أدلة الدعوة اليمانيةزاوية الحكمة اليمانيةزاوية الدعوة اليمانيةشيء من علم السيد أحمد الحسن ععقائد السنةعقائد الشيعة

(19- 24) (فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً
سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد ‏احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله ‏هذا الرجل الطاهر.‏
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و ‏اترك الحكم للقاريء الكريم.‏

الحلقة التاسعة عشرة
‏(فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)(الملك: 3)‏

فما معنى الفطور في الاية المباركة

و كما تعودنا سابقاً سنبدأ من تفسير السيد محمد حسين الطباطبائي:‏
وقوله: ” فارجع البصر هل ترى من فطور ” الفطور الاختلال والوهي، والمراد بإرجاع البصر ‏النظر ثانيا وهو كناية عن المداقة في النظر والامعان فيه. ‏
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 19 ص 350 و 351.‏

اما الشيخ الطوسي رحمه الله في تفسيره التبيان فيقول:‏
ثم نبه تعالى العاقل على صحة ما قاله من أنه ليس في خلق الله تفاوت. فقال (فارجع البصر) أي ‏فرد البصر وأدرها في خلق الله من السماوات (هل ترى من فطور) أي من شقوق وصدوع يقال: ‏فطره يفطره، فهو فاطر إذا شقه ومنه قوله (تكاد السماوات يتفطرن منه) أي يتصدعن. وقال ابن ‏عباس: معناه هل ترى من وهن، وقال قتادة: من خلل. وقال سفيان: من شقوق. ثم أكد ذلك بقوله ‏‏(ثم ارجع البصر كرتين) أي دفعة ثانية، لان من نظر في الشئ كرة بعد أخرى بان له ما لم يكن ‏باينا له. ثم بين انه إذا فعل ذلك وتردد بصره في خلق الله انقلب إليه بصره ورجع إليه خاسئا ‏يعني ذليلا صاغرا – في قول ابن عباس – وذلك كذلة من طلب شيئا لم يجده وأبعد عنه (وهو ‏حسير) قال قتادة: معناه كال معيى، فالحسير الكليل، كما يحسر البعير.‏
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 10 ص 59.‏

اما ما ورد من كتب ابناء السنة فنورد اولاً ما جاء في تفسير ابن كثير:‏

وقوله تعالى ” ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ” أي بل هو مصطحب مستو ليس فيه ‏اختلاف ولا تنافر ولا مخافة ولا نقص ولا عيب ولا خلل ولهذا قال تعالى ” فارجع البصر هل ‏ترى من فطور ” أي انظر إلى السماء هل ترى فيها عيبا أو نقصا أو خللا أو فطورا قال ابن ‏عباس ومجاهد والضحاك والثوري وغيرهم في قوله تعالى ” فارجع البصر هل ترى من فطور ‏‏” أي شقوق وعن السدي ” هل ترى من فطور ” أي من خروق وقال ابن عباس في رواية ” من ‏فطور ” أي من وهاء وقال قتادة ” هل ترى من فطور ” أي هل ترى خللا يا ابن آدم؟
تفسير ابن كثير ج 4 ص 422 و 423.‏

اما الرازي في تفسيره فيقول:‏
والفطور جمع فطر، وهو الشق يقال: فطره فانفطر ومنه فطر ناب البعير، كما يقال: شق ومعناه ‏شق اللحم فطلع، قال المفسرون: * (هل ترى من فطور) * أي من فروج وصدوع وشقوق، ‏وفتوق، وخروق، كل هذا ألفاظهم.‏
تفسير الرازي ج 30 ص 58.‏

أما ما جاء في كتاب المتشابهات في الجزء الرابع للسيد احمد الحسن (ع):‏
س / ما المراد من قوله تعالى: (فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)(الملك: 3)‏
ج / بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
الفطور: (هي الأبواب التي تُـفتح في السماء للملائكة، عند ظهور القائم – ع-)، قال تعالى ‏‏(وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً) (النبأ:19) ونزول ملائكة السماء لنصرة الحق، ودين الله سبحانه ‏وتعالى، وفي نهاية سورة المُلك: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) ‏‏(الملك:30)، أي في الغيبة يرتفع عنكم العلم، فلا يبقى في حوزتكم إلا الجهل(‏ ‏)، فيأتيكم داعي ‏الحق بالعلم الإلهي. ‏
وهو: الماء المعين.‏
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 4‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى