بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً
سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله هذا الرجل الطاهر.
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و اترك الحكم للقاريء الكريم.
الحلقة التاسعة عشرة
(فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)(الملك: 3)
فما معنى الفطور في الاية المباركة
و كما تعودنا سابقاً سنبدأ من تفسير السيد محمد حسين الطباطبائي:
وقوله: ” فارجع البصر هل ترى من فطور ” الفطور الاختلال والوهي، والمراد بإرجاع البصر النظر ثانيا وهو كناية عن المداقة في النظر والامعان فيه.
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 19 ص 350 و 351.
اما الشيخ الطوسي رحمه الله في تفسيره التبيان فيقول:
ثم نبه تعالى العاقل على صحة ما قاله من أنه ليس في خلق الله تفاوت. فقال (فارجع البصر) أي فرد البصر وأدرها في خلق الله من السماوات (هل ترى من فطور) أي من شقوق وصدوع يقال: فطره يفطره، فهو فاطر إذا شقه ومنه قوله (تكاد السماوات يتفطرن منه) أي يتصدعن. وقال ابن عباس: معناه هل ترى من وهن، وقال قتادة: من خلل. وقال سفيان: من شقوق. ثم أكد ذلك بقوله (ثم ارجع البصر كرتين) أي دفعة ثانية، لان من نظر في الشئ كرة بعد أخرى بان له ما لم يكن باينا له. ثم بين انه إذا فعل ذلك وتردد بصره في خلق الله انقلب إليه بصره ورجع إليه خاسئا يعني ذليلا صاغرا – في قول ابن عباس – وذلك كذلة من طلب شيئا لم يجده وأبعد عنه (وهو حسير) قال قتادة: معناه كال معيى، فالحسير الكليل، كما يحسر البعير.
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 10 ص 59.
اما ما ورد من كتب ابناء السنة فنورد اولاً ما جاء في تفسير ابن كثير:
وقوله تعالى ” ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ” أي بل هو مصطحب مستو ليس فيه اختلاف ولا تنافر ولا مخافة ولا نقص ولا عيب ولا خلل ولهذا قال تعالى ” فارجع البصر هل ترى من فطور ” أي انظر إلى السماء هل ترى فيها عيبا أو نقصا أو خللا أو فطورا قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والثوري وغيرهم في قوله تعالى ” فارجع البصر هل ترى من فطور ” أي شقوق وعن السدي ” هل ترى من فطور ” أي من خروق وقال ابن عباس في رواية ” من فطور ” أي من وهاء وقال قتادة ” هل ترى من فطور ” أي هل ترى خللا يا ابن آدم؟
تفسير ابن كثير ج 4 ص 422 و 423.
اما الرازي في تفسيره فيقول:
والفطور جمع فطر، وهو الشق يقال: فطره فانفطر ومنه فطر ناب البعير، كما يقال: شق ومعناه شق اللحم فطلع، قال المفسرون: * (هل ترى من فطور) * أي من فروج وصدوع وشقوق، وفتوق، وخروق، كل هذا ألفاظهم.
تفسير الرازي ج 30 ص 58.
أما ما جاء في كتاب المتشابهات في الجزء الرابع للسيد احمد الحسن (ع):
س / ما المراد من قوله تعالى: (فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)(الملك: 3)
ج / بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
الفطور: (هي الأبواب التي تُـفتح في السماء للملائكة، عند ظهور القائم – ع-)، قال تعالى (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً) (النبأ:19) ونزول ملائكة السماء لنصرة الحق، ودين الله سبحانه وتعالى، وفي نهاية سورة المُلك: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) (الملك:30)، أي في الغيبة يرتفع عنكم العلم، فلا يبقى في حوزتكم إلا الجهل( )، فيأتيكم داعي الحق بالعلم الإلهي.
وهو: الماء المعين.
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 4