أدلة الدعوة اليمانيةزاوية الحكمة اليمانيةزاوية الدعوة اليمانيةشيء من علم السيد أحمد الحسن ععقائد السنةعقائد الشيعة

(10- 24) (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً

سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد ‏احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله ‏هذا الرجل الطاهر .‏
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و ‏اترك الحكم للقاريء الكريم .‏

الحلقة العاشرة

‏( وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ) (الحج: 65).‏

جاء في تفسير الميزان للسيد محمد حسين الطباطبائي

قوله تعالى : ” ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض ” الخ ، استشهاد آخر على عموم القدرة ‏والمقابلة بين تسخير ما في الأرض وتسخير الفلك في البحر يؤيد أن المراد بالأرض البر مقابل ‏البحر ، وعلى هذا فتعقيب الجملتين بقوله : ” ويمسك السماء ” الخ ، يعطى أن محصل المراد أن ‏الله سخر لكم ما في السماء والأرض برها وبحرها . والمراد بالسماء جهة العلو وما فيها فالله ‏يمسكها أن تقع على الأرض إلا بإذنه مما يسقط من الاحجار السماوية والصواعق ونحوها . وقد ‏ختم الآية بصفتي الرأفة والرحمة تتميما للنعمة وامتنانا على الناس .‏
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 14 ص 403 .‏

اما ما جاء في تفسير التبيان للشيخ الطوسي ‏

و (يمسك السماء أن تقع على الأرض) أي يمنعها من الوقوع على الأرض ، ولا يقدر على ‏إمساكها أحد سواه مع عظمها وثقلها ” الا باذنه ” اي لا تقع السماء على الأرض إلا إذا أذن الله ‏في ذلك بأن يريد ابطالها واعدامها . ومعنى ( أن تقع ) ألا تقع . وقيل معناه كراهية أن تقع . ثم ‏أخبر انه تعالى ( بالناس ) لرؤف رحيم ) أي متعطف منعم عليهم .‏
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 7 ص 337 .‏

اما ما جاء في كتب ابناء العامة فننقل اولاً ما جاء في تفسير ابن كثير

‏( ويمسك السماء أن تقع على الأرض ) * أي عن أن تقع عليها فالكلام على حذف حرف ‏الجر وأن وما بعدها في تأويل مصدر منصوب أو مجرور على القولين المشهورين في ذلك ، ‏وجعل بعضهم ذلك في موضع المفعول لأجله بتقدير كراهة أن تقع عند البصريين ، والكوفيون ‏يقدرون لئلا تقع . وقال أبو حيان : الظاهر أن * ( تقع ) * في موضع نصب بدل اشتمال من ‏السماء أي ويمنع وقوع السماء على الأرض . ورد بأن الإمساك بمعنى اللزوم يتعدى بالباء ‏وبمعنى الكف بعن وكذا بمعنى الحفظ والبخل كما في تاج المصادر وأما بمعنى المنع فهو غير ‏مشهور . وتعقب بأنه ليس بشيء لأنه مشهور مصرح به في كتب اللغة ، قال الراغب : يقال ‏أمسكت عنه كذا أي منعته قال تعالى : * ( هل هن ممسكات رحمته ) * ( الزمر : 38 ) وكنى ‏عن البخل بالإمساك اه‍ ، وصرح به الزمخشري . والبيضاوي في تفسير قوله تعالى : * ( إن الله ‏يمسك السموات والأرض أن تزولا ) * ( فاطر : 41 ) نعم الأظهر هو الإعراب الأول ، والمراد ‏بإمساكها عن الوقوع على الأرض حفظ تماسكها بقدرته تعالى بعد أن خلقها متماسكة آنا فآنا . ‏وعدم تعلق إرادته سبحانه بوقوعها قطعا قطعا ، وقيل إمساكه تعالى إياها عن ذلك بجعلها ‏محيطة لا ثقيلة ولا خفيفة ، وهذا مبني على اتحاد السماء والفلك وعلى قول الفلاسفة المشهور ‏بأن الفلك لا ثقيل ولا خفيف : وبنوا ذلك على زعمهم استحالة قبوله الحركة المستقيمة وفرعوا ‏عليه أنه لا حال ولا بارد ولا رطب ولا يابس ، واستدلوا على استحالة قبوله الحركة المستقيمة ‏بما أبطله المتكلمون في كتبهم . والمعروف من مذهب سلف المسلمين أن السماء غير الفلك وأن ‏لها أطيطا لقوله عليه الصلاة والسلام : ” أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع قدم إلا ‏وفيه ملك قائم أو ساجد ” وأنها ثقيلة محفوظة عن الوقوع بمحض إرادته سبحانه وقدرته التي لا ‏يتعاصاها شيء لا لاستمساكها بذاتها .‏
وذكر بعض المتكلمين لنفي ذلك أنها مشاركة في الجسمية لسائر الأجسام القابلة للميل الهابط ‏فتقبله كقبول غيرها وللبحث فيه على زعم الفلاسفة مجال ، والتعبير بالمضارع لإفادة الاستمرار ‏التجددي أي يمسكها آنا فآنا من الوقوع * ( إلا بإذنه ) * أي بمشيئته ، والاستثناء مفرغ من أعم ‏الأسباب ، وصح ذلك في الموجب قيل لصحة إرادة العموم أو لكون * ( يمسك ) * فيه معنى ‏النفي أي لا يتركها تقع بسبب من الأسباب كمزيد مرور الدهور عليها وكثقلها بما فيها إلا بسبب ‏مشيئته وقوعها ، وقيل : استثناء من أعم الأحوال أي لا يتركها تقع في حال من الأحوال إلا في ‏كونها ملتبسة بمشيئته تعالى ولعل ما ذكرناه أظهر .‏
تفسير ابن كثير ج 17 ص 193 و ما بعدها .‏

اما ما جاء في تفسير الرازي
قوله تعالى : * ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم ) * ‏واعلم أن النعم المتقدمة لا تكمل إلا بهذه لأن السماء مسكن الملائكة فوجب أن يكون صلبا . ‏ووجب أن يكون ثقيلا ، وما كان كذلك فلا بد من الهوى لولا مانع يمنع منه ، وهذه الحجة مبنية ‏على ظاهر الأوهام ، وقوله تعالى : * ( أن تقع ) * قال الكوفيون : كي لا تقع ، وقال البصريون ‏كراهية أن تقع ، وهذا بناء على مسألة كلامية وهي أن الإرادات والكراهات هل تتعلق بالعدم ؟ ‏فمن منع من ذلك صار إلى التأويل الأول ، والمعنى أنه أمسكها لكي لا تقع فتبطل النعم التي أنعم ‏بها . أما قوله تعالى : * ( إن الله بالناس لرؤوف رحيم ) * فالمعنى أن المنعم بهذه النعم الجامعة ‏لمنافع الدنيا والدين قد بلغ الغاية في الإحسان والإنعام ، فهو إذن رؤوف رحيم .‏

تفسير الرازي ج 23 ص 61 و ما بعدها .‏
و الان ننقل لكم ما جاء عن السيد احمد الحسن(ع) في كتاب المتشابهات

ما معنى قوله تعالى : ( وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ) (الحج: 65).‏

أي يمسك السماء أن تقع على الأرض بالعمد التي رفع السماء بها ‏
‏(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) (الرعد :2)‏
والعمود الذي يمسك السماء ويرفعها هو عمود النور النازل من السماء إلى الأرض وهو الله في ‏الخلق وهو وجه الله وهو محمد (ص) وأيضاً هو في كل زمان الحجة على أهل الأرض فلولاه ‏لساخت الأرض بأهلها وعادت عدماً فهو عمود النور النازل من السماء إلى الأرض وهو يمسك ‏الأرض ويمسك السماء بإذنه سبحانه وتعالى عما يشركون . ‏

المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 3 ‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى