أخبار سياسية منوعةزاوية العقائد الدينية

خروج أهل مصر على أميرهم

ورد عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: إذا خرج أهل مصر على أميرها وإذا دخل جيش من الغرب – أو جيش المغرب – مصر فابشروا بقرب خروج الحجة ( كتاب علامات الظهور ). وها نحن نشهد انتفاضة المصريين وخروجهم على أميرهم، فالعلامات تترى والبينات تتضح بما لا مزيد عليه، لكن للأسف الشديد نشهد في المقابل غياباً مريعاً لقلوب المنتظرين. أمر محير للغاية أن تحشد السماء آيات ودلائل خروج المهدي بينما الناس غافلون منشغلون عن إمامهم، والأغرب أننا لا نسمع كلمة واحدة ممن يظن الناس بهم الخير بخصوص الإمام المهدي عليه السلام. الحق إن على الناس أن يأخذوا زمام الأمور بأيديهم، ولعلنا تعلمنا مما يجري على أرض الواقع أن الجماهير هي التي تأخذ بيدها زمام المبادرة وترغم النخب على اللحاق بها. بل إن الدرس التونسي والمصري يعلمنا أن الاتكال على النخب لا يجني منه الناس سوى تأجيل سعادتهم وتأخير فرجهم، فالنخب وللأسف الشديد تقف مع الطواغيت ولا تفكر بما يهم الناس في دنياهم وآخرتهم. وإلا قولوا لي بربكم من أخرج الجماهير وجعلها تنتفض على الطواغيت؛ هل هم علماء الزيتونة أو الأزهر؟ هل هم المثقفون العلمانيون؟ هل هي الأحزاب ؟؟ ليس أي من هؤلاء، بل كل هؤلاء النخب قد تبعوا الجماهير في حركتها، وانطلقت ألسنتهم بعد أن صدعت حناجر الجماهير مطالبة بالحرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى