خبر رئيسيخبر عربي وإسلامي

مصر: فرحة كبيرة بسقوط مبارك ونظامه، والمجلس العسكري “ليس بديلا للشرعية”

وكالات: عمَّت الفرحة ربوع مصر فور إعلان تنحِّي محمد حسني مبارك الجمعة عن الحكم وتركه إدارة البلاد للمجلس العسكري الأعلى الذي أكَّد أنه “ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب المصري”.

وقد واصل المصريون طوال الليل احتفالاتهم بـ “انتصار الثور”، إذ شهدت العاصمة القاهرة ومدن وبلدات البلاد الأخرى مسيرات وتجمعات عدة حيث عبَّر المحتشدون عنم فرحتهم برحيل مبارك عن السلطة بعد قرابة 30 عاما أمضاها في سدة الحكم.

وكان ملايين المصريين قد خرجوا إلى الشوارع فور الإعلان عن تنحي مبارك وتكليفه الجيش بتولي السلطة في البلاد.

وقد انضم ملايين المصريين إلى من سبقوهم إلى التظاهر ميدان التحرير والميادين والساحات الأخرى في القاهرة والاسكندرية ومدن أخرى للتعبير عن ابتهاجهم بالمناسبة.

وعلت صيحات الابتهاج والهتافات والزغاريد في ميدان التحرير والميادين والشوارع الأخرى فور إعلان النبأ، كما عُقدت حلقات الرقص والدبكة في الشوارع والساحات فرحا بـ “أضخم ثورة تشهدها البلاد في تاريخها الحديث”.

“هذا أعظم يوم في حياتي. لا يمكنك تصور مدى السعادة التي يشعر بها كل مصري لاستعادة إنسانيتنا وحريتنا”

المعارض المصري محمد البرادعي

كما احتشد آلاف المصريين أمام سفارات بلادهم في الخارج حيث عبَّروا عن فرحتهم بسقوط نظام مبارك.

وقد عمَّت الفرحة أيضا العديد من الدول العربية، حيث خرج مئات المواطنين إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم بانتهاء حقبة مبارك.

احترام الشرعية

ومما زاد من فرحة المصريين تعهُّد المجلس العسكري الأعلى باحترام الشرعية، وبأنه سيصدر بيانات يحدد فيها الخطوات المقبلة، وإعلانه أنه “يتدارس إجراءات تحقيق آمال الشعب”.

ووجَّه المجلس تحية شكر إلى الرئيس السابق بسبب ما اعتبره “مسيرة العمل الوطني التي خاضها حربا وسلما، فضلا عن موقفه الوطني في تفضيل المصلحة العليا للوطن”.

جندي يقبل طفلا في أحد شوارع مصريعوِّل المصريون كثيرا على الجيش لحماية ثورتهم.

كما وجَّه المجلس في بيانه أيضا تحية “للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وأمن بلادهم”.

وكان نائب رئيس الجمهورية المصري، عمر سليمان، قد أعلن الجمعة أن “الرئيس حسني مبارك قرر التنحي عن منصبه”.

وقال سليمان إن مبارك كلف المجلس العسكري الأعلى تولي شؤون الحكم في البلاد من بعده.

إلى شرم الشيخ

وكان مصدر حكومي بارز قد أكد لـ بي بي سي أن مبارك وأسرته قد غادروا القاهرة إلى منتجع شرم الشيخ الواقع في شبه جزيرة سيناء على البحر الأحمر.

وكانت حشود الضخمة المرابطة في ميدان التحرير وجواره وفي محيط مبنى التلفزيون والقصر الرئاسي منذ صباح الجمعة قد واصلت احتجاجاتها، حيث أكد المتظاهرون أنهم لن يتوقفوا “قبل رحيل مبارك عن الحكم وتغيير النظام”.

بيان الجيش المصري: نضمن انهاء حالة الطوارئ

قال البيان الثاني للمجلس العسكري الاعلى في مصر ان الجيش سيضمن “انهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية.

.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص “جافا”، وأحدث الإصدارات من برنامج “فلاش بلاير”

أحدث إصدارات برنامج “فلاش بلاير” متاحة هنا

يمكن التشغيل باستخدام برنامج “ريال بلاير”، أو “ويندوز ميديا بلاير”

كما انطلقت تظاهرات عقب صلاة الجمعة من عشرات المساجد في محافظات الأسكندرية والدقهلية وأسيوط والسويس وبورسعيد والغربية والبحيرة، فيما أطلق عليه المتظاهرون “جمعة التحدي”.

فرحة المعارضة

وقد عبَّر العديد من قادة ورموز المعارضة المصرية عن سعادتهم برحيل مبارك عن الحكم، واعتبروا الخطوة “نصرا للثورة”.

فقد قال المعارض البارز محمد البرادعي: “هذا أعظم يوم في حياتي. لا يمكنك تصور مدى السعادة التي يشعر بها كل مصري لاستعادة إنسانيتنا وحريتنا.”

بدوره قال عمر موسى “إن الوقت حان للبناء في مصر”، داعيا المصريين إلى توخي الحذر كي لا تنزلق الأمور في البلاد إلى وضع خطير.

“لقد كان الجيش أكثر من عظيم. فقد تظامن من أول لحظة مع الشعب المصري”

المخرج المصري خالد يوسف

أمَّا محمد الكتاتني، أحد قادة حركة الأخوان المسلمين، فقال: “أحيِّي الشعب المصري والشهداء. هذا يوم نصر لكل الشعب المصري، فقد تحقق الهدف الرئيسي للثورة.”

وقال المخرج خالد يوسف “إن إرادة هذا الشعب العظيم إرادة جبارة. فعندما تجتمع إرادة المصريين، فهم يثبتون أنهم قادرون على إنتاج المعجزات”.

وتعليقا على دور الجيش، قال يوسف: “لقد كان الجيش أكثر من عظيم. فقد تظامن من أول لحظة مع الشعب المصري”.

وأردف بقوله: “لقد أثبت الجيش أنه جيش الشعب، وليس جيش السلطة، إذ لم يجرِ صدام بين أي عسكري أو مدني طوال فترة الاحتجاجات”.

يُشار إلى أن البيان الثاني للمجلس العسكري الأعلى كان قد أكد أن الجيش سيضمن “إنهاء حالة الطوارئ في البلاد فور انتهاء الظروف الحالية”.

مبارك يفوض صلاحياته لنائبه عمر سليمان

قال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في خطاب بثه التلفزيون المصري أمس الخميس إنه سيبقى في منصبه حتى يتم إختيار خلف له في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، على نقيض توقعات محلية ودولية باعلانه تنحيه.

.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص “جافا”، وأحدث الإصدارات من برنامج “فلاش بلاير”

أحدث إصدارات برنامج “فلاش بلاير” متاحة هنا

يمكن التشغيل باستخدام برنامج “ريال بلاير”، أو “ويندوز ميديا بلاير”

كما أكَّد بيان المجلس على “الفصل في الطعون الانتخابية، وما يلي بشأنها من إجراءات، بالإضافة إلى إجراء التعديلات التشريعية اللازمة، وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، في ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية”.

“مطالب الشعب المشروعة”

وأضاف البيان أن القوات المسلحة “تلتزم برعاية مطالب الشعب المشروعة، وبالسعي لتحقيقها من خلال متابعة هذه الإجراءات في التوقيتات المحددة بكل حدة وحزم، حتى تمام الانتقال السلمي للسلطة، وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إليه أبناء الشعب”.

وأردف البيان أن القوات المسلحة المصرية “تؤكد على عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح، وتحذر بعدم المساس بأمن الوطن والمواطنين، كما تؤكد على ضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة وعودة الحياة الطبيعية، حفاظا على مصالح وممتلكات شعبنا العظيم”.

وكان المجلس قد أصدر الخميس بيانه الأول الذي قال فيه “إن المجلس بات في حال انعقاد دائم لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات شعب مصر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى