عدوى السقيفة تصيب الشيخ الغزي
بقلم؛ شراع الجعفري
.
الشيخ الغزي يسعى جاهدًا لتسخيف مقام المهديين المنصوص عليهم في وصية رسول الله (ص) .تارةً بالقول إن إمامتهم فرعية وتارةً بتعيين وقت وجودهم بعد آلاف السنين ضمن ما يسميه الرجعة الكبرى وتارةً باتهام الروايات التي نصت على ذكرهم بأنها روايات مختلة .
.
أقول:
رسول الله الأعظم (ص) رغم التعب والألم والإيذاء ورغم اعتراض القوم عليه ومنعه من كتابة وصيته كان يصر إصرارًا شديدًا على كتابة تلك الوصية التي ختم مقاله بل وحياته الطاهرة بالنص عليهم .
.
هل يفهم الغزي ما معنى أن يكون آخر نفس تنفسه رسول الله هو كلمة المهديين والمهدي الأول ؟!!
.
هل كان كل ذلك ليطلع لنا الغزي بعد أكثر من ألف عام ليقول إن إمامة المهديين فرعية لا قيمة لها قبال إمامة آل محمد (ع) ؟ أوليس من أثار وأشار لهذه القضية هم آل محمد (ع) ومن قبلهم جدهم الرسول الأكرم إذ نص على أنهم حجج وأوصياء يتسلمون من المهدي ما تسلمه من آبائه ( فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه …. )
.
يا شيخ عبد الحليم:
قولك إن إمامتهم فرعية لا ينفي كونهم أوصياء وحجج مفترضي الطاعة قد يتم امتحانكم بهم أو بأحدهم ، وإذا احتج أحدهم عليك بوصية جده الأكرم فليس من اختصاصك التخبط في رسم وجهات نظرك في تعيين مقامه ومقارنته بمن فُضِّلوا عليه ما دام أثبتت وصية رسول الله – العاصمة من الضلال – وصايته وحقانيته وحجيته عليك وعلى غيرك .
.
سؤال:
ما الفرق بين أهل السقيفة الذين اتهموا رسول الله بأنه يهجر ومنعوه من كتابة وصيته وبين الشيخ الغزي الذي يقول إن الوصية وكثير من روايات المهديين مختلة وإن المهديين المنصوص عليهم فيها لا قيمة لإمامتهم فهي مجرد إمامة فرعية ثم تفوح منه رائحة الإنكار والزعل على الذي أسس لهذا المشروع الكبير !!
لازم قوله هو أن الرسول بالفعل كان في آخر حياته يهجر والدليل أنه حين كتب وصيته ذكر مشروعًا لا قيمة له ولا نفع ولا طائل من ورائه ، فلو مات وهو ساكت لكان خيرًا له بدلا من تثبيت أطروحة لا مكان للاحتجاج بها لحين ظهور القائم (ع) .
فأهلا وسهلا بالشيخ الغزي تلميذ السقيفة الجديد
.