نحن في زمن ظهور الامام المهدي (ع) وهذا الامر يكاد يكون محل اجماع بين الناس لما يرون من احداث خارجية في الواقع المعاش، وكذلك امور نفسية وملكوتية.
ولمن لا يزال يشك في هذا الامر، يمكن اثبات اننا في زمن الظهور من خلال عدة أمور نفسية منها ونصية وغيرها.
فمن خلال النصوص يمكن اثبات ذلك من خلال كلام رسول الله محمد (ص) واهل بيته الطاهرين (ع) ونصوص من الكتب المقدسة.
فقد ورد في الكتاب المقدس ان من العلامات التي تدل على ان الزمان الذي نعيش فيه هو زمان الظهور، كثرة الحروب، حيث تقوم امة على امة وكثرة الاختلاف، كذلك كثرة الزلازل والخسف والكسف.
أيضا من العلامات سقوط بابل ودخول الرومان اليها. وبابل تمثل العراق الان، لأن بابل كانت عاصمة العراق القديم في ذلك الزمان.
في انجيل متى (فأجاب يسوع وقال لهم : انظروا لا يضلكم أحد 5 فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو المسيح ويضلون كثيرين 6 وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا، لا ترتاعوا. لأنه لابد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد 7 لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن 8 ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع
…
14 ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى
15 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيآل النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال …
21 لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون 22 ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام….
29 وللوقت بعد ضيق تلك الأيام: تظلم الشمس، والقمر لا يعطي ضوءه، والنجوم تسقط من السماء، وقوات السماوات تزعزع 30 وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض، ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير 31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح، من أقصاء السماوات إلى أقصائها 32 فمن شجرة التين تعلموا المثل: متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها، تعلمون أن الصيف قريب 33 هكذا أنتم أيضا، متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الأبواب 34 الحق أقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله 35 السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول 36 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا ملائكة السماوات، إلا أبي وحده 37 وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان 38 لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون، إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك 39 ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع، كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان) انجيل متى.
ورجسة الخراب التي قال عنها دانيال (ع) هي نفسها امريكا التي يذكرها النبي محمد (ص) التي ستدخل العراق من جهة جبل سنام.
قال رسول الله (ص): (أول ما يردُه الدجال سنام؛ جبل مشرف على البصرة هو أول ما يردُهُ الدجال) (الفتن: ابن حماد/ 150، معجم أحاديث الإمام المهدي /ج2 ص63)، وفي روايات اخرى (يأتي الدجال جبل سنام فيسحر الناس ، معه جبل من نار وجبل من طعام) و ورد عنهم (ع) ما معناه (يأتي و ينادي ألي أوليائي … أنا ربكم الأعلى) ولا يخفى على احد أن امريكا دخلت الى العراق من الكويت من جهة جبل سنام الموجود في سفوان وجبل النار هو الة الحرب الامريكية الضخمة وجبل الطعام هو الاقتصاد الامريكي العملاق والدولار الأمريكي فامريكا هي المصداق الاعظم للدجال وايضا المسيح الدجال الذي يظهر في اخر الزمان.
ونجد ما يشبه ما ورد في الكتاب المقدس من احداث ومنها خاصة بمنطقتنا العربية او القريبة منا.
من العلامات خلع العرب اعنتها
سئل الصادق ع عن فرج الشيعة فأجاب : ــ (( … إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع، وخلعت العرب أعنتها ورفع كل ذي صيصية صيصيته، وظهر السفياني واليماني، … خرج صاحب هذا الأمر ….)) روضة الكافي للكليني ص224، ح285.
سقوط حاكم مصر
عن الإمام علي بن ابي طالب ع : (صاحب مصر علامة العلامات وآيته عجب لها امارات ، قلبه حسن ورأسه محمد ويغير اسم الجد، إن خرج فاعلم أن المهدي سيطرق أبوابكم ، فقبيل أن يقرعها طيروا إليه في قباب السحاب، أو ائتوه زحفا وحبوا على الثلج) ماذا قال علي ع في آخر الزمان ص 330
ومن المعلوم أن حاكم مصر اسمه محمد حسني مبارك وقد غير اسم جده من سيد إلى مبارك وان قلبه حسن تعني قلب الاسم (حسني) ورأسه محمد يعني أول الاسم .
موت فهد ملك السعودية وخلافة أخيه عبد الله له.
عن النبي(ص): (يحكم الحجاز رجل اسمه على اسم حيوان إذا رأيته حسبت في عينيه الحول من البعيد وإذا اقتربت منه لا ترى في عينيه شيئاً يخلفه له أخ اسمه عبد الله ويل لشيعتنا منه(أعادها ثلاثاً) بشّروني بموته أبشّركم بظهور الحجّة). مائتان وخمسون علامة ج1 ص 116.
منها ظهور كف في السماء، وظهور النجم ذي الذنب وغيرها الكثير.
العلامات النفسية:
ومن العلامات النفسية التي تؤكد اننا في زمن الظهور، تقارب الزمان وهذا الامر محسوس لدى الجميع حيث تكون السنة كالشهر ويكون الأسبوع كاليوم واليوم كالساعة. ولا اعتقد ان احد لا يقول بذلك.
فقد ورد عن النبي محمد (ص):
(لا تقومُ الساعةُ حتى يتقاربَ الزمانُ ، فتكونُ السنةُ كالشهرِ ، و الشهرُ كالجمعةِ ، و تكونُ الجمعةُ كاليومِ ، و يكونُ اليومُ كالساعةِ ، و تكونُ الساعةُ كالضَّرَمَةِ بالنارِ) صحيح الجامع – الالباني رقم الحديث 7422. ومثله في مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي هريرة رضي الله عنه (حديث رقم: 10943).
وفي حديث طويل يذكر فيه امير المؤمنين (ع) علامات اخر الزمان:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال رقى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام منبر البصرة خطيبا فخطب خطبة بليغة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أهل العراقين الكوفة والبصرة أغنياءكم بالشام وفقراءكم بالبصرة قال جابر يا أمير المؤمنين ومتى يكون ذلك قال إذا ظهر في أمة محمد صلى الله عليه وآله في المشاجرة ستون خصلة إلى أن قال إذا وقع الموت في الفقهاء والعلماء وعمرت الأشرار والسفهاء وضيعت أمة محمد صلى الله عليه وآله الصلوات واتبعت الشهوات وقلت الأمانات وكثرت الخيانات وشربوا القهوات ولعبوا بالشامات وناموا عن العتمات وتفاكهوا بشتم الاباء والأمهات ورفعوا الأصوات في المساجد بالخصومات وجعلوها مجالس للتجارات وغشوا في البضاعات ولم يخشوا النقمات وأكثروا من السيئات وأقلوا من الحسنات وعصوا رب السماوات وصار مطرهم قيظا وولدهم غيظا وقبلت القضاة الرشاء وأدت الحقوق النساء وقل الحياء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وأظلم الهواء واسود الأفق وخيفت الطرق واشتد البأس وانفسد الناس وقربت الساعة وشنئت القناعة وكثرت الأشرار وقلت الأخيار وانقطعت الاسفار وظهرت الأسرار وكثر اللواط وجارت السلاطين واستحوذت الشياطين وضعف الدين وأكلوا مال اليتيم ونهروا المساكين وصارت المداهنة في القضاة والحروب في السلاطين والسفاهة في سائر الناس وتكافى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وزخرفوا الجدارات وعلوا على القصور وشهدوا بالزور وضاقت المكاسب وعزت المطالب واستصغروا العظائم وعلت الفروج على السروج فحينئذ تصير السنة كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم واليوم كالساعة والساعة لا قيمة لها قال جابر قلت ومتى يكون ذلك يا أمير المؤمنين قال إذا عمرت الزوراء إلى أن قال فحينئذ يظهر في آخر الزمان أقوام وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين سفاكون الدماء أمثال الذئاب الضواري ان تابعتهم عيبوك وان غبت عنهم اغتابوك والحليم فيهم غاوي والغاوي فيهم حليم والمؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم شريف صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم منافق لا يوقر صغيرهم كبيرهم ولا يعود غنيهم فقيرهم والالتجاء إليهم خزى وطلب ما في أيديهم فقر والعز بهم ذل اخوان العلانية أعداء السريرة فحينئذ يسلط الله عليهم أشرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم دعائهم فعند ذلك تأخذ السلاطين بالأقاويل والقضاة بالبراطيل والفقهاء بما يحكمون بالتأويل والصالحون يأكلون الدنيا بالدين) جامع احاديث الشيعة- السيد البروجردي، ج13 ص 376.
وفي الكتاب المقدس أيضا يذكر قصر الأيام ويبين وجه الحكمة.
(لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. لو لم تقصّر تلك الأيام لم يخلص جسد ولكن لأجل المختارين تقصّر تلك الأيام) (مت24: 21، 22(
كذلك كثرة الرؤى وهي من العلامات التي بينها ال محمد (ع) كما ان عيسى (ع) ذكر في الكتاب المقدس ان الملكوت سيعطى لامة أخرى غير الامة التي بعث فيها، بل ان الرؤيا هناك تأكيد على ارتباطها بصاحب الامر المبشر به في اخر الزمان.
سئل الإمام الرضا عن رؤيا فقال (ع) (اعلم يا فلان إنا لو أخبرناكم بكل ما نعلم لأخذ برقبة صاحب هذا الأمر) بصائر الدرجات، ص 104. وقال الإمام الصادق حين خرجت الرايات السود من خرسان (اسكنوا ما سكن الليل والنهار فإذا رأيتمونا اجتمعنا على شخص فانهدوا إليه بالسلاح)
ومن المعلوم أن القائم (ع) وهو الذي يخرج بالسلاح والمقطوع به أن الأئمة (ع) عندها متوفين فلا يكون اجتماعهم إلا عن طريق الرؤيا وهو ما حصل في هذه الدعوة المباركة، فالرؤيا في آخر الزمان حسب روايات أهل البيت (ع) لها منـزلة عظيمة ولذا ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال (إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا).
وعن عبدالله بن عجلان، قال: (ذكرنا خروج القائم (ع) عند أبي عبدالله (ع)، فقلت: كيف لنا نعلم ذلك؟ فقال (ع): يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب: طاعة معروفة، اسمعوا وأطيعوا) (كمال الدين: 654).
وهذا ما بينه عيسى (ع) للامة التي بعث فيها، حيث بين انه الملكوت سينزع منهم و يعطى لامة أخرى.
)لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ) (مت 21: 43)
أيضا مما يؤكد اننا نعيش زمن الظهور اجماع علماء الديانات ان هذا هو زمن المخلص فنرى علماء اليهود والمسيحيون (النصارى) يحاولون التمهيد لظهوره حيث يعتقد اتباع كل دين ان المخلص منهم.
كذلك تصريح الكثير من علماء المسلمين بأننا نعيش عصر الظهور.
وتبقى العلامة الأبرز هو ظهور يماني ال محمد السيد احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي محمد بن الحسن (ع).
جاء في رواية الامام الباقر(ع): (وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس و كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم). الغيبة للشيخ النعماني ص 264.