أدلة الدعوة اليمانيةزاوية الحكمة اليمانيةزاوية الدعوة اليمانيةشيء من علم السيد أحمد الحسن ععقائد السنةعقائد الشيعة

(15- 24) (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً

سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد ‏احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله ‏هذا الرجل الطاهر.‏
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و ‏اترك الحكم للقاريء الكريم.‏

الحلقة الخامسة عشرة
‏(إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (لقمان: 19)‏

و كما تعودنا نبدأ بتفسير السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسير الميزان
قوله تعالى: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان أنكر الأصوات لصوت الحمير) القصد ‏في الشئ الاعتدال فيه والغض – على ما ذكره الراغب – النقصان من الطرف والصوت فغض ‏الصوت النقص والقصر فيه. والمعنى: وخذ بالاعتدال في مشيك وبالنقص والقصر في صوتك ‏ان أنكر الأصوات لصوت الحمير لمبالغتها في رفعه.‏
‏(بحث روائي)‏
وفى المجمع في قوله تعالى: (ان أنكر الأصوات لصوت الحمير) وروى عن أبي عبد الله ع قال: ‏هي العطسة المرتفعة القبيحة والرجل يرفع صوته بالحديث رفعا قبيحا الا أن يكون داعيا أو يقرأ ‏القرآن.‏
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 16 ص 219 و ص 221.‏

اما الشيخ الطوسي رحمه الله في تفسير التبيان فيقول:‏
‏” واغضض من صوتك ” أي لا ترفع صوتك متطاولا لأنه مذموم ” ان انكر الأصوات لصوت ‏الحمير ” قال الفراء: معناه إن أشد الأصوات. وقال غيره: معناه أقبح الأصوات – في قول ‏مجاهد – كما يقال: هذا وجه منكر.‏
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 8 ص 281.‏

اما من كتب السنة فيقول ابن كثير في تفسيره:‏
‏(واغضض من صوتك) أي لا تبالغ في الكلام ولا ترفع صوتك فيما لا فائدة فيه ولهذا قال (إن ‏أنكر الأصوات لصوت الحمير) وقال مجاهد وغير واحد إن أقبح الأصوات لصوت الحمير أي ‏غاية من رفع صوته أنه يشبه بالحمير في علوه ورفعه ومع هذا هو بغيض إلى الله وهذا التشبيه ‏في هذا بالحمير يقتضي تحريمه وذمه غاية الذم لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ليس لنا مثل السوء ‏العائد في هبته كالكلب يقئ ثم يعود في قيئه ” وقال النسائي عند تفسير هذه الآية حدثنا قتيبة بن ‏سعيد حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” إذا سمعتم ‏صياح الديكة فاسألوا الله من فضله وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت ‏شيطانا ” وقد أخرجه بقية الجماعة سوى ابن ماجة من طرق عن جعفر بن ربيعة به وفي بعض ‏الألفاظ بالليل فالله أعلم.‏
تفسير ابن كثير ج 3 ص 456.‏

و الآن ننقل لكم تفسير قائم ال محمد في كتاب المتشابهات:‏
لماذا قال تعالى: (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (لقمان: 19)‏
ج / قال تعالى ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ) (الجمعة: 5) فالعالم ‏غير العامل في ملكوت السماوات وكما تراه الملائكة مثاله حمار وقال تعالى في العلماء غير ‏العاملين الذين ينفرون من دعوات الأنبياء والمرسلين (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ ‏قَسْوَرَةٍ) (المدثر50-51) أي كأنهم حمير فرت من أسد، وصوت العلماء غير العاملين منكر وهو ‏أنكر الأصوات لأنه صوت الباطل الذي يجادل الحق الخالص الذي يأتي به الأنبياء والرسل ‏والحجج على أهل الأرض (ع).‏
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 3.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى