بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً
سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله هذا الرجل الطاهر .
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و اترك الحكم للقاريء الكريم .
الحلقة الحادية عشر
قال تعالى : ( إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (النمل:7-8) .
كما تعودنا في الحلقات السابقة: ننقل اولا ما جاء في تفسير الميزان للسيد محمد حسين الطباطبائي:
(إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون – 7 . فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين – 8 . يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم – 9)
قوله تعالى ” إذ قال موسى لأهله ” الخ المراد بأهله امرأته وهي بنت شعيب على ما ذكره الله تعالى في سورة القص قال في المجمع: إن خطابها بقوله: ” آتيكم ” بصيغة الجمع لاقامتها مقام الجماعة في الانس بها في الأمكنة الموحشة. انتهى ومن المحتمل أنه كان معها غيرها من خادم أو مكار أو غيرهما.
وفي المجمع: الايناس الابصار، وقيل: آنست أي أحسست بالشئ من جهة يؤنس بها وما آنست به فقد أحسست به مع سكون نفسك إليه.
والشهاب على ما في المجمع نور كالعمود من النار وكل نور يمتد كالعمود يسمى شهابا والمراد الشعلة من النار، وفي المفردات : الشهاب الشعلة الساطعة من النار الموقدة ومن العارض في الجو وفي المفردات أيضا: القبس المتناول من الشعلة، والاصطلاء بالنار الاستدفاء بها .
وسياق الآية يشهد ويؤيده ما وقع من القصة في سور أخرى أنه كان حينذاك يسير بأهله وقد ضل الطريق وأصابه وأهله البرد في ليلة داجية فأبصر نارا من بعيد فأراد أن يذهب إليها فإن وجد عندها إنسانا استخبره أو يأخذ قبسا يأتي به إلى أهله فيوقدوا نارا يصطلون بها . فقال لأهله امكثوا إني أحسست وأبصرت نارا فالزموا مكانكم سأتيكم منها أي من عندها بخبر نهتدي به أو آتيكم بشعلة متناولة من النار لعلكم توقدون بها نارا تصطلون وتستدفؤن بها .
ويظهر من السياق أيضا أن النار إنما ظهرت له عليه السلام ولم يشاهدها غيره وإلا عبر عنها بالإشارة دون التنكير .
ولعل اختلاف الاتيان بالخبر والاتيان بالنار نوعا هو الموجب لتكرار لفظ الاتيان حيث قال : ” سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس ” .
قوله تعالى : ” فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين ” أي فلما أتى النار وحضر عندها نودي أن بورك ” الخ ” .
والمراد بالمباركة إعطاء الخير الكثير يقال: باركه وبارك عليه وبارك فيه أي ألبسه الخير الكثير وحباه به، وقد وقع في سورة طه في هذا الموضع من القصة قوله: ” فلما أتاه نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى ” طه : 13 .
ويستأنس منه أن المراد بمن حول النار موسى أو هو ممن حول النار، ومباركته اختياره بعد تقديسه.
وأما المراد بمن في النار فقد قيل: إن معناه من ظهر سلطانه وقدرته في النار فإن التكليم كان من الشجرة – على ما في سورة القصص – وقد أحاطت بها النار، وعلى هذا فالمعنى: تبارك من تجلى لك بكلامه من النار وبارك فيك، ويكون قوله: ” وسبحان الله رب العالمين ” تنزيها له سبحانه من أن يكون جسما أو جسمانيا يحيط به المكان أو يجاوره الحدثان لا لتعجيب موسى كما قيل.
وقيل: المراد بمن في النار الملائكة الحاضرون فيها كما أن المراد بمن حولها موسى عليه السلام.
و قيل: المراد به موسى عليه السلام وبمن حولها الملائكة.
وقيل: في الكلام تقدير والأصل بورك من في المكان الذي فيه النار – وهو البقعة المباركة التي كانت فيها الشجرة كما في سورة القصص ومن فيها هو موسى وحولها هي الأرض المقدسة التي هي الشامات ، ومن حولها هم الأنبياء القاطنون فيها من آل إبراهيم وبني إسرائيل.
وقيل: المراد بمن في النار نور الله تعالى وبمن حولها موسى.
وقيل: المراد بمن في النار الشجرة فإنها كانت محاطة بالنار بمن حولها الملائكة المسبحون. وأكثر هذه الوجوه لا يخلو من تحكم ظاهر.
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 15 ص 341 و ما بعدها .
اذا مما سبق تبين ان السيد الطباطبائي لم يستطع تحديد المراد من قوله تعالى (فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين)
ما نقله الشيخ الطوسي في تفسيره التبيان
وقوله ” إذ قال موسى لأهله ” قال الزجاج: العامل في إذ ( اذكر ) وهو منصوب به. وقال غيره: هو منصوب ب( عليم ) إذ قال إني آنست نارا. فالايناس الاحساس بالشئ من جهة ما يؤنس آنست كذا، أؤنسه ايناسا وما آنست به، فقد أحسست به، مع سكون نفسك إليه ” سأتيكم منها بخبر ” يعني بمن يدل على الطريق ويهدينا إليه، لأنه كان قد ضل ” أو آتيكم بشهاب قبس ” قيل: لأنهم كانوا قد أصابهم البرد، وكان شتاء فلذلك طلب نارا. والشهاب نور كالعمود من النار، وجمعه شهب. وقيل للكوكب الذي يمتد وينقض شهاب، وجمعه شهب، وكل نور يمتد مثل العمود يسمى شهابا، والقبس القطعة من النار قال الشاعر :
في كفه صعدة مثقفة * فيها سنان كشعلة القبس
ومنه قيل اقتبس النار اقتباسا أي أخذ منها شعلة، واقتبس منه علما أي اخذ منه نورا يستضئ به كما يستضئ بالنار ” لعلكم تصطلون ” معناه ، لكي تصطلوا. ومعناه لتدفئوا، والاصطلاء التدفي بالنار، وصلى النار يصلي صلا إذا لزمها ، فأصله اللزوم. وقيل الصلاة منه للزوم الدعاء فيها. والمصلي الثاني بعد السابق للزومه صلو السابق. وإنما قال لامرأته ” لعلى آتيكم ” لأنه أقامها مقام الجماعة في الانس بها والسكون إليها في الأمكنة الموحشة. ويجوز أن يكون على طريق الكناية على هذا التأويل.
وقوله ” فلما جاءها ” معناه جاء النار ” نودي أن بورك من في النار ومن حولها ” وقيل في معناه قولان:
أحدهما – بورك نور الله الذي في النار، وحسن ذلك، لأنه ظهر لموسى بآياته وكلامه من النار. في قول ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة والحسن.
الثاني – الملائكة الذين وكلهم الله بها على ما يقتضيه.
” ومن حولها ” – في قول أبي علي الجبائي – ولا خلاف أن الذين حولها هم الملائكة الذين وكلوا بها. و ” سبحان الله رب العالمين ” .
وقوله ” ان بورك ” يحتمل أن يكون نصبا على نودي موسى بأن بورك . ويحتمل الرفع على نودي البركة ، والبركة ثبوت الخير النامي بالشئ . قال الفراء العرب تقول : بارك الله ، وبورك فيك .
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 8 ص 75 و ما بعدها .
اذا الشيخ الطوسي (رحمه الله) يفسر من في النار على قولين (نور الله) و (الملائكة) ومن حولها (هم الملائكة)
اما عن تفسير ابن كثير ننقل لكم التالي :
إذ قال موسى لأهله إني انست نارا سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون ( 7 ) فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العلمين ( 8 ) يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم ( 9 )
قال تعالى: (إذ قال موسى لأهله) أي أذكر حين سار موسى بأهله فأضل الطريق وذلك في ليل وظلام فآنس من جانب الطور نارا أي رأى نارا تأجج وتضطرم فقال (لأهله إني آنست نارا سأتيكم منها بخبر) أي عن الطريق (أو آتيكم منها بشهاب قبس لعلكم تصطلون) أي تستدفئون به وكان كما قال. فإنه رجع منها بخبر عظيم واقتبس منها نورا عظيما
ولهذا قال تعالى (فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها) أي فلما أتاها ورأى منظرا هائلا عظيما حيث انتهى إليها والنار تضطرم في شجرة خضراء لا تزداد النار إلا توقدا ولا تزداد الشجرة إلا خضرة ونضرة ثم رفع رأسه فإذا نورها متصل بعنان السماء قال ابن عباس وغيره لم تكن نارا وإنما كانت نورا يتوهج وفي رواية عن ابن عباس نور رب العالمين فوقف موسى متعجبا مما رأى (فنودي أن بورك من في النار) قال ابن عباس تقدس (ومن حولها) أي من الملائكة قاله ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وقال ابن أبي حاتم حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود هو الطيالسي حدثنا شعبة والمسعودي عن عمرو بن مرة سمع أبا عبيدة يحدث عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل ” زاد المسعودي ” وحجابه النور أو النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كل شئ أدركه بصره ” ثم قرأ أبو عبيدة (أن بورك من في النار ومن حولها) وأصل الحديث مخرج في صحيح مسلم من حديث عمرو بن مرة وقوله تعالى: (وسبحان الله رب العالمين) أي الذي يفعل ما يشاء ولا يشبهه شئ من مخلوقاته ولا يحيط به شئ من مصنوعاته وهو العلي العظيم المباين لجميع المخلوقات ولا يكتنفه الأرض والسماوات بل هو الاحد الصمد المنزه عن مماثلة المحدثات .
تفسير ابن كثير ج 3 ص 369 و ما بعدها .
اذا نفهم من تفسير ابن كثير ان (من في النار) هو (نور رب العالمين)، و(من حولها) هم (الملائكة).
وستتبين هذه المعاني بصورة جلية -ان شاء الله- عندما نقرأ تفسير السيد احمد الحسن (ع) في كتاب المتشابهات :
( إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (النمل:7-8)
الجواب/
لبيان المراد بهذه الآية المباركة، أضرب هذا المثال كتقديم لفهمها، فلو أن نارا مشتعلة في مكان معين فأنت تصدق أن هذه النار مشتعلة في ذلك المكان وتتيقن من اشتعالها فيه بإحدى هذه الطرق :
1- أن يأتيك مجموعة من الناس يخبروك باشتعالها.
2- أن تذهب وتراها بعينك.
3- أن تذهب وتراها بعينك وتضع يدك فيها حتى يحترق أصبعك.
4- أن تذهب وتراها بعينك وتلقي نفسك فيها حتى تحترق.
والعلم الأول والثاني يمكن أن ينقض فلو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك بعدم وجود النار لحصل عندك شك بالخبر الأول، ولو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك أن ما تراه هو سحر عظيم لحصل عندك شك بما رأيته بعينك.
أما العلم الثالث والرابع فلا ينقض لأن أثر النار موجود في يدك أو جسمك أو انك احترقت حتى أصبحت أنت النار، ومن المؤكد أن معرفة من أحترق إصبعه بالنار أقل من معرفة من احترقت يده أو أحترق جزء كبير من جسمه بحقيقة النار، وهؤلاء معرفتهم بالنار أقل من معرفة من أحترق حتى أصبح هو النار.
وإذا انعطفت بهذا المثال على معرفة الخلق بالله سبحانه وتعالى لوجدت أن من فتح له مثل سم الإبرة وأخذ يخفق وأميطت في آنات عن صفحة وجوده شائبة العدم هو من قال فيه تعالى
أنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر: الفتح، وهو محمد أبن عبد الله (ص) عبد الله وإسرائيل الله ووجه الله في خلقه بل هو الله في الخلق ((وظهورك في جبل فاران)) أي ظهور الله في مكة بمحمد (ص).
فمحمد (ص ) هو النار في هذه الآية وهو البركة التي يبارك بها الله على من في النار ومن حولها، أما الذي في النار فهو علي (ع) قال (ع) في إحدى خطبه (أنا من كلم موسى) ولا تنكر هذه الكلمة على أمير المؤمنين علي (ع) وتكون من الهالكين، قال تعالى : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )(الزمر: 42)، (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْت)(السجدة: 11)، ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِم)(النحل: 28) ، ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ )(النحل: 32) ، ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا)(الأنعام: 61) ، (حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ )(الأعراف: 37) .
تدبر هذه الآيات لتعرف ماذا أراد علي (ع) بكلمة المباركة التي مع الأسف أنكرها الكثير من الناس بجهلهم وقلة تدبرهم فالله سبحانه وتعالى يتوفى الأنفس لأنه الخالق المهيمن على جميع العوالم المحيي والمميت وملك الموت (عزرائيل (ع)) يتوفى الأنفس لأنه قائد لملائكة الموت والملائكة يتوفون الأنفس لأنهم المنفذين لأمر ملك الموت المنفذ لأمر الله سبحانه.
أما الذين حولها أي حول النار فهم الأئمة (ع) كحلقة أقرب الى مركز النار ثم تليهم حلقات تلتف حول المركز، وهم المهديون الإثني عشر بعد القائم (ع) والأنبياء والمرسلين وخاصة الشيعة من الأولياء الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون كالثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب القائم (ع) وسلمان المحمدي وأشباههم.
أذن فموسى (ع) أراد أن يأتي لأهله بالخبر والهدى من النار لعلهم يصطلون بالنار أي يحترقون بها، ليكونوا على اليقين الذي لا يخالطه شك، (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً) (طه:9-10) .
أما في هذه الحياة الدنيا فالنار هي المصاعب والآم التي تعرضوا لها (ع) من أذى الطواغيت والفراعنة لعنهم الله، وروي أن الدجال يأتي ومعه جبل من نار من دخله دخل الجنة (وأمريكا هي الدجال وجبل النار آلتها الحربية الضخمة ويدخل الجنة المؤمنون بمحاربة أمريكا)، وإبراهيم (ع) دخل النار في هذه الحياة الدنيا، النار التي أشعلها الطواغيت والفراعنة لعنهم الله بالظلم والجور والفساد ليحرقوا بها كل من يقف بوجه ظلمهم وجورهم وفسادهم ولكن هذه النار كانت على إبراهيم (ع) برداً وسلاما. وستكون على كل من يلقي نفسه فيها برداً وسلاما سنة الله ولن تجد لسنة الله تحويلا ولن تجد لسنة الله تبديلا.
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 3
اذا تبين مما سبق من تفسير السيد احمد الحسن (ع) ان النار هي (رسول الله (ص))، ومن فيها هم (علي (ع)) و من حولها (هم الائمة والمهديين والانبياء والمرسلين وخاصة الشيعة من الاولياء سلام الله عليهم اجمعين)