن حجر في التقريب : صدوق يخطئ ، قلت : إبن حزم في مثل هذا كثير الأوهام.

– عن يحيى بن معين : كثير بن سليم ضعيف.

– وقال عبداللّـه بن علي بن المديني ، عن أبيه : كثير صاحب أنس ضعيف ، وكان يحدث عن أنس أحاديث يسيرة خمسة أو نحوها فصارت مئة حديث !.

– قال الحافظ أبوبكر الخطيب : وكثير بن عبداللّـه الأبلي أيضاً يروي عن أنس ولم ينسب علي بن المديني كثيراً الذي ضعفه ، فاللّـه أعلم أيهما أراد.

– وقال أبو عبيد الآجري : قلت : لأبي داود : كثير بن سليم ؟ ، فقال : ضعيف ، سمعت يحيى يقول : لا يكتب حديثه.

– وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة.

– وأبو الفتح الأزدي : متروك الحديث.

– وقال أبو زرعة : واهي الحديث.

– وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، لا يروي عن أنس حديثاً له أصل من رواية غيره.

– وقال عبداللّـه بن أحمد بن حنبل : ضرب أبي على حديث كثير بن عبداللّـه في المسند ولم يحدثنا عنه.

– وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود ، عن كثير بن عبداللّـه إبن عمرو بن عوف المزني ، فقال : كان أحد الكذابين.

– سمعت محمد بن الوزير المصري قال : سمعت الشافعي ، وذكر كثير بن عمرو بن عوف ، فقال : ذاك أحد الكذابين أو أحد أركان الكذب.

– وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه ، فقال : واهي الحديث ، ليس بقوي ، قلت له : بهز بن حكيم ، وعبد المهيمن ، وكثير بن عبداللّـه أيهم أحب إليك ؟ ، قال : بهز وعبد المهيمن أحب إلي : منه.

وقال الذهبي – ميزان الإعتدال – الجزء : ( 2 إلى 13 ):

– عن أنس قال أبو حاتم : ضعيف جداً.

– وقال الدار قطني : ضعيف.

– وقال أبو عبد اللّـه الحاكم : روى ، عن أنس بن مالك أحاديث موضوعة.

– قال إبن عدى : أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة ، 6942 – كثير بن عبداللّـه ، أبو هاشم الأبلى الناجى الوشاء ، عن أنس.

– قال البخاري : منكر الحديث.

– وقال النسائي : كثير أبو هاشم الأبلى متروك الحديث.

– وقال الدار قطني : ضعيف.

– وذهب إبن حبان إلى أن هذا وكثير بن سليم واحد ، وليس هذا بشئ ، ويقصد بهذا كثير أبو هاشم الأبلي

– وقال أبو حاتم : كثير بن عبداللّـه منكر الحديث ، شبه المتروك.

– قلت : روى عنه قتيبة ، وبشر بن الوليد ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وخلق ، ومات بعد السبعين ومائة ، وما أرى رواياته بالمنكرة جداً ، وقد روى له إبن عدى عشرة أحاديث ، ثم قال : وفي بعض رواياته ما ليس بمحفوظ.

– كثير بن عبداللّـه [ د ، ت ، ق ] بن عمرو بن عوف بن زيد المزني المدنى :

          – قال إبن معين : ليس بشئ.

          – وقال الشافعي وأبو داود : ركن من أركان الكذب.

          – وضرب أحمد على حديثه.

          – وقال الدار قطني وغيره : متروك.

          – وقال أبو حاتم : ليس بالمتين.

          – وقال النسائي : ليس بثقة – وفي مكان آخر  : متروك.

          – وقال مطرف بن عبداللّـه المدنى : رأيته ، وكان كثير الخصومة ، لم يكن أحد من أصحابنا يأخذ عنه.

          – قال له إبن عمران القاضي : يا كثير ، أنت رجل بطال تخاصم فيما لا تعرف ، وتدعى ما ليس لك ، وما لك بينة ، فلا تقربنى إلا أن تراني تفرغت لأهل البطالة.

          – وقال إبن حبان : له ، عن أبيه ، عن جده – نسخة موضوعة.

          – وأما الترمذي فروى من حديثه : الصلح جائز بين المسلمين ، وصححه ، فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي.

للبحث بقية ستأتي إن شاء اللّـه.

(صحيفة الصراط المستقيم ـ العدد 7 /السنة الثانية ـ بتاريخ 27 رمضان 1431 هـ الموافق ل 07/09/2010 م)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى