الأخبار

قمة مجموعة العشرين تبحث سبل الحد من تداعيات اثار ازمة اليونان

قمة مجموعة العشرين تبحث سبل الحد من تداعيات اثار ازمة اليونان
الرئيسان الصيني هو جنتاو والامريكي باراك اوباما

بدأت بعد ظهر الخميس في كان جنوبي فرنسا قمة مجموعة العشرين بمشاركة زعماء دول المجموعة وعدد من المدعوين كضيوف للقمة.وتطغى على القمة ازمة الديون السيادية الاوروبية في ظل تفاقم الوضع في اليونان.يناقش قادة دول مجموعة العشرين السبل المتاحة لديهم للحد من الاثار المترتبة على الازمة.

وقبل بدء القمة رسميا بعد ظهر الخميس شهدت كان اجتماعات ثنائية وجانبية كان اهمها لقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع نظيره الامريكي باراك اوباما والذي انتهى بتاكيد الرئيسين على الشراكة الامريكية الاوروبية في مواجهة الازمة الحالية.

وسبق اللقاء اجتماع لدول اليورو المشاركة في قمة مجموعة العشرين وهي فرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا.

وفي مؤتمر صحفي بدون اسئلة تحدث الرئيسان اوباما وساركوزي عن قضايا القمة.

وقال اوباما: “هنا في قمة مجموعة العشرين سنناقش بالتفصيل تطبيق خطة الانقاذ بكاملها وبشكل حاسم. كما نناقش الوضع في اليونان وكيف يمكن حل هذه المشكلة. وستواصل الولايات المتحدة شراكتها مع الاوروبيين لمواجهة هذه التحديات”.

وحاول ساركوزي الاشارة الى قضايا اخرى غير ازمة اليونان، قائلا: “اريد ان اشيد بتفهم الولايات المتحدة لكل القضايا محل النقاش لا سيما الازمة اليونانية ومصاعب اليورو. وسنرى في البيان الختامي ايضا تفهم الرئيس اوباما لكثير من الموضوعات خاصة قضية فرض ضرائب على التحويلات المالية الخارجية والتوصل الى تحليل مشترك لكيفية اسهام القطاع المالي في حل هذه المشاكل”.

والواضح من الجو المخيم على القمة ان زعماء الدول الصناعية الكبرى ودول الاقتصادات الصاعدة يبحثون تبعات تفاقم الازمة اليونانية وليس امكانية حلها.

فهناك شبه اجماع بين المراقبين هنا على ان الوضع في اليونان اصبح صعب المعالجة وعلى اوروبا والعالم الاستعداد لمواجهة نتائج ذلك.

حتى الان لا يبدو ان احدا من خارج الاتحاد الاوروبي مستعد لتقديم العون المالي المباشر لحل عاجل لازمة الديون.

وتزيد المخاوف من احتمال ان تلحق ايطاليا وربما اسبانيا باليونان على طريق الازمة المستعصية.

وبدأت تبرز بعض المقترحات السابقة التي تم تجاهلها مثل اقتراح دول البريكس بزيادة المساهمات في صندوق النقد الدولي ليتمكن من انقاذ الدول المتعثرة.

الا ان تلك الدول، وهي اقتصادات صاعدة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، تريد مقابلا لذلك.

كان من المفترض ان تكون قمة مجموعة العشرين فرصة لاعطاء الصين دورا ابرز في ادارة الاقتصاد العالمي، او على الاقل هكذا اريد.

الا ان قنبلة انفجار الوضع في اليونان واحتمال سقوط الحكومة وفشل خطة الانقاذ غطى على ذلك.

هناك قضايا اخرى على جدول اعمال قمة العشرين تتعلق بسبل تسريع النمو الاقتصادي في العالم والحد من التهديدات الامنية والسياسية والبيئية.

منها قضايا سياسية وامنية كما قال الرئيس الامريكي باراك اوباما، وخص منها ايران.

وقال اوباما: “احد هذه القضايا التي اود ذكرها هي التهديد المستمر الذي يفرضه البرنامج النووي الايراني. ستصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول البرنامج النووي الايراني الاسبوع القادم، وهناك اتفاق بيني وبين الرئيس ساركوزي على استمرار الضغط الدولي غير المسبوق على ايران لتنفيذ تعهداتها الدولية”.

الا ان تلك القضايا لن تحتل مساحة كبيرة في المناقشات وان ورد ذكرها في البيان الختامي نهاية اليوم الثاني للقمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى