أدلة الدعوة اليمانيةزاوية الحكمة اليمانيةزاوية الدعوة اليمانيةشيء من علم السيد أحمد الحسن ععقائد السنةعقائد الشيعة

(11- 24) (لَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ ‏الْعَالَمِينَ)

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً
سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد احمد ‏الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله هذا الرجل ‏الطاهر .‏
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و اترك ‏الحكم للقاريء الكريم . ‏
الحلقة الحادية عشر ‏
قال تعالى : ( إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ ‏لَعَلَّكُمْ ‏تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ ‏الْعَالَمِينَ) ‏‏(النمل:7-8) .‏
كما تعودنا في الحلقات السابقة: ننقل اولا ما جاء في تفسير الميزان للسيد محمد حسين الطباطبائي:‏

‏(إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون – 7 . ‏فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين – 8 . يا موسى إنه ‏أنا الله العزيز الحكيم – 9)‏
قوله تعالى ” إذ قال موسى لأهله ” الخ المراد بأهله امرأته وهي بنت شعيب على ما ذكره الله ‏تعالى في سورة القص قال في المجمع: إن خطابها بقوله: ” آتيكم ” بصيغة الجمع لاقامتها مقام ‏الجماعة في الانس بها في الأمكنة الموحشة. انتهى ومن المحتمل أنه كان معها غيرها من خادم أو ‏مكار أو غيرهما.‏
وفي المجمع: الايناس الابصار، وقيل: آنست أي أحسست بالشئ من جهة يؤنس بها وما آنست به ‏فقد أحسست به مع سكون نفسك إليه. ‏
والشهاب على ما في المجمع نور كالعمود من النار وكل نور يمتد كالعمود يسمى شهابا والمراد ‏الشعلة من النار، وفي المفردات : الشهاب الشعلة الساطعة من النار الموقدة ومن العارض في الجو ‏وفي المفردات أيضا: القبس المتناول من الشعلة، والاصطلاء بالنار الاستدفاء بها .‏
وسياق الآية يشهد ويؤيده ما وقع من القصة في سور أخرى أنه كان حينذاك يسير بأهله وقد ضل ‏الطريق وأصابه وأهله البرد في ليلة داجية فأبصر نارا من بعيد فأراد أن يذهب إليها فإن وجد ‏عندها إنسانا استخبره أو يأخذ قبسا يأتي به إلى أهله فيوقدوا نارا يصطلون بها . فقال لأهله امكثوا ‏إني أحسست وأبصرت نارا فالزموا مكانكم سأتيكم منها أي من عندها بخبر نهتدي به أو آتيكم ‏بشعلة متناولة من النار لعلكم توقدون بها نارا تصطلون وتستدفؤن بها .‏
ويظهر من السياق أيضا أن النار إنما ظهرت له عليه السلام ولم يشاهدها غيره وإلا عبر عنها ‏بالإشارة دون التنكير . ‏
ولعل اختلاف الاتيان بالخبر والاتيان بالنار نوعا هو الموجب لتكرار لفظ الاتيان حيث قال : ” ‏سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس ” .‏
قوله تعالى : ” فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين ” ‏أي فلما أتى النار وحضر عندها نودي أن بورك ” الخ ” .‏
والمراد بالمباركة إعطاء الخير الكثير يقال: باركه وبارك عليه وبارك فيه أي ألبسه الخير الكثير ‏وحباه به، وقد وقع في سورة طه في هذا الموضع من القصة قوله: ” فلما أتاه نودي يا موسى إني ‏أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى ” طه : 13 . ‏
ويستأنس منه أن المراد بمن حول النار موسى أو هو ممن حول النار، ومباركته اختياره بعد ‏تقديسه.‏
وأما المراد بمن في النار فقد قيل: إن معناه من ظهر سلطانه وقدرته في النار فإن التكليم كان من ‏الشجرة – على ما في سورة القصص – وقد أحاطت بها النار، وعلى هذا فالمعنى: تبارك من تجلى ‏لك بكلامه من النار وبارك فيك، ويكون قوله: ” وسبحان الله رب العالمين ” تنزيها له سبحانه من ‏أن يكون جسما أو جسمانيا يحيط به المكان أو يجاوره الحدثان لا لتعجيب موسى كما قيل.‏
وقيل: المراد بمن في النار الملائكة الحاضرون فيها كما أن المراد بمن حولها موسى عليه السلام.‏
و قيل: المراد به موسى عليه السلام وبمن حولها الملائكة. ‏
وقيل: في الكلام تقدير والأصل بورك من في المكان الذي فيه النار – وهو البقعة المباركة التي ‏كانت فيها الشجرة كما في سورة القصص ومن فيها هو موسى وحولها هي الأرض المقدسة التي ‏هي الشامات ، ومن حولها هم الأنبياء القاطنون فيها من آل إبراهيم وبني إسرائيل. ‏
وقيل: المراد بمن في النار نور الله تعالى وبمن حولها موسى. ‏
وقيل: المراد بمن في النار الشجرة فإنها كانت محاطة بالنار بمن حولها الملائكة المسبحون. وأكثر ‏هذه الوجوه لا يخلو من تحكم ظاهر.‏
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 15 ص 341 و ما بعدها .‏
اذا مما سبق تبين ان السيد الطباطبائي لم يستطع تحديد المراد من قوله تعالى (فلما جاءها نودي ‏أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين) ‏

ما نقله الشيخ الطوسي في تفسيره التبيان ‏
وقوله ” إذ قال موسى لأهله ” قال الزجاج: العامل في إذ ( اذكر ) وهو منصوب به. وقال غيره: ‏هو منصوب ب‍( عليم ) إذ قال إني آنست نارا. فالايناس الاحساس بالشئ من جهة ما يؤنس آنست ‏كذا، أؤنسه ايناسا وما آنست به، فقد أحسست به، مع سكون نفسك إليه ” سأتيكم منها بخبر ” يعني ‏بمن يدل على الطريق ويهدينا إليه، لأنه كان قد ضل ” أو آتيكم بشهاب قبس ” قيل: لأنهم كانوا قد ‏أصابهم البرد، وكان شتاء فلذلك طلب نارا. والشهاب نور كالعمود من النار، وجمعه شهب. وقيل ‏للكوكب الذي يمتد وينقض شهاب، وجمعه شهب، وكل نور يمتد مثل العمود يسمى شهابا، والقبس ‏القطعة من النار قال الشاعر :‏
في كفه صعدة مثقفة * فيها سنان كشعلة القبس ‏
ومنه قيل اقتبس النار اقتباسا أي أخذ منها شعلة، واقتبس منه علما أي اخذ منه نورا يستضئ به ‏كما يستضئ بالنار ” لعلكم تصطلون ” معناه ، لكي تصطلوا. ومعناه لتدفئوا، والاصطلاء التدفي ‏بالنار، وصلى النار يصلي صلا إذا لزمها ، فأصله اللزوم. وقيل الصلاة منه للزوم الدعاء فيها. ‏والمصلي الثاني بعد السابق للزومه صلو السابق. وإنما قال لامرأته ” لعلى آتيكم ” لأنه أقامها مقام ‏الجماعة في الانس بها والسكون إليها في الأمكنة الموحشة. ويجوز أن يكون على طريق الكناية ‏على هذا التأويل.‏
وقوله ” فلما جاءها ” معناه جاء النار ” نودي أن بورك من في النار ومن حولها ” وقيل في معناه ‏قولان:‏
أحدهما – بورك نور الله الذي في النار، وحسن ذلك، لأنه ظهر لموسى بآياته وكلامه من النار. في ‏قول ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة والحسن. ‏
الثاني – الملائكة الذين وكلهم الله بها على ما يقتضيه. ‏
‏” ومن حولها ” – في قول أبي علي الجبائي – ولا خلاف أن الذين حولها هم الملائكة الذين وكلوا ‏بها. و ” سبحان الله رب العالمين ” .‏
وقوله ” ان بورك ” يحتمل أن يكون نصبا على نودي موسى بأن بورك . ويحتمل الرفع على ‏نودي البركة ، والبركة ثبوت الخير النامي بالشئ . قال الفراء العرب تقول : بارك الله ، وبورك ‏فيك .‏
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 8 ص 75 و ما بعدها .‏
اذا الشيخ الطوسي (رحمه الله) يفسر من في النار على قولين (نور الله) و (الملائكة) ومن حولها ‏‏(هم الملائكة)‏
‏ ‏
اما عن تفسير ابن كثير ننقل لكم التالي :‏
إذ قال موسى لأهله إني انست نارا سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون ( 7 ) ‏فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العلمين ( 8 ) يا موسى إنه ‏أنا الله العزيز الحكيم ( 9 )‏
قال تعالى: (إذ قال موسى لأهله) أي أذكر حين سار موسى بأهله فأضل الطريق وذلك في ليل ‏وظلام فآنس من جانب الطور نارا أي رأى نارا تأجج وتضطرم فقال (لأهله إني آنست نارا ‏سأتيكم منها بخبر) أي عن الطريق (أو آتيكم منها بشهاب قبس لعلكم تصطلون) أي تستدفئون به ‏وكان كما قال. فإنه رجع منها بخبر عظيم واقتبس منها نورا عظيما ‏
ولهذا قال تعالى (فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها) أي فلما أتاها ورأى منظرا ‏هائلا عظيما حيث انتهى إليها والنار تضطرم في شجرة خضراء لا تزداد النار إلا توقدا ولا تزداد ‏الشجرة إلا خضرة ونضرة ثم رفع رأسه فإذا نورها متصل بعنان السماء قال ابن عباس وغيره لم ‏تكن نارا وإنما كانت نورا يتوهج وفي رواية عن ابن عباس نور رب العالمين فوقف موسى ‏متعجبا مما رأى (فنودي أن بورك من في النار) قال ابن عباس تقدس (ومن حولها) أي من ‏الملائكة قاله ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وقال ابن أبي حاتم حدثنا يونس ‏بن حبيب حدثنا أبو داود هو الطيالسي حدثنا شعبة والمسعودي عن عمرو بن مرة سمع أبا عبيدة ‏يحدث عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ‏يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل ” زاد المسعودي ” ‏وحجابه النور أو النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كل شئ أدركه بصره ” ثم قرأ أبو عبيدة ‏‏(أن بورك من في النار ومن حولها) وأصل الحديث مخرج في صحيح مسلم من حديث عمرو بن ‏مرة وقوله تعالى: (وسبحان الله رب العالمين) أي الذي يفعل ما يشاء ولا يشبهه شئ من مخلوقاته ‏ولا يحيط به شئ من مصنوعاته وهو العلي العظيم المباين لجميع المخلوقات ولا يكتنفه الأرض ‏والسماوات بل هو الاحد الصمد المنزه عن مماثلة المحدثات .‏
تفسير ابن كثير ج 3 ص 369 و ما بعدها .‏
اذا نفهم من تفسير ابن كثير ان (من في النار) هو (نور رب العالمين)، و(من حولها) هم ‏‏(الملائكة).‏
‏ ‏
وستتبين هذه المعاني بصورة جلية -ان شاء الله- عندما نقرأ تفسير السيد احمد الحسن (ع) في ‏كتاب المتشابهات :‏
‏ ( إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * ‏فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (النمل:7-8) ‏
الجواب/‏
‏ لبيان المراد بهذه الآية المباركة، أضرب هذا المثال كتقديم لفهمها، فلو أن نارا مشتعلة في مكان ‏معين فأنت تصدق أن هذه النار مشتعلة في ذلك المكان وتتيقن من اشتعالها فيه بإحدى هذه الطرق ‏‏:‏
‏1- أن يأتيك مجموعة من الناس يخبروك باشتعالها.‏
‏2- أن تذهب وتراها بعينك.‏
‏3- أن تذهب وتراها بعينك وتضع يدك فيها حتى يحترق أصبعك.‏
‏4- أن تذهب وتراها بعينك وتلقي نفسك فيها حتى تحترق.‏
والعلم الأول والثاني يمكن أن ينقض فلو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك بعدم وجود النار ‏لحصل عندك شك بالخبر الأول، ولو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك أن ما تراه هو سحر ‏عظيم لحصل عندك شك بما رأيته بعينك.‏
أما العلم الثالث والرابع فلا ينقض لأن أثر النار موجود في يدك أو جسمك أو انك احترقت حتى ‏أصبحت أنت النار، ومن المؤكد أن معرفة من أحترق إصبعه بالنار أقل من معرفة من احترقت ‏يده أو أحترق جزء كبير من جسمه بحقيقة النار، وهؤلاء معرفتهم بالنار أقل من معرفة من ‏أحترق حتى أصبح هو النار.‏
‏ وإذا انعطفت بهذا المثال على معرفة الخلق بالله سبحانه وتعالى لوجدت أن من فتح له مثل سم ‏الإبرة وأخذ يخفق وأميطت في آنات عن صفحة وجوده شائبة العدم هو من قال فيه تعالى ‏
‏ أنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر: الفتح، وهو محمد أبن عبد الله ‏‏(ص) عبد الله وإسرائيل الله ووجه الله في خلقه بل هو الله في الخلق ((وظهورك في جبل فاران))‏ ‏ ‏أي ظهور الله في مكة بمحمد (ص).‏
فمحمد (ص ) هو النار في هذه الآية وهو البركة التي يبارك بها الله على من في النار ومن حولها، ‏أما الذي في النار فهو علي (ع) قال (ع) في إحدى خطبه (أنا من كلم موسى) ولا تنكر هذه ‏الكلمة على أمير المؤمنين علي (ع) وتكون من الهالكين، قال تعالى : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ ‏مَوْتِهَا )(الزمر: 42)، (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْت)(السجدة: 11)، ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي ‏أَنْفُسِهِم)(النحل: 28) ، ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ )(النحل: 32) ، ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ ‏الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا)(الأنعام: 61) ، (حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ )(الأعراف: 37) .‏
تدبر هذه الآيات لتعرف ماذا أراد علي (ع) بكلمة المباركة التي مع الأسف أنكرها الكثير من ‏الناس بجهلهم وقلة تدبرهم فالله سبحانه وتعالى يتوفى الأنفس لأنه الخالق المهيمن على جميع ‏العوالم المحيي والمميت وملك الموت (عزرائيل (ع)) يتوفى الأنفس لأنه قائد لملائكة الموت ‏والملائكة يتوفون الأنفس لأنهم المنفذين لأمر ملك الموت المنفذ لأمر الله سبحانه.‏
أما الذين حولها أي حول النار فهم الأئمة (ع) كحلقة أقرب الى مركز النار ثم تليهم حلقات تلتف ‏حول المركز، وهم المهديون الإثني عشر بعد القائم (ع) والأنبياء والمرسلين وخاصة الشيعة من ‏الأولياء الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون كالثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب القائم (ع) ‏وسلمان المحمدي وأشباههم.‏
أذن فموسى (ع) أراد أن يأتي لأهله بالخبر والهدى من النار لعلهم يصطلون بالنار أي يحترقون ‏بها، ليكونوا على اليقين الذي لا يخالطه شك، (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ ‏امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً) (طه:9-10) .‏
أما في هذه الحياة الدنيا فالنار هي المصاعب والآم التي تعرضوا لها (ع) من أذى الطواغيت ‏والفراعنة لعنهم الله، وروي أن الدجال يأتي ومعه جبل من نار من دخله دخل الجنة (وأمريكا هي ‏الدجال وجبل النار آلتها الحربية الضخمة ويدخل الجنة المؤمنون بمحاربة أمريكا)، وإبراهيم (ع) ‏دخل النار في هذه الحياة الدنيا، النار التي أشعلها الطواغيت والفراعنة لعنهم الله بالظلم والجور ‏والفساد ليحرقوا بها كل من يقف بوجه ظلمهم وجورهم وفسادهم ولكن هذه النار كانت على ‏إبراهيم (ع) برداً وسلاما. وستكون على كل من يلقي نفسه فيها برداً وسلاما سنة الله ولن تجد ‏لسنة الله تحويلا ولن تجد لسنة الله تبديلا.‏
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 3 ‏
اذا تبين مما سبق من تفسير السيد احمد الحسن (ع) ان النار هي (رسول الله (ص))، ومن فيها ‏هم (علي (ع)) و من حولها (هم الائمة والمهديين والانبياء والمرسلين وخاصة الشيعة من ‏الاولياء سلام الله عليهم اجمعين)‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى