اعلنت الحكومة الايرلندية يوم الخميس 3 نوفمبر/ تشرين الثاني اغلاق سفارتها في الفاتيكان لضغط النفقات وتحقيق اهدافها للميزانية. واثار هذا الاعلان انتقادات من أكبر ممثل للكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا ذات الاغلبية الكاثوليكية. وأكدت دبلن على ان اغلاق سفارتها في الفاتيكان لا علاقة له بالخلاف بين ايرلندا والفاتيكان حول قضية التحرش الجنسي.
يذكر ان العلاقات بين الحكومة الايرلندية والفاتيكان تراجعت الى أدنى مستوى لها بسبب معالجة الكنيسة الكاثوليكية لقضايا الاعتداءات الجنسية على اطفال في كورك، لكن ايمون جيلمور وزير الشؤون الخارجية الايرلندي نفى ان يكون اغلاق السفارة له صلة بهذا الموضوع.
وقال جيلمور لهيئة الاذاعة الايرلندية “ذلك لم يكن موضع اعتبار. علاقاتنا الدبلوماسية مع الفاتيكان ستستمر وهي ذات اهمية.” وبين ان الاغلاق سيوفر للبلاد 1,25 مليون يورو سنويا. واشار جيلمور إلى ان من واجب حكومة بلاده تطبيق خطط خفض النفقات وفاء بالتزامات خطة الانقاذ الاقتصادي التي يدعمها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
ومن جانبه انتقد ممثل الكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا هذه الخطوة وقال انه يشعر بخيبة أمل عميقة. واضاف الكردينال شون برادي قائلا في تصريح له “ان هذا القرار لا يظهر اي اهتمام بالروابط التاريخية بين الشعب الايرلندي والكرسي البابوي على مدى عقود كثيرة.” واضاف “امل بأن يعاد النظر في هذا القرار في اقرب وقت ممكن.”
وستغلق ايرلندا ايضا سفارتين لها في ايران وتيمور الشرقية في اطار الاصلاح المالي.
المصدر: روسيا اليوم
